تحت شعار: "حماية الإبداع مدخل للتنمية الثقافية والفنية"، انعقد المجلس الوطني للائتلاف المغربي للملكية الفكرية صباح يوم السبت 16 يناير 2016 بفاس في دورته الثانية، تنفيذا للتوصيات الصادرة عن اللقاء التأسيسي الأول، المنعقد بفاس يوم 23 دجنبر 2015، بحضور ومشاركة العشرات من الكتاب والمبدعين في مختلف حقول الثقافة والفن والابتكار؛ من تشكيل وموسيقى وسينما ومسرح وآداب ومهارات ومعارف تقليدية وابتكار وتراث لامادي من مختلف جهات المملكة. وبعدما تم استعراض مختلف المراحل التحضيرية التي تم قطعها وما انجزته السكرتارية الوطنية للجنة التحضرية تنظيميا ولوجيستيكيا وتواصليا من طرف عبد الحكيم قرمان المنسق العام لسكرتارية اللجنة التحضيرية للائتلاف المغربي للملكية الفكرية، وقف التقرير عند أهداف الائتلاف وتطلعاته كهيئة مدنية حقوقية واقتراحية وتشاركية مع كل المؤسسات والهيئات والفعاليات ذات الصلة بمجال التوعية والترافع ونشر ثقافة احترام الملكية الفكرية، من تأطير وتنظيم وتحسيس وتوعية ومرافعة، مؤكدا أن الائتلاف جاء تلبية لحاجة مجتمعية ليكون أداة للبناء، وهو فضاء مستقل فكريا وتنظيميا، إطار مفتوح لكل من يِؤمن بأهدافه ومبادئه النبيلة ككيان مدني يروم المساهمة الفعلية، في نطاق اهتمامه، في إثراء وتنشيط الوسط الإبداعي الثقافي والفني، وهو إطار منفتح على جميع مكونات الجسم الثقافي والفني الوطني أفرادا وجماعات في إطار من التعاون والشراكة والتبادل المثمر مع الجميع وليس بديلا أو طرفا مع أو ضد أي جهة. وبعدما تم بشكل توافقي اعتماد اللائحة النهائية للمجلس الوطني التي تضم 55 عضوة وعضوا. وتمت المصادقة على تركيبته الوطنية والجهوية، واعتماد مشروع محاور برنامج العمل التنظيمي والفكري والتواصلي للمرحلة المقبلة، تم انتخاب الأستاذ عبد الحكیم قرمان الخبير في الملكية الفكرية، رئيسا بالإجماع للائتلاف المغربي للملكية الفكرية، والذي كلفه المجلس الوطني، بتشاور مع أعضاء رئاسة الدورة الثانية للمجلس الوطني المكونة من السيدات والسادة: فريدة بليزيد مخرجة سينمائية، ربيعة الشاهد فنانة تشكيلية، السيدة نزهة الشعبوي مطربة، مالو روان قيدوم الزجل الغنائي الوطني، إدريس بوقاع كاتب وشاعر، عمر الجدلي مؤلف ومخرج مسرحي، سيدي محمد المنصوري الإدريسي مؤلف وفنان تشكيلي، مصطفى أحريش موسيقي وإعلامي، باقتراح لائحة أعضاء المكتب التنفيذي والهيئة الاستشارية ومنسقي الشعب وممثلي الجهات، وبعد مناقشة ثرية سادتها الروح الايجابية والتفاعل الإيجابي مع المقترح تمت المصادقة كذلك بإجماع أعضاء المجلس الوطني على اللائحة المعروضة للتصويت وبالتالي تم الإعلان عن الانطلاق الرسمي لبرنامج عمل الائتلاف المغربي للملكية الفكرية في أجواء أخوية يطبعها التفاؤل والثقة في المستقبل .