اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس بموضوع القضية الفلسطينية في ظل مواصلة إسرائيل ممارساتها واستفزازاتها ضد الفلسطينيين والأماكن المقدسة وموضوع الإرهاب الذي يهدد الكثير من دول المنطقة وزيارة الرئيس المصري لفرنسا والانتخابات الأخيرة في البحرين والأوضاع في اليمن وكذا المظاهرات التي شهدتها عدد من المدن الأمريكية ضد العنصرية إزاء السود. ففي مصر خصصت صحيفة ( الأهرام) افتتاحيتها للحديث عن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لفرنسا وكتبت أن " هذه الزيارة تعكس الخصوصية والاستمرارية التي تتمتع بها العلاقات المصرية الفرنسية التاريخية الراسخة". وقالت الصحيفة إن "مصر دولة رئيسية ومحورية في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، وتتمتع بدور إقليمي بارز، وفرنسا إحدى القوى العظمى (..) والشريك التجاري الأبرز لمصر من بين دول الاتحاد الأوروبي، بعد إيطاليا وألمانيا". وترى أن مصر وفرنسا يمكنهما من خلال العلاقات المتميزة والتعاون المتين، القيام بدور مهم للغاية، ليس فقط في تحقيق السلام والاستقرار والأمن في حوض البحر المتوسط، ولكن أيضا على مستوى الشرق الأوسط والعالم أيضا. وأضافت أن التعاون في المجال الاقتصادي يسير بشكل إيجابي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2013 نحو 5,2 مليار أورو، وهناك نحو 80 شركة فرنسية لها استثمارات وأعمال في مصر، مشيرة إلى أن زيارة السيسسي لباريس ولقاءاته المكثفة مع كبار رجال الأعمال الفرنسيين، سوف تؤدي إلى حدوث قفزة في التعاون الاقتصادي. من جهتها كتبت صحيفة (الأخبار) في الموضوع ذاته أن أكبر النتائج التي حققتها رحلة الرئيس عبد الفتاح السيسي لايطاليا وفرنسا هي تأكيد وجود مصر كقوة إقليمية فاعلة وقادرة علي الحفاظ علي السلام والاستقرار. وترى الصحيفة أن أمن مصر القومي لم يعد ينحصر في وجهة النظر الضيقة والقديمة التي كانت تنحصر فقط في دول الجوار والحدود، حيث كان الرئيس على قناعة كاملة بأن التحديات والمشاكل الكثيرة التي تواجه مصر من جراء الاستنزاف الكبير لمواردها المالية وحربها ضد قوى الإرهاب والعنف والتطرف تتطلب وجود علاقة قوية بكل دول العالم. أما صحيفة (الجمهورية) فقالت في مقال بعنوان "يوم الانتصار على الإرهاب" إن " مصر على موعد تاريخي للانتصار عل "الإرهاب" ودحره نهائيا أمام العالم كله في يوم غد الجمعة"، مشيرة إلى أن "جماعة الإرهاب" وعصاباته قد اختارت هذا اليوم ليكون يوم لإرهاب الشعب والوطن ورفع السلاح في وجه المواطن المصري و في وجه قوات الشرطة والقوات المسلحة من أجل ترويع المصريين لخدمة أجهزة سرية عالمية تعادي مصر الدولة الوطنية الحريصة علي ثوابت الاستقلال والحرية. وتحت عنوان "مصر والمصالحة الخليجية" كتب صحيفة (الوطن) أن مصر تأمل في أن تنجح مبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في توسيع نطاق المصالحة الخليجية، لتصبح مصالحة عربية شاملة تعزز روح التضامن، وتقوي أواصر العمل العربي المشترك، وترمم جراحا غائرة أرهقت الجسد العربي. وخصصت صحيفة (اليوم السابع) افتتاحيتها للحديث عن "تقرير لجنة تقصي الحقائق التي واكبت ثورة 30 يونيو 2013" إذ قالت " إن كيانات التيار الإسلامي أخطأت في حق المجتمع المصري عندما حاولت أن تختزله بتراثه الفكري وتنوعه الاجتماعي في إيديولوجيتها الجامدة المختلف عليها حتى بين تيار الفكر السياسي الإسلامي ذاته، كما أخطأت كذلك عندما اختزلت مفهوم الديمقراطية". وأشارت إلى أن التقرير لم يغفل أيضا مسؤولية أطراف أخرى فأشار إلى أن