اهتمت الصحف الصادرة بأمريكا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، بجملة من المواضيع، من بينها مشاركة الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري في منتدى دافوس، والتوقعات المتعلقة بمعدل التضخم بالبرازيل للسنة الحالية، وآفاق عودة التوازن للسوق النفطية. وهكذا، اهتمت الصحف المحلية الأرجنتينية، بمشاركة الرئيس ماكري في منتدى دافوس الاقتصادي. وفي هذا السياق، كتبت يومية "انفوباي"، نقلا عن مسؤول مكلف بالمهام الاستراتيجية بالوزارة الأولى، فلافيو بومبيو، أن مشاركة الرئيس الأرجنتيني بالملتقى تندرج في إطار انفتاح الأرجنتين على العالم. وتضيف الصحيفة، استنادا لنفس المصدر، أن الهدف من مشاركة الأرجنتين في منتدى دافوس يكمن في البحث عن فرص عمل للأرجنتينيين، حتى تتمكن البلاد من القضاء على الفقر، الذي يبقى أحد التزامات الرئيس منذ تنصيبه في العاشر من دجنبر الماضي. في نفس المنحى، تسجل صحيفة "كلارين"، أن الرئيس ماكري سيعمل خلال هذه القمة على الحصول على عضوية للأرجنتين بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. أما في البرازيل، فقد انصب اهتمام الصحف المحلية على توقعات التضخم بالبلاد المتعلقة بسنة 2016، والاتفاق المقبل بين الحكومة وشركة التعدين "ساماركو" بخصوص انهيار سدين في مناجم واقعة بولاية ميناس جيرايس، وبداية استعادة التوازن للسوق النفطية سنة 2016 التي أعلنت عنها منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك). بالنسبة للموضوع الأول، نقلت صحيفة "أوغلوبو"، استنادا لآراء خبراء ومحللين اقتصاديين، أن السوق الماليةالبرازيلية ستعرف هذه السنة، ارتفاعا في معدل التضخم بنسبة 7 بالمائة مقابل 6.7 بالمائة سنة 2015. وكتبت الصحيفة، نقلا عن النشرة الأسبوعية الصادرة عن البنك المركزي، أنه من المتوقع أن يبلغ معدل التضخم 7 بالمائة، أي زيادة بنسبة 0.5 بالمائة عن معدل التضخم الأقصى الذي حددته الحكومة البرازيلية في 6.5 بالمائة. من جانبها، أوردت يومية "إستادو دي ساو باولو" أن الحكومة البرازيلية وافقت على التفاوض مع ساماركو وشركاتها الأم بشأن إحداث صندوق مالي (5.2 مليار دولار) لتعويض ضحايا الحادث ولمعالجة الأضرار البيئية الناجمة عن انهيار السدين. وفي هذا الإطار، تشير الصحيفة، إلى أن رئيسة البرازيل، ديلما روسيف، استقبلت الرئيس التنفيدي لشركة فالي، موريلو فيريرا، الذي اقترح تنفيذ استثمارات على مدى عشر سنوات لتمويل عمليات إصلاح الأضرار البيئية وتعويض الضحايا، مؤكدة أن الشركة تفضل تجنب الدخول في معركة قضائية طويلة الأمد مع الدولة وتلتزم بالقيام بإجراءات ملموسة في أسرع وقت. من جانبها، كتبت "فولها دي ساو باولو" أن منظمة أوبك تترقب عودة التوازن للسوق النفطية سنة 2016، مشيرة في نفس الوقت، إلى أنه ابتداء من الستة أشهر المقبلة، ستتأثر تكاليف إنتاج البترول للدول غير الأعضاء بمنظمة أوبك، بسبب الانخفاض غير المسبوق لأسعار النفط بالعالم. ووفقا للتقرير الشهري الصادر عن المنظمة، فإن تراجع الإنتاج في الدول خارج المنظمة سيؤدي إلى تقليص الفائض المزمن للعرض في السوق والذي أدى إلى هبوط أسعار النفط تحت عتبة 30 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ عام 2003.