حمل فصيل "الوينرز"، الفصيل المشجع لنادي الوداد البيضاوي، مسؤولية أحداث الشغب التي تلت مباراة الديربي البيضاوي بين الوداد والرجاء، أمس الأحد، لقوات التدخل السريع إلى جانب جمهور الفريقين، معتبرا أن الطريقة التي تدخل بها أحد أعضاء الشرطة ثم توغل بين الجمهور وظل يضرب بعشوائية، حسب وصف الفصيل دائما، إلى جانب همجية القوات المساعدة، كان هو الشرارة التي أشعلت فتيل الشغب. وشجب الفصيل كل أعمال الشغب التي تلت مباراة الديربي واصفا إياها باللارياضية، معربا في الآن ذاته عن أمله في ألا تتكرر مستقبلا، وأشارت "الوينرز" إلى أن اللجوء إلى دعم أمني من خارج مدينة الدارالبيضاء، "غير متعود على تأمين مباريات من هذا الحجم، ويفتقد للخبرة اللازمة والسياسة الحكيمة للتعامل مع هذا الكم الكبير من الجمهور هو ما أفضى لكل هذا التوتر. وأكد الفصيل ذاته، عبر بلاغ نشره على صفحته الرسمية أن الديربيات السابقة، لم تسفر أبدا عن أحداث مماثلة "بفضل الحنكة والتجربة التي اكتسبها أمن البيضاء في إخراج مثل هذه المواعيد إلى بر الأمان، ونجاحه في بسط سياسة جديدة مع الجمهور". ودافعت "إلتراس" الوداد في البلاغ ذاته عن نفسها بقوة، موضحة أنها "أول مجموعة نهجت عقلية إسلامية ودعت إليها وحاولت تلقينها وزرعها في أوساط أعضائها لإبعادهم عن كل ما هو مسيء للأخلاق، فصارت تنوب عن المدارس ودور الشباب في تكوين شباب طموح، له أمل في الحياة، وقدرة على التفكير والابتكار والإنتاج". وأكدت مجموعة "الوينرز" أنها ستستمر في عملها وتشجيعها للنادي "الأحمر"، مذكرة بأنها هي التي "رفعت علم البلاد عاليا وألجمت أفواه أعداء الوحدة الترابية، والتي لطالما سوقت للمملكة خارجا، وأعطت صورة براقة عن الجماهير والتشجيع في المغرب، من منطلق أنها قاطرة الجماهير وقدوتها". وكانت أعمال شغب خطيرة قد اندلعت بداية داخل الملعب، بعد أن وقع احتكاك بين جمهوري الوداد والرجاء فوق المنصة الشرفية، دون تدخل الأمن، قبل أن ينتفض جمهور الوداد في وجه السلطات، بعد تدخل عنيف في حقها، الشيء الذي نتج عنه إصابات كثيرة في صفوف الجمهور والأمن، لينتشر العنف والشغب إلى محيط الملعب ومنه إلى عدد من الأحياء القريبة من مركب البيضاء. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com