شباب ثورة يناير 2011 لم يستطع أن ينظم صفوفه للمساهمة في بناء النظام الجديد وانصرف إلى النزاعات الإيديولوجية، فيما أخفقت الأحزاب السياسية في تقدير قدراتها التنافسية. وفي قطر كتبت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها بعنوان (قطر ومواقفها القوية في دعم القضية الفلسطينية) أن مواقف قطر الدولية في دعم القضية الفلسطينية، ظلت تشكل مساندة مهمة للشعب الفلسطيني، وهو يواجه ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات مستمرة بهدف تخريب عملية السلام. وقالت إن قطر جددت هذا الموقف أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول(الحالة في الشرق الأوسط) و(القضية الفلسطينية) في البيان الذي أدلت به مندوبة قطر لدى الأممالمتحدة التي جددت إدانة بلدها للتصعيد الإسرائيلي الأخير في القدسالمحتلة. وأضافت أن قطر شددت في بيانها على أن اقتحام القوات الإسرائيلية للحرم القدسي الشريف، ومنع المصلين من الدخول إليه والصلاة فيه يشكل انتهاكا للحريات الدينية وللقانون الدولي، وللاتفاق الخاص بإدارة الأماكن المقدسة. أما صحيفة (الشرق) فتحدثت في افتتاحيتها عن اجتماع وزراء الداخلية الخليجيين أمس بالكويت وقالت إن هذا الاجتماع يعد تجسيدا لنقلة مهمة في إطار تنسيق العمل الأمني الجماعي في دول المجلس حماية لأمن واستقرار الشعوب الخليجية والحفاظ على مقدراتها وثرواتها. وأضافت أن الدول الخليجية تدرك أهمية الأمن لمواصلة بناء نهضتها، بما يمكنها من إرساء دعائم عمل خليجي يؤهل لعمل عربي مشترك، يأخذ بيد الأشقاء العرب من المحيط إلى الخليج " لذا كان الحرص دائما على بناء منظومة أمنية موحدة، تواجه التحديات الإقليمية المحيطة بدول المجلس، خاصة التهديدات الإرهابية التي تموج بها المنطقة العربية". وقالت إنه تفعيلا للتكامل الخليجي جاء استعراض آليات التنسيق والتعاون الأمني المشترك بين دول المجلس وصولا إلى تعزيز الأمن الخليجي الموحد مشيرة إلى أن الوزراء أوصوا بالبدء في إنشاء هذا المشروع الأمني الطموح الذي سيتخذ من أبو ظبي بالإمارات مقرا له. وخصصت صحيفة (الراية) افتتاحيتها للإنجاز الذي حققه منتخب قطر لكرة القدم بفوزه أمس في الرياض بكأس الخليج ال22 بعد انتصاره في النهاية على منتخب السعودية. وقالت إن هذا التتويج لا يمثل حدثا تاريخيا مهما لرياضة كرة القدم بقطر فقط وإنما لجميع ضروب الرياضةبقطر مبرزة أن قطر مثلما نالت شرف تنظيم مونديال 2022 نالت أيضا شرف تنظيم بطولة كأس العالم لكرة اليد 2015 وبطولة العالم لألعاب القوى2019 وغيرها من البطولات الإقليمية والدولية في مختلف مجالات الرياضة، ولذلك فقد استحقت قيادة الرياضة الخليجية والعربية والدولية بجدارة واستحقاق. وفي اليمن ، رصدت صحيفة (الثورة ) الجهود المبذولة إقليميا ودوليا من أجل وضع حد لتدهور الأوضاع الأمنية في البلاد ، مبرزة ، في هذا السياق ، أن الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ممثلة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي ترى أن مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، التي استندت عليها التسوية السياسية في اليمن، " رسمت خارطة طريق تبقى الفرصة الأفضل لليمن في مرحلته الانتقالية للوصول إلى مستقبل أفضل لجميع اليمنيين". وأوضحت الصحيفة أن سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية وصفوا، في بيان مشترك ، الحكومة الجديدة برئاسة خالد بحاح بأنها" على الأرجح أفضل حكومة يراها البلد منذ سنوات من ناحية تأهلها الفني"، مسجلين أن التحديات التي تواجهها