أعلنت السكرتارية الوطنية للائتلاف المغربي للملكية الفكرية عن تفويض عبد الحكيم قرمان مهمة المنسق العام لسكرتارية اللجنة التحضيرية للائتلاف، المكونة من مالو روان، إدريس بوقاع، محمد نجيب، وأحمد عصيد، في أفق عقد اجتماع ثانٍ، في غضون شهر من تاريخ التأسيس، للإعلان الرسمي عن الانطلاق العملي لمسيرة التنظيم. وجاء تأسيس الائتلاف، بحسب بلاغ توصلت به هسبريس، ك"تعبير موضوعي عن حاجة البلاد إلى هيئة مدنية وحقوقية واقتراحيه ترافعية في كل ما يتعلق بالتحسيس والتعبئة والدفاع عن القضايا المتصلة بتطوير ثقافة احترام الملكية الفكرية عموما، وبلورة وإنجاز المشاريع ذات الصلة، والعمل على إبرام الشراكات والتعاقدات المختلفة وفقا للقوانين الوطنية والمعاهدات الدولية في مجال تحقيق هذه الغايات الكبرى". وأشارت السكرتارية إلى أنه "تتويجا لمسلسل طويل من التحضيرات والمشاورات التي سهرت عليها نخبة من المبدعين والمثقفين والخبراء المشتغلين والمختصين والمعنيين بقطاعات الثقافة والفنون ومختلف المهارات والمعارف التقليدية الوطنية، تشكلت لجان عمل موضوعاتية انكبت على تهييء وإعداد مشاريع الوثائق واللوائح التأسيسية للائتلاف المغربي للملكية الفكرية". الوثيقة أضافت أنه بعد استكمال مختلف الشروط الأدبية والتنظيمية والتواصلية، دعت اللجنة التحضيرية الوطنية لعقد الجمع العام التأسيسي، حيث جرى تقديم خلاصات أشغال اللجان على أنظار مجموع الحاضرين في الجلسة العامة، وتم فتح نقاش حول مجمل القضايا التنظيمية والفكرية وأهداف وآفاق عمل الائتلاف، حيث تم الاستماع والتداول بشأن هذه القضايا وتجميعها على شكل خلاصات توجيهية للمجلس الوطني التأسيسي المنبثق عن هذا اللقاء. ويسعى الائتلاف، بحسب البلاغ، إلى تشكيل قوة اقتراحيه وبرنامجية في إطار التعاون والشراكة والتفاوض مع المؤسسات الحكومية والخصوصية، وكذا الجماعات الترابية والهيئات المنتخبة والهيئات المهنية، المشتغلة في قطاعات الثقافة والفنون ومختلف مجالات الابتكار والمهارات والمعارف التقليدية بالمغرب. ويروم الائتلاف المغربي للملكية الفكرية، بحسب القائمين عليه، مدّ جسور التنسيق والتعاون والتفاعل البناء مع مختلف مكونات الجسم الثقافي والفني والحركية الإبداعية المغربية بكل تجلياتها وتعابيرها الوطنية في الداخل والخارج، كما يهدف لأن يكون فضاء للفكر والإبداع والتواصل وتبادل الرأي والخبرات وتقديم البدائل والمقترحات الكفيلة بالإسهام الفعال والجدي في النهوض بالصناعات الثقافية الإبداعية بالمغرب. وتأتي أهداف الائتلاف من منطلق الترافع على سبل النهوض بوضعية المبدعين وذوي الحقوق المادية والأدبية؛ من كتاب ومثقفين وفنانين ومبتكرين وأصحاب حرف ومهارات ومعارف تقليدية، تحقيقا للرؤية السديدة للملك محمد السادس، الرامية إلى تحقيق النهضة المجتمعية عبر الاستثمار الأمثل للرأسمال اللامادي لبلدنا المغرب.