شهد "فضاء بن سينا" بالرباط، اليوم الأحد، تنظيم الدورة الثانية من تظاهرة "RHUMATLON" الرياضية ، تحت شعار "لنتسابق مع المرض". التظاهرة المنظمة من طرف جمعية "الأطباء الخواص للروماتيزم" هدفت إلى تحسيس الناس بخطورة أمراض الروماتيزم، التي تشكل حاليا أول سبب للإعاقة في العالم. وقال عبد الكريم الحسني، رئيس الجمعية، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية إن RHUMATLON فرصة للتعريف بالأمراض الروماتيزمية، وكذا التحسيس بضرورة الكشف المبكر، لتجنب أي تطورات سلبية للمرض. وأضاف الحسني أن سبل علاج هذا المرض متوفرة، ولعل أنجعها العلاج الطبيعي أو البيولوجي، الذي أعطى نتائج جيدة في علاج التهابات الروماتيزم. من جهتها؛ أكدت الإعلامية الرياضية قائمة بلعوشي، التي كانت حاضرة في النشاط، أن "العديد من الناس يعانون من مرض الروماتيزم، وبالتالي فإن هذا النوع من الأنشطة يساهم في إعطاء فكرة للناس عن المرض، وتشكيل وعي بضرورة محاربته". بلعوشي اعتبرت أنه "من الجميل تمرير مجموعة من الرسائل عن طريقة الرياضة، التي تشكل طريقة ممتعة لتواصل مع فئة كبيرة من الناس، بمختلف الشرائح والأعمار". وتتعدد الأسباب الكامنة وراء الإصابة بمرض الروماتيزم، ومن أبرزها عامل السن، رغم أنه لا يصيب كبار السن فقط، بل كذلك الصغار؛ بالإضافة إلى العوامل الوراثية، والإعوجاجات التي تعرفها المفاصل، والتي قد تتطور إلى مرض الروماتيزم. وعبر مجموع المشاركين في التظاهرة عن سعادتهم بخوض السباق في الرباط، باعتبار أن الرياضة "رسالة نبيلة للحث على وجوب سلامة العقول والأجساد"، كما شددوا على أهمية اصطحاب الأطفال إلى مثل هذه التظاهرات، من أجل تربيتهم على ممارسة الرياضة كأنجع وسيلة للوقاية من الأمراض. تجدر الإشارة أن مرض الروماتيزم تتعدد أنواعه، لكن التهاب المفاصل يبقى أبرزها في المغرب، إذ يصيب حوالي 600 ألف فرد بالمملكة،؛ أما "خشونة الغضاريف" فتصيب مغربيا واحدا من أصل ثلاثة، حسب عبد الكريم الحسني. * صحافي متدرب