الحكومة الجديدة "كبيرة وأمامها الكثير لتحاول وتعمل على إنجازه قبل إجراء الانتخابات المرتقبة". في السياق ذاته ، ذكرت صحيفة ( الأيام) أن المبعوث الأممي ومستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر بدأ أمس في صنعاء لقاءات ومشاورات مع الرئيس عبد ربه منصور هادي ،ورئيس الوزراء خالد بحاح ، تم خلالها مناقشة تطورات الأوضاع التي تشهدها الساحة اليمنية. وكشفت الصحيفة أن بنعمر ،الذي يقوم بزيارته الخامسة والثلاثين إلى اليمن ، سيهتم أساسا بمدى متابعة تنفيذ اتفاق السلم والشراكة،الذي وقعته قوى سياسية في الحادي والعشرين من شتنبر المنصرم عقب سيطرة (جماعة الحوثي) على صنعاء. من جهتها ، توقفت صحيفة ( اليمن اليوم) عند تصريحات أدلى بها وزير الإدارة المحلية اليمني ، عبد الرقيب سيف، أكد من خلالها أن" خيار الدولة اللامركزية أصبح حتميا لكافة أبناء الشعب اليمني ، خاصة بعد التوافق عليه في مؤتمر الحوار الوطني. ونقلت الصحيفة عن سيف تأكيده ،عند لقائه أمس في صنعاء، مسؤولة برنامج وحدة حكم الأزمات ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي إيمي جيل ،" أن الانتقال الآمن والناجح لمنظومة الحكم الجديدة يواجه تحديات كبيرة، أبرزها الاختلالات الأمنية وتفشي الفقر والبطالة والأمية". وفي الأردن، وفي مقال بعنوان "لا للمضاربة بالبترول"، كتبت صحيفة (الرأي) أن أسعار البترول الخام انخفضت في السوق العالمية خلال الشهور الثلاثة الأخيرة بما يقارب 25 في المائة، مما جعل البعض يطالب الحكومة بأن تتعاقد سلفا على شراء احتياجات المملكة من البترول لمدة سنة بالأسعار الحالية، مشيرة إلى أن هذا الموقف ينطلق من توقع عودة الأسعار إلى الارتفاع، "ولكن من يدري، فهناك خبراء يقولون إن سعر البرميل سوف يهبط بسرعة باتجاه 60 دولار للبرميل". ووصف كاتب المقال عملية التعاقد سلفا على شراء هذه المادة بأنها "عملية مضاربة استنادا إلى توقعات قد تصح وقد لا تصح، فهي خطوة موفقة إذا ارتفعت الأسعار العالمية للبترول، ولكنها خطوة كارثية إذا استمر انخفاض الأسعار العالمية"، مشيرا إلى أن سوق البترول العالمي شديد الحساسية، ليخلص إلى أن "الأصل أن تقبل الحكومة الأسعار العالمية كمعطى، وألا تدخل في مضاربات ومراهنات، قد تصح وقد تخطئ وتتحمل المسؤولية". من جهتها، كتبت صحيفة (الدستور)، في مقال بعنوان "فرقة الجامية تطرف من الجانب الآخر"، أن هناك "غزوا جديدا بنسخة مختلفة للتطرف" يظهر في بعض مناطق جنوبالأردن، وينتشر من خلال بعض الأشخاص الذين ينسبون إلى ما يعرف ب"بالجامية" التي تتبنى فكرا متشددا وآراء متطرفة من الجانب الآخر المقابل للتطرف المعروف في الساحة العربية والإقليمية والعالمية، مضيفة أن هؤلاء يعتقدون بتحريم النقد والتحريض ضد ولي الأمر، إلى درجة التجريم الذي يستحق القتل وسفك الدماء. ودعا كاتب المقال وزارة الأوقاف والجهات المسؤولة في الأردن إلى الالتفات إلى هذا النوع من التطرف، "الذي لا يقل خطورة عن تطرف العنف واستخدام القوة وتسويغ الخروج المسلح على الحكام، فكلا الفريقين يعملان على نشر الفتنة وتقسيم المجتمع"، مؤكدا الحاجة إلى مواجهة التطرف عبر نشر الوعي، والفكر الصحيح، والفقه العميق، وعبر نشر ثقافة التسامح، وتقبل الآخر وترسيخ التعددية، والرضى بالاختلاف والتنوع الديني والمذهبي والفكري والسياسي والعرقي. أما صحيفة (الغد) فقالت، في مقال بعنوان "إسرائيل تسير على خطى داعش"، إنه يبدو أن إسرائيل تسير باتجاه أن تكون "أحدث وآخر دولة عنصرية معاصرة، لكن هذه المرة بطريقة قانونية"، وذلك بموافقة الحكومة