بعدما تعافى الشرقي الحوات، وهو الذي أجرى عملية جراحية على قلبه بمساعدة محسنين تفاعلوا إيجابيا مع ندائه الإنساني عبر جريدة هسبريس الإلكترونية، بادر المعني بالأمر إلى الانخراط في حملة التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية بعد الوفاة، وتسجيل ذلك وفق ما ينص عليه القانون. وأشار الشرقي الحوات، في تصريح لهسبريس، إلى أنه عاش فترات عصيبة قبل لجوئه إلى المحسنين، ليتمكّن من جمع مبلغ من المال لإجراء عمليات جراحية معقدة في القلب، تمكن بعدها من استعادة عافيته وممارسة حياته بشكل طبيعي؛ غير أن مبادرة المحسنين دفعته إلى التفكير في وسيلة لمساعدة مرضى آخرين رغم وضعيته المالية البسيطة. وأوضح المتحدث ذاته أنه فكّر مليا في وسيلة لردّ الدين الإنساني إلى المرضى والمعوزين، فما كان منه إلا أن عبّر وهو في كامل قواه العقلية، ووفق المسطرة القانونية، عن رغبته في التبرع بكامل أعضائه لغرض علاجي أو علمي بعد وفاته، وذلك بإرادة حرة وعن إدراك لما سيقدم عليه. وناشد الشرقي الحوات العاجزين عن مساعدة المرضى ماديا التبرع بأعضائهم لفائدة المؤسسات المرخص لها تلقي التبرعات بالأعضاء بعد الموت، وسلك المسطرة القانونية لهذه المبادرة، لما لها من أثر إيجابي لا يحسّ به إلا المصابون بأمراض مزمنة.