ركزت الصحف العربية الصادرة ، اليوم الأربعاء ، اهتمامها على تطورات الأوضاع في اليمن وسورية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي والإòرهاب في البحرين، فضلا عن تناولها لمواضيع محلية. ففي مصر كتبت جريدة (الأهرام) في مقال لها بعنوان " لغز مصير الأسد وتفسيرات أوباما وبوتين " أن بنود قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2254 لعام 2015 بشأن الأزمة السورية يذكر بقرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 بشأن أزمة الشرق الأوسط عقب عدوان يونيو 1967 ليس فقط لأن كلا القرارين صدرا بالإجماع ولأنهما جسدا فكرة الحل الوسط الذى يشعر كل طرف فى الأزمة بأنه حقق انتصارا مع أن الواقع عكس ذلك تماما. وأضافت أنه في القرار رقم 242 لعام 1967 ورد في المادة الأولى الفقرة "أ": "انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلت في النزاع الأخير" وقد حذفت "ال" التعريف من كلمة "الأراضي" في النص الإنجليزي بهدف المحافظة على الغموض في تفسير هذا القرار وأيضا فقد نص ذات القرار على إنهاء حالة الحرب والاعتراف ضمنا بإسرائيل دون ربط ذلك بحل قضية فلسطين التي اعتبرها القرار مشكلة اللاجئين ، وبسبب هذا الغموض لم يتم تفعيل هذا القرار وحل الصراع العربي الإسرائيلي وحل الصراع العربي الإسرائيلي رغم مرور 48 عاما. وأشارت الصحيفة في هذا الصدد، إلى أنه في القرار 2254 بشأن الأزمة السورية اعتبر النظام السوري وحلفاؤه الدوليون والإقليميون أن تجنب الإشارة إلى مستقبل بشار الأسد ووضع محاربة الإرهاب كأولوية أولى بالنسبة للمجتمع الدولي يمثل انتصارا لدمشق ،حسبما جاء تفسير وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف بأن القرار يؤكد رفض فرض حل خارجي على سورية تجاوبا مع موقف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى حين خرج الرئيس الأمريكى باراك أوباما ليعلن بعد صدور القرار أنه لا مستقبل لبشار الأسد في سورية. وفي الشأن المحلي اشارت جريدة (الأخبار) تحت عنوان "البرلمان والتحالفات" إلى حالة الارتباك والتردد وعدم اليقين التي تسود الساحة الحزبية في مصر الآن ومنذ فترة ليست بالقصيرة، مضيفة أن هذه الحالة تتحكم بالسلب في جميع المحاولات والاتصالات الجارية للتوافق على صيغة أو شكل للتعاون والتنسيق بينهم تحت قبة البرلمان القادم، تجاه القضايا والموضوعات المطروحة للبحث والمناقشة علي مجلس النواب. وقالت إنه من الواضح أن هذه الحالة قد غلفت الأجواءالحزبية بالكامل، وأصبحت حائلا دون نجاح المساعي المعلنة من جانب بعض القوي السياسية لتشكيل ائتلاف او تجمع يضم اكبر قدر من الاعضاء الحزبيين والمستقلين للعمل والتحرك ككتلة برلمانية واحدة تحت القبة. وفي الإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أنه بات واضحا أن الإرهابيين يسعون، بتحالف مع الحوثيين، " بكل الطرق إلى إبقاء اليمن مختطفا، ورهينا لحسابات إقليمية، من دون أن يأبه هؤلاء بكل الدعوات للحلول السياسية، من أجل حقن الدماء في اليمن، ورد روح الحياة إلى شعبه". واعتبرت الافتتاحية أن خرق "الميلشيات الإرهابية الهدنة، التي تم التوافق بشأنها من أجل وقف إطلاق النار، سلوك مشين يؤكد أن هؤلاء لا يرغبون بأي حل سياسي، ويسعون بكل الوسائل من أجل