أكدت "روز حامد" المسلمة المحجبة، التي أُخرجت من تجمع انتخابي عقده المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية "دونالد ترامب"، ضرورة أن تثبت الولاياتالمتحدة للعالم بأن هناك حرية دينية فيها. وتطرقت حامد التي أخرجت من تجمع انتخابي لترامب في ولاية كارولينا الشمالية بسبب احتجاجها بشكل صامت على خطاب الكراهية للمرشح الجمهوري الأسبوع الماضي، إلى أسباب حضورها التجمع وما شهدته ليلة إخراجها من التجمع. وأشارت حامد في حديثها لوكالة الأناضول، إلى أن الشعب الأميركي لا يعرف المسلمين بشكل كاف، مؤكدة ضرورة رفض خطابات الكراهية ليست ضد المسلمين فقط وإنما ضد أي فئة اجتماعية. وأوضحت حامد أنها ذهبت إلى التجمع من أجل الاحتجاج على خطاب الكراهية لترامب، مضيفةً " نحن كمسلمين أميركيين لا نرحب بخطابات الكراهية ضد الجميع وليس الموجه ضدنا فقط"، لافتة إلى أن أحد أهدافها من حضور التجمع هو الحديث وجها لوجه مع أشخاص لم يختلطوا بمسلمين كثيرا، وشرح الإسلام لهم. وتابعت، "بداية كان كل شيء جيدا، والناس مهذبين، وبعد فترة من بدء ترامب بالحديث وقفنا بصمت، وفي غضون ذلك جاءنا رجال أمن وأكدوا لنا ضرورة أن نغادر القاعة". وفي ردها على سؤال حول ظاهرة الإسلاموفوبيا المتصاعدة في الولاياتالمتحدة، ذكرت حامد أن العديد من المواطنين بدأوا بالخوف من المسلمين في الآونة الأخيرة. ولفتت حامد إلى أن بعض المسلمين لا يتصرفون كما يأمرهم الإسلام ولدى سؤالهم يقولون نحن مسلمون، مبيّنة أنه في حال بدأ الناس بالخوف من المسلمين فإنهم سينتقلون إلى الكراهية بعدها، لافتة إلى وجود جهات تسعى لإظهار كافة المسلمين على أنهم جميعاً سيئون. وأردفت حامد، "هناك حاجة لأن يسمع العالم بأسره أن هناك حريات دينية في الولاياتالمتحدة، ولدينا مبدأ أساسي هو الحق في حياة تتسم بالحرية والعدالة للجميع وليست لفئات محددة". وكانت حامد المولودة لأب فلسطيني وأم كولومبية (56 عاما)، احتجت على خطاب الكراهية لترامب من خلال ارتدائها قميصا يحمل عبارة " سلام، أتيت بسلام"، والوقوف بصمت أثناء حديث المرشح الجمهوري في تجمعه يوم الثامن من يناير الجاري في ولاية كارولينا الشمالية، إلا أن عناصر الأمن أخرجوها من القاعة بدعوى أنها "تتسبب بإزعاج الحضور". وعقب الحادثة وجهت العديد من الدعوات لترامب من أجل الاعتذار، إلا أن الأخير لم يصدر أي تعليق حول الحادثة. وكان ترامب، دعا مطلع الشهر الفائت، إلى عدم استقبال المهاجرين والسياح المسلمين، داخل الأراضي الأميرلاكية.