شكل النقاش الدائر حول مراقبة حيازة الأسلحة النارية بالولايات المتحدة، والتوتر الأخير في العلاقات الأمريكية الإيرانية، أبرز اهتمامات الصحف الصادرة اليوم الجمعة بالولايات المتحدةالأمريكية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الرئيس باراك أوباما سيقوم ابتداء من الأسبوع المقبل بإجراءات تنفيذية لفرض قيود على حيازة الأسلحة النارية، التي تسببت في عدة حوادث مميتة في مناطق عدة بالولايات المتحدة. وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة على مقاربة أوباما، أن الرئيس الأمريكي سوف يجتمع الاثنين المقبل بوزيرة العدل، لوريتا لينش، من أجل استكمال سلسلة الإجراءات التنفيذية التي سيتم الكشف عنها الأسبوع القادم. وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم، أن التدابير المزمع اتخاذها من قبل قاطن البيت الأبيض تشمل على الخصوص فرض شروط جديدة تتعلق بالتحري عن سوابق الأشخاص الذين يرغبون في شراء سلاح ناري. واعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) أن قرار الرئيس أوباما المتعلق باتخاذ إجراءات أحادية الجانب بهذا الخصوص يعزى إلى فشل الكونغرس في مواجهة تصاعد العنف المسلح. وفي نفس السياق، أشارت صحيفة (بوليتيكو) إلى أن أول إجراء للرئيس الأمريكي عند بداية سنة 2016 يرتبط بإحراز تقدم في عملية حل هذه الإشكالية التي عمرت وقتا طويلا، مبرزة أن مبادرة أوباما سوف تصطدم بعقبة الأغلبية الجمهورية التي تسيطر على الكونغرس. ولاحظت الصحيفة الالكترونية أنه سيكون من الصعب الجزم بأن الإجراء الذي سيتخذه أوباما سيؤتي أكله خلال هذه السنة التي تتميز بالسباق الانتخابي نحو البيت الأبيض. من جهة أخرى، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن قرار إدارة أوباما فرض عقوبات مالية على عدد من الشركات والأفراد الإيرانيين بسبب دورهم في تطوير برنامج الصواريخ الباليستية قد أغضب السلطات الإيرانية، مشيرة الى أن الرئيس الايراني أمر وزير دفاعه بالمضي قدما في تنفيذ البرنامج المثير للجدل. وبالنسبة للصحيفة، فإن الإجراء الأمريكي سيؤدي إلى تفاقم التوتر بين واشنطنوطهران، مما يعقد احتمال المصالحة بينهما بالرغم من توقيع اتفاق فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي كان ثمرة تعاون دبلوماسي بين عدة دول، مضيفة أن المبادرة الأمريكية تنتهك حق طهران في تعزيز نظامها الدفاعي حسب الحكومة الإيرانية .