تخريب الحلول السياسية". وشددت الصحيفة على أن الأمر يتعلق ب"سلوك يؤشر على دوافعهم الحقيقية، التي تتلخص بالاستيلاء على السلطة في اليمن، وتقديم اليمن ضحية على مذبح الإقليم، في سياق حسابات أوسع، تريد تدمير بنية المنطقة". أما صحيفة (الوطن)، فأبرزت في افتتاحيتها، أن الوفد الحكومي اليمني الذي شارك في مفاوضات جنيف والمرتقب استئنافها في يناير القادم بإثيوبيا، كان متسلحا قبل كل شيء بإرادة شعبية عارمة وقرارات دولية ترسخ تلك الشرعية من جميع الجوانب، وخاصة ما يتعلق منها بضرورة انسحاب المليشيات الانقلابية وقوات المخلوع علي عبدالله صالح من جميع المناطق التي تمت السيطرة عليها واحتلالها بقوة السلاح غير الشرعي. وأكدت الافتتاحية أن النقطة الإيجابية الوحيدة من حوار سويسرا كانت ترسيخ الشرعية اليمنية والتأكيد على تنفيذ جميع قراراتها حول الانسحاب من المدن والمناطق المحتلة ونزع السلاح وبسط سلطة الشرعية. ومن جهتها، شددت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، على أن مقولات الدول الغربية بإن اسرائيل واحة الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط، لا يعدو أن يكون "خدعة سياسية، بل بدعة يقصد منها توفير الذرائع لدعم هذا الكيان العنصري الاستعماري الاحتلالي". وتساءلت ألا يشكل "ما مارسه ويمارسه الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني من قتل وتهجير وحصار ومصادرة للأرض وتهويد واعتقال، وارتكاب مجازر، وما نشاهده الآن من بطش وإرهاب ضد الشبان والأطفال .. ذروة الممارسات العنصرية القائمة على التمييز". وفي قطر ، أعربت صحيفة (الراية) عن قلقها من تأخر الإفراج عن المواطنين القطريين المختطفين جنوبالعراق خلال رحلة صيد، مبرزة في افتتاحيتها أنه مع هذا التأخر " تتصاعد حدة الأزمة، وتتوالى الإدانات"، حيث طالب مجلس التعاون الخليجي الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها القانونية والدولية، واتخاذ الإجراءات الحاسمة والفورية الكفيلة بضمان سلامتهم وإطلاق سراحهم، لاسيما أنهم دخلوا الأراضي العراقية بموجب سمات دخول رسمية صادرة من سفارة العراق في الدوحة، واستنادا إلى موافقة مسبقة من وزارة الداخلية العراقية. ومن هذا المنطلق ،شددت الصحيفة "على ضرورة تحمل الحكومة العراقية مسؤوليتها إزاء هذه الأزمة الطارئة وضرورة السعي بقوة لحلها"، مسجلة أن حادثة الاختطاف وقعت في أراض تحت سيطرة وسيادة الحكومة العراقية، "وأن ما حدث هو عمل مرفوض يسيء إلى أواصر العلاقات الأخوية بين الأشقاء العرب الذين تربطهم روح الإخوة واللغة والدين فضلا عن التقارب الجغرافي". وفي الشأن اليمني ،لاحظت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها أنه " منذ انقلابهم على الشرعية، يصر المتمردون الحوثيون في اليمن، على انتهاك كافة القوانين والمبادئ والأعراف، غير مبالين لا بقرارات دولية، ولا بتقاليد عربية، ولا بقيم إنسانية"، موضحة انه كلما تعاطت الحكومة اليمنية الشرعية، وقوات التحالف المساندة لها "بإيجابية، ومدت يد السلام من منطلق القوة، وقبلت بوقف إطلاق النار، حرصا على استقرار اليمن، وحقنا لدماء أبنائه، قابل المتمردون هذه الايجابية، وتلك المرونة، بمزيد من الصلف والحماقة". وأكدت الصحيفة "أنه من حق تحالف دعم