استضاف رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني الراقصة المغربية كريمة المحروق (روبي) ثماني مرات العام الماضي رغم علمه أنها قاصر، تبعا لتقارير صحافية يوم الاثنين. وقالت هذه التقارير إن مكتب الادعاء الإيطالي شرع في تحقيقاته رسميا في أن برلسكوني «مارس الجنس المدفوع الأجر مع قاصر وأساء استخدام سلطته كرئيس للوزراء للتغطية على علاقته بها». وقالت صحف إيطالية إن لدى الشرطة محادثة هاتفية أجراها رئيس الوزراء وسُجّلت بدون علمه قال فيها إنه يعلم أن روبي قاصر لكن مكتب المدعي العام في ميلانو، كما قال، لن يستطيع إثبات هذه الحقيقة. وكان رئيس الوزراء قد ظهر على شاشات التلفزيون مساء أول من أمس لينفي التهمة بغضب معلنا للمرة الأولى إنه على علاقة جادة بامرأة «لا تسمح بحدوث ما تزعمه صحف معيّنة عني»، على حد قوله.
وقال برلسكوني: «من قبيل العبثية مجرد التفكير في انني أدفع مالاً للحصول على علاقة بأنثى. هذا شيء أعتبره مهينا لكرامتي». لكن التقارير الواردة على الصحف الإيطالية خلال عطلة نهاية الأسبوع والتي نقلتها «تايمز» البريطانية ترسم صورة مختلفة.
فقد قالت هذه التقارير إن الشرطة الإيطالية تتبعت الأمر وعثرت على الدليل الدامغ الذي يثبت أن برلسكوني استضاف روبي ثماني مرات العام الماضي في فيلّاه الخاصة سان مارتينو بضواحي ميلانو. وقالت إن روبي كانت تمضى معظم الليل في هذه الفيلا خلال تلك الزيارات وإنها بقيت فيها حتى صباح اليوم التالي في بعض المناسبات.
وأضافت هذه التقارير إن بيرلسكوني استضاف روبي (المعروفة أيضا بلقب «سارقة القلوب») في وقت ما لفترة ثلاثة أيام تزامنت مع زيارة لرئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في ابريل / نيسان من العام الماضي. ويذكر ان بيرلسكوني فخور بصورته كدون خوان برلسكوني زعم في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي إن روبي هي حفيدة الرئيس حسني مبارك.
أما روبي نفسها فقد أكدت سابقا أنها زارت برلسكوني ثلاث مرات رغم نفيها أنها مارست الجنس معه. وقالت إنها زارته في فيلّاه آركوري وإنه قدم لها مبلغ 7 آلاف يورو. لكنها أضافت أن هذا حدث فقط لأن صديقا مشتركا شرح لبيرلسكوني متاعبها المالية.
وتزعم صحيفة «إل فاتو» أن المحادثة الهاتفية، التي أقر فيها برلسكوني بعلمه أن روبي قاصر، كانت مع نيكول مينيتي، أخصائية صحة الأسنان التي حذرته من أن قاضيا في ميلانو حقق مع روبي حول ما يقال عن علاقته غير المشروعة معها.
وادعت الصحيفة أن برلسكوني قال لمينيتي: «لا يهم هذا وأنا آمن تماما، لأن مكتب المدعي العام لن يستطيع إثبات أنها قاصر». ويذكر أن مينيتي، التي تركت وظيفتها تلك لتخوض غمار السياسة من داخل حزب «شعب الحرية» الذي يتزعمه بيرلسكوني، إحدى ثلاث شخصيات تخضع لتحقيقات الشرطة بتهمة إمداد رئيس الوزراء بالمومسات.
ومن جهتها قالت صحيفة «لا ريبوبليكا» إن مصدرا مطّلعا على تحقيقات الشرطة أسرّ لها بأن الحقائق التي كشفت عنها تلك التحقيقات «تتراوح بين القذر والمرعب». ومضى المصدر قائلا: «عندما يرفع النقاب عن نتائج هذه التحقيقات فسيعلم الجميع بالدليل الدامغ أن رئيس الوزراء مارس الجنس مع روبي وأنه كان يعلم تمام العلم أنها قاصر وأنه أج زل لها العطاء مقابل خدماتها الجنسية».