الإسرائيلية على مشروع "قانون القومية" الذي تقدم به عضو من حزب الليكود وآخر من حزب "البيت اليهودي"، وهما حزبان يمينيان متطرفان، مشيرة إلى أن "هذا المشروع إذا ما تم إقراره من الكنيست، سينقل فكرة يهودية الدولة إلى حيز الوجود لتصبح أمرا واقعا". ورأت الصحيفة أن يهودية الدولة "تعني إنكار الحقوق الجماعية للقوميات الأخرى في إسرائيل، ستتأثر به الأقلية العربية بشكل مباشر"، مضيفة أن المضي قدما بهذا المشروع الذي يؤدي في النهاية لعدم الاعتراف بالحقوق القومية لغير اليهود، واستمرار التطرف في المواقف من حقوق الشعب الفلسطيني، وعدم الاكتراث للقانون الدولي، "يضع إسرائيل على مسار الدولة العنصرية (...) ويتعارض مع المبادئ الإنسانية والديمقراطية، ويضعها في مسار مناقض لعجلة وبوصلة التاريخ الإنساني". وبالإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد)، عن قرار صدر أمس بخصوص إعفاء 3482 مواطنا إماراتيا من سداد ديون متعثرة بلغت قيمتها مليارا و544 مليون درهم (428 مليون دولار). وأشارت إلى أن العملية تعد نتيجة تعاون بين صندوق معالجة الديون المتعثرة، وثمانية بنوك محلية. ونقلت الصحيفة عن أحمد جمعة الزعابي، نائب وزير شؤون الرئاسة، رئيس اللجنة العليا لصندوق معالجة الديون المتعثرة قوله إن المستفيدين من إعفاء الصندوق يندرجون ضمن فئة الملتزمين بالسداد، إضافة إلى حالات الضمان الاجتماعي، أو العجز الصحي أو ذوي الاحتياجات الخاصة، وعدد من الحالات الإنسانية. أما صحيفة (البيان)، فتطرقت في افتتاحيتها إلى الحرب الاستيطانية التي تشنها حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد مصادقتها على بناء وحدات استيطانية جديدة شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة، في إطار "امتداد وتطبيق للفلسفة العدوانية والعنصرية، كأسلوب أمثل للاستيلاء على الأرض الفلسطينية". ودعت الصحيفة إلى ضرورة تحرك عربي لردع السياسات الاستيطانية الإسرائيلية وإجبارها على الانسحاب وتفكيك مشروع الاحتلال برمته. وخصصت صحيفة (الخليج) افتتاحيتها للحديث عن "العنصرية الأمريكية"، مشيرة إلى أن الأمل كان معقودا على أن يشكل انتخاب أول رئيس أمريكي أسمر هو باراك أوباما طيا لصفحة العنصرية في الولاياتالمتحدة إلى الأبد، لكن "واقع الأمر يتحدث عن شيء آخر، وأحداث مدينة فيرغسون تكشف عن أن العنصرية كممارسة لم تختف، وما زالت جذورها قابعة في وجدان عدد كبير من الأمريكيين البيض". وأضافت أن العنصرية مازال قائمة بالرغم من مرور 50 عاما على صدور قانون الحقوق المدنية الذي يفترض أنه ألغى التمييز العنصري، ووضع الأسود على قدم المساواة مع الأبيض، فيما يتعلق بحقوق الإنسان السياسية والاجتماعية والقانونية . ومن جانبها، أبرزت صحيفة (الوطن) أن القصف الجوي الذي قامت به القوات الجوية التابعة لحكومة رئيس الوزراء الليبي المنتخب عبد الله الثني واستهدف مطار العاصمة طرابلس الذي تسيطر عليه "جماعة الاخوان غير الشرعية"، يعد ضربة استباقية لمجموعات "ما يسمى فجر ليبيا". وشددت على ضرورة أن تتمتع هذه الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الشرعية من أجل استعادة الاستقرار لبلد "يمكن ان يشكل خطورة اقليمية ودولية" إذا لم يتم السيطرة على تلك القوى الارهابية، بدعم دولي. وأكدت في هذا السياق على أن "حكومة الثني تملك الشرعية ومن يملك الشرعية يملك القوة، وليس من يملك القوة يملك الشرعية". وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن "فرحة سقوط" الجمعيات السياسية في الدور الأول من الانتخابات، يوم