الشرعية، والمقاومة اليمنية البطلة، أن تتخذ من الإجراءات والأساليب، ما يردع هؤلاء المتمردين ويوقف حماقاتهم وتهورهم اللا إنساني"، مضيفة أن التمرد " فقد عقله على إثر التقدم الميداني لقوى المقاومة اليمينة، وبدا مقاتلوه موجوعين بشدة من ضربات جنود الشرعية، الذين يتقدمون نحو العاصمة صنعاء، لتحريرها من التمرد، واعادتها الى حضن الشرعية". وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن الوضع الأمني الحالي للمملكة أفضل بمراحل مما كان عليه في السابق، وإن كل عام يأتي يكون أفضل من سابقه أمنيا، مستطردة أن الإرهاب لم يمت، وسيبقى هذا التحدي قائما، مادامت الخلايا النائمة موجودة ولها أماكنها وتتكاثر ويأتيها التمويل المحلي والخارجي. وأوضحت الصحيفة أن التحدي الآخر الذي يجب أن تركز عليه الدولة هو تحدي تنويع الاقتصاد، وزيادة مداخيل الدولة غير النفطية، وهو تحد كبير جدا يحتاج إلى جهود كبيرة في استقطاب الاستثمارات الخارجية، وإقامة البنية التحتية لهذه المشاريع، مشيرة إلى أن ذلك ما أعلنت عنه الحكومة من أن هناك ميزانيات تخصص لإقامة البنية التحتية للمناطق الصناعية. ومن جهتها، ترى صحيفة (الوسط) أن اللجوء إلى القروض من أجل سد الحاجات الضرورية، ومحاولة معالجة مشكلة القروض بطلب المزيد من القروض، "يدخلنا في نفق اقتصادي مظلم"، معتبرة أن "خطورة سياسة الاقتراض بسقف مفتوح، وانسياق المجلسين (البرلمان) الكامل لرغبات الحكومة، يثير الكثير من المخاوف والشكوك". وانتقدت الصحيفة تمرير مجلس الشورى، الأحد الماضي، المرسوم المتعلق بإصدار سندات التنمية، الذي يمهد لرفع سقف الدين العام إلى 10 مليارات دينار (الدينار يعادل حوالي 26 درهما)، قائلة "إننا أمام أسئلة كبرى، في هذه المرحلة الصعبة التي يحذر فيها العارفون، بأن الأسوأ قادم قريبا، مع بداية العام 2019 حيث سيحل موعد تسديد الكثير من القروض الماضية، حينها قد تعلن الدولة عدم قدرتها على السداد". وفي لبنان، قالت (الجمهورية) إن الحركة السياسية في لبنان "انكفأت" في كل الاتجاهات، وذلك لتزامن هذه السنة لأعياد المولد النبوي الشريف والميلاد، موضحة أن "الاستحقاقات" كلها أجلت الى السنة المقبلة، لاسيما منها الاستحقاق الرئاسي، الذي دخل "مرحلة الصمت" والحوارات (الوطنية والثنائية). وفي المقابل أشارت الصحيفة إلى إقرار مجلس الوزراء، أول أمس، لخطة تصدير النفايات، الذي ظل محور "مواقف المعترضين". وفي افتتاحيتها كتبت (المستقبل) أن "الرجاء" عند عموم اللبنانيين "واحد موحد"، بأن يشهد البلد "خروجا قريبا من محنة الفراغ الرئاسي، بما يكمل فرحهم بأعيادهم المشتركة التي جمعت هذا العام المولد النبوي الشريف مع الميلاد المجيد، وبما يعيد تجبير آمالهم المكسورة، بأن يجدوا لبنان محصنا من جديد، من مختلف الجوانب، أكانت هذه أمنية أو اقتصادية أو سياسية أو دستورية، إزاء التحديات والمخاطر الجسيمة والخطيرة المحيطة بهم". وفي سياق آخر تحدثت (السفير) عن ردود فعل إسرائيل إزاء "تهديدات الأمين العام ل(حزب الله) د حسن نصر الله بالرد على اغتيالها للأسير السابق سمير القنطار، ونقلت عن المعلق المعلق العسكري لصحيفة (هآرتس) كشفه النقاب عن أن "الجاهزية الإسرائيلية لرد (حزب الله) تأخذ بالحسبان احتمالات الرد القاسي الذي قد يقود إلى حرب".