قدم "الوينرز 2005″، الفصيل المشجع للوداد الرياضي، روايته بخصوص أحداث الشغب التي عرفها الديربي 119، والتي أسفرت عن تسجيل خسائر بشرية ومادية كبيرة. وحمل الفصيل المذكور الجزء الأكبر من المسؤولية في ما وقع، أمس الأحد، إلى شرطي متدرب، مشيرا إلى أنه "توغل وسط الجماهير وظل يضرب بعشوائية ما نجم عنه ردة فعل تلك الجماهير، وكذلك همجية القوات المساعدة في إخراج الجماهير".
وهذا نص البيان الذي أصدره "الوينرز" حول الأحداث التي أدخلت عدد من أحياء المدينة في حالة حرب انهت بسقوط عدد من المصابين وتسجيل خسائر مادية جسيمة:
" بعد نهاية مباراة الديربي، حدث انفلات أمني أعقبه بعض الأحداث اللارياضية والتي نعلن من منبرنا هذا أننا نرفضها ونندد بها ونشجبها ونتمنى أن لا تتكرر في المستقبل.
إن ما وقع من شغب، إنما هو بالأساس مرآة لبعض الظواهر والمشاكل التي يتخبط فيها مجتمعنا، والتي تعذر على وينرز 2005 أن تتصدى لها وتعالجها بمفردها.
إن ما وقع من شغب يتحمل مسؤوليته عدة أطراف إلى جانب جمهور الفريقين، ولعل الطرف الأبرز هم ذلك الشرطي المتدرب الذي توغل وسط الجماهير وظل يضرب بعشوائية ما نجم عنه ردة فعل تلك الجماهير، وكذلك همجية القوات المساعدة في إخراج الجماهير.
ولتأكيد ما قلناه، فلنعد جميعا إلى المقابلات السالفة في مركب محمد الخامس وحتى في التنقلات، لم يقع فيها قط أي انفلات مشابه، وهذا إن دل فإنما يدل على شيء وهو: أن أمن البيضاء صار متمرسا ومحترفا في سياسته ونهجه وتعامله مع الجماهير، في حين أن قوات التدخل السريع التي سخرت لتأمين مباراة الديربي والقادمة أساسا من مدن أخرى تنقصها الخبرة اللازمة والسياسة الحكيمة في التعامل مع مباراة بهذه الحساسية وجماهير بهذا العدد.
إن من يحمل الوينرز مسؤولية ما وقع، هو مجرد حاقد أو حاسد على هذه المجموعة التي رفعت علم البلاد عاليا وألجمت أفواه أعداء الوحدة الترابية، والتي لطالما سوقت للمملكة خارجا، وأعطت صورة براقة عن الجماهير والتشجيع في بلادنا بحكم أنها قاطرة الجماهير وقدوتها. وعلى الرغم من كل هذه الأباطيل والأقاويل فسنستمر في تشجيع فريقنا وسنواصل اشتغالنا في صمت من أجل تشريف جمهور الوداد وتشريف الوداد وأيضا تشريف البلاد.
وإن نسيتم فسنذكركم أننا أول مجموعة نهجت عقلية إسلامية ودعت إليها وتحاول تلقينها وزرعها في أوساط أعضائها لإبعادهم عن كل ما هو مسيء للأخلاق، فصرنا ننوب عن المدارس ودور الشباب في تكوين شباب طموح ، له أمل في الحياة ، و له قدرة على التفكير والإبتكار والإنتاج ، والذي حتما سيستفيد منه الوطن في المستقبل.
وفي النهاية:
نقول لصحافة الإرتزاق ولعشاق الصيد في الماء العكر، أن قافلتنا ماضية، لن يضرها افترآؤكم ، وندرك تماما أن "صومعة" الديربي الهزيلة كان لابد لها من "حجام".. ونحن وينرز 2005 ولسنا حجامين.2005.