احتفاء باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة نظمت إحدى الشركات المختصة في خدمات الاتصال، بمدينة أكادير، ندوة لتسليط الضوء عن واقع تشغيل هذه الفئة، وذلك بشراكة مع جمعية "ENFANCE HANDICAP"، حضرها عدد من الأشخاص في وضعية إعاقة، وذلك بمركز التكوين المهني بالمدينة. هند الأحوتي، مسؤولة بمركز للاتصال بأكادير، قالت إن الشركة التي تنتمي إليها توفر لفئة الأشخاص في وضعية إعاقة كل الإمكانيات اللوجستيكية والبيداغوجية بغرض تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أن ما لا يقل عن 7000 مستخدم، ضمنهم هذه الفئة، يجري تشغيلهم من طرف هذه المُقاولة بعدة مدن في المملكة والعالم. وقال زكرياء، البالغ من العمر 22 سنة، إن شريحة واسعة ممن يُعانون الإعاقة لازالوا يُحسون بالإقصاء وصعوبات في الولوج إلى عالم الشغل "في مجتمع ظلت نظرته إلينا متسمة بالتهكم والنظرة الدونية"، يقول زكرياء، كاشفا عن أهمية ودور هيئات المجتمع المدني في التحرك لمنح الفرصة للشخص المعاق وتأهيله وتوجيهه، بشكل يليق بوضعيته، بتعبير المتحدث. ومن جهته، أشار الفاعل الجمعوي، محمد أوزيرار، ضمن تدخل بالمناسبة، أنه ينبغي التخلص من فكرة "أنا مُعاق، إذن أنا غير قادر"، فضلا عن وجوب العمل على تكوين مهارات فكرية ومهنية من شأنها أن تعود بالنفع الكبير على المجتمع، كما قال الفاعل الجمعوي عينه إن التحلي بالصبر والعزيمة والعمل التشاركي سيكون كفيلا للتخلص من كل الصعوبات التي تواجه هذه الفئة. وعن سوق الشغل، أجمعت كل المداخلات على ملحاحية التفكير والاشتغال على نموذج يسمح للشخص المعاق بالاندماج في سوق العمل، وتوفير الظروف المواتية للولوج إليه وأثناء القيام بالعمل، بشكل يضمن حقوقه كاملة.