اهتمت الصحف العربية الصادرة،اليوم الجمعة، بمواضيع منها الانتخابات التشريعية في مصر، ،ورفض قطر الانتقادات التي وجهتها لها منظمة العفو الدولية حول ظروف العمالة الأجنبية بها، والوضع السياسي المتأزم في لبنان، فضلا عن مواضيع محلية. ففي مصر تركز اهتمام الصحف على الانتخابات التشريعية التي تعلن نتائج مرحلتها الثانية اليوم فكتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان (التحدي الحقيقي للبرلمان) أن مؤسسات الدولة اكتملت، وأن خارطة الطريق التي توافقت عليها القوى الوطنية في 3 يوليوز 2013، وصلت إلي خط النهاية. وأكدت أن التحدي الأكبر الآن للبرلمان هو إثبات أنه عند حسن ظن الذين اختاروه، وأنه قادر على استعادة وكسب ثقة الذين لم يشاركوا في اختياره ف" المهمة الرئيسية للسلطة التشريعية هي الرقابة والتشريع، فإن هاتين المهمتين ينبغي أن تتوجها لكل ماييسر حياة المواطنين" . بدورها قالت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحيتها إنه بعد انتخاب برلمان جديد تم اكتمال عقد مؤسسات الدولة المأمول منها الوفاء بأهداف "ثورتي 25 يناير و30 يونيو" المتمثلة في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية في دولة مدنية حديثة وتقدمية ترفع مكانة مصر ومستوي معيشة المصريين. وفي سياق متصل كتبت صحيفة (الوطن) في صدر صفحتها الأولى أن النتائج الأولية للإنتخابات التشريعية كشفت تفوق المستقلين على الأحزاب السياسية حيث حصد المستقلون في مرحلتي الإنتخاب 300 مقعد حتى الآن في ما تمكنت الأحزاب من الفوز ب228 مقعدا . ولاحظت الصحيفة أن المرأة حصدت 73 مقعدا لأول مرة في تاريخ البرلمان المصري بما يمثل 8 ر12 في المائة من عدد النواب. وفي قطر ، انتقدت صحيفة ( الشرق) ماء جاء في تقرير (منظمة العفو الدولية) حول وضعية العمال الاجانب في قطر ، قائلة "بين الحين والآخر تخرج علينا بعض الهيئات بتقارير ، لا تستند الى حقائق وتفتقد المصداقية ، عن أوضاع العمال وتتجاهل الإصلاحات الكبيرة والمهمة التي تمت ". و بعد أن استعرضت مجموعة من الإصلاحات القانونية و المشاريع الاجتماعية التي شهدتها الفترة الماضية لتحسين ظروف عمل وإقامة العمال الاجانب، أكدت الصحيفة في افتتاحيتها أن "هذه المشاريع تؤكد اهتمام الدولة بالعمال وحماية حقوقهم وأنها عازمة على تلبية أعلى المعايير في ما يتعلق بأوضاعهم". بدورها ، شددت صحيفة ( الراية) على أن تقرير (منظمة العفو الدولية) "يفتقر للموضوعية ولا يعكس حجم الإصلاحات التي نفذتها الدولة في جميع مؤسساتها تجاه العمال الأجانب وهو محاولة مغرضة وجائرة هدفها التشكيك والنيل من قطر بادعاءات واهية وعارية عن الصحة تفتقد إلى الدليل والسند القانوني ولذلك فهي مرفوضة جملة وتفصيلا ". و أكدت في افتتاحيتها ان دولة قطر "تؤمن إيمانا راسخا بتعزيز وحماية حقوق العمالة الوافدة، باعتبارها تشكل خيارا استراتيجيا وعمودا فقريا لسياسة الإصلاح الشامل للدولة". وفي البحرين، أشادت صحيفة (أخبار الخليج) بتوقيع رؤساء تحرير الصحف المحلية، أول أمس، على ميثاق شرف، مشددة على أن هذا الميثاق ينبغي أن يطور من تلقاء نفسه آلية للمحاسبة والمتابعة، ووسيلة لقياس مدى التزام الصحفيين بمبادئه. وذكرت الصحيفة بما ورد في "ميثاق ميونخ" للعمل الصحفي الذي أقر عام 1971، واتخذته الجمعيات الصحفية حول العالم منهجا في ما بعد، حيث ورد ضمن المسؤوليات الواجبة على الصحفي فيه "رفض الارتباط بأي نشاطات سياسية"، مشيرة إلى أن عددا غير قليل من الصحفيين في البحرين "ينتمي فكرا وعملا إلى توجهات وتنظيمات سياسية ذات أهداف معلنة وأخرى غير معلنة، وهو ما يجعل العمل الصحفي تحت وطأة هذه التوجهات معرضا للاستغلال والتوظيف السيئ". ومن جهتها، تطرقت صحيفة (البلاد) لاحتفال البلاد بيوم المرأة البحرينية، موضحة أن الأخيرة لعبت دورا رائدا تنافسيا على صعيد التنمية والتطوير، وحققت منجزات بارزة بإرادة وحماس، وأثبتت أنها قادرة على أخذ دور مهم وريادي في مختلف القطاعات بجدارة، وأنها شريك فاعل في البناء والتطوير. وترى الصحيفة أنه يجدر تغيير شعار يوم المرأة البحرينية "قرأت.. تعلمت.. شاركت"، باعتبار أنها تجاوزت بأدوارها لبناء نهضة البحرين هذه المبادئ، ويستحق أن يكون شعارها اليوم "أنجزت.. تميزت.. نافست"، وهو شعار أكثر إنصافا لها بعد إسهاماتها الثرية ونجاحها في شتى المجالات. ولبنان، اهتمت الصحف بالحركة السياسية المواكبة للتسوية الرئاسية المتداولة والتي قد تؤدي الى انتخاب رئيس تيار (المردة) سليمان فرنجية رئيسا للبلاد، إذ كتبت (الجمهورية) أن هذه التسوية "لم تفلح بعد في تجاوز ثلاث عقبات أساسية" تتمثل، وفق الصحيفة في (حزب الله) الذي ما زال يؤكد "دعمه" لرئيس تكتل (التغيير والإصلاح ميشال عون، والأحزاب المسيحية الثلاث (التيار الوطني الحر) و(القوات اللبنانية) و(الكتائب) "التي ما زالت، لاعتبارات مختلفة، تعارض التسوية المذكورة". وفي السياق ذاته، أبرزت صحيفة (السفير) أنه للمرة الأولى منذ سريان الفراغ الرئاسي في القصر الجمهوري، "يمكن القول إن معظم العناصر الدولية والإقليمية تشي باكتمال المظلة الخارجية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية". وأوضحت أنه "من واشنطن وموسكو إلى الرياض مرورا بباريس والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لا شيء يمنع مجلس النواب اللبناني من الالتئام في أول جلسة انتخابية مقررة (16 دجنبر) وأن يختار سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية". وقالت إن "أبرز" حليفين لفرنجية، "وهما سوريا وايران، لا تخفيان حماستهما لوصوله الى سدة الرئاسة، بخلاف كل ما قيل حتى الآن، فالرئيس السوري بشار الأسد كان واضحا منذ اللحظة الأولى مع زعيم (المردة) بأن انتخابه يشكل ضمانة للبنانوسوريا". من جانبها كتبت (المستقبل) في افتتاحيتها تقول إن مبادرة إنقاذ الجمهورية "من كارثة الفراغ" في سدة الرئاسة الأولى، "تشهد تراكما للمواقف الإيجابية حيالها، وبزخم لا يقتصر على الداخل اللبناني وانهما يتعداه بوضوح، إلى الخارج الاقليمي والدولي على حد سواء".