أعلنت المديرية الجهوية لوزارة الصحة بفاس أن عدد حالات الإصابة بداء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" المصرح بها بجهة فاس بولمان بلغ، خلال الفترة ما بين 1988 إلى غاية يونيو 2015، ما مجموعه 204 حالة إصابة. وقالت سناء الزين، عضو اللجنة الجهوية القطاعية لمحاربة داء السيدا والأمراض المتنقلة جنسيا، التابعة للمديرية الجهوية لوزارة الصحة بفاس، في تصريح صحفي، بمناسبة حملة الكشف عن مرض السيدا التي تستمر إلى غاية يوم 11 دجنبر الجاري، إن جهة فاس بولمان لا تمثل سوى نسبة 2 في المائة من عدد حالات الإصابة بالداء المسجلة على الصعيد الوطني مقارنة مع الجهات الثلاث "سوس ماسة ومراكش آسفي والدار البيضاء" التي تعرف تمركزا في عدد حالات الإصابة. وأوضحت أن نسبة 47 في المائة من حالات الإصابة المسجلة على مستوى جهة فاس بولمان تهم النساء، مشيرة إلى أن 88 في المائة من حالات الإصابة نتجت عن علاقات جنسية، بينما 66 في المائة من حاملات الفيروس كانت لهن علاقات جنسية متعددة مع شركاء مختلفين، في حين أن 12 في المائة نقلها أحد الشركاء المصابين بالداء. وأضافت أن 36 في المائة فقط من حالات الإصابة تهم نساء غير متزوجات (أرامل أو مطلقات)، تتراوح أعمار 25 في المائة منهن ما بين 15 و29 سنة (نسبة 90 في المائة منهن يتعايشن حاليا مع الداء). وأكدت سناء الزين أن نسبة 16 في المائة من المصابين بالداء لهم مستوى تعليمي جامعي، كما أن 70 في المائة من المصابين يتعايشون مع المرض بالجهة. وفي إطار تقوية وتعزيز الولوج إلى الكشف عن داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)، أوضحت سناء الزين أنه تم تنظيم ورشة تحسيسية حول هذا المرض أطرها 50 من الشباب تم اختيارهم من أجل المشاركة في الحملات التحسيسية وتحفيز المواطنين وتشجيعهم على إجراء اختبارات مجانية وسرية للكشف عن الداء. وأشارت إلى أنه تم التركيز خلال هذه الحملة على فئة الشباب، خاصة الذين يعانون من الهشاشة الاجتماعية والذين هم أكثر عرضة للإصابة بالداء وكذا على النساء الحوامل، مضيفة أن هذه الحملة استهدفت، بالخصوص، تحسيس فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 سنة بأهمية الكشف عن الداء وتشجيعهم على إجراء اختبارات الكشف السري والمجاني عن المرض. وبالنسبة لسناء الزين، فإن هذه الحملة تتزامن مع الحملة الإقليمية للبرنامج المشترك للأمم المتحدة لمحاربة فيروس نقص المناعة المكتسبة (أونسيدا) التي أعطيت انطلاقتها بالعديد من البلدان بمنطقة (مينا) خلال الفترة ما بين 23 نونبر و10 دجنبر تحت شعار "اكشف عن الفيروس" والتي تهدف إلى تحسيس فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29. سنة بخطورة المرض واهمية الكشف عنه. وأكدت أن شعار هذه الحرملة يجد دلالاته في أهداف التنمية المستدامة التي اعمدتها الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة شهر شتنبر 2015 والتي تتوقع القضاء على داء السيدا مع حلول سنة 2030. وفي هذا الإطار، أطلق البرنامج المشترك للأمم المتحدة لمحاربة فيروس نقص المناعة المكتسبة (أونسيدا) حملة "المسار السريع" التي تروم تسريع وتيرة الكشف عن الداء التي تطمح في أفق 2020 تحقيق نسبة 90 في المائة من الأشخاص المتعايشين مع الداء ويعرفون وضعيتهم المصلية وحصول 90 في المائة من جميع الأشخاص المصابين بالداء على معالجة مستدامة مضادة للفيروسات وتمكن 90 في المائة من الأشخاص الذين يحصلون على معالجة مضادة للفيروسات من تكفل لا يمكن الكشف عنه. وحسب سناء الزين، فإن 76 موقعا للكشف السري والسريع والمجاني عن داء السيدا تم إحداثها بمختلف المراكز الصحية التابعة للمديرية الجهوية لوزارة الصحة بجهة فاس بولمان، مشيرة إلى أن عملية التكفل بالأشخاص الحاملين للفيروس تتم على مستوى مركز التكفل بالأشخاص المتعايشين مع الداء بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، كما أن الوزارة أطلقت الحملة الوطنية السادسة للكشف عن مرض السيدا خلال الفترة ما بين 30 نونبر و11 دجنبر تحت شعار (دير التحليلة .. الحل كاين) والتي تستهدف الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 29 سنة. * و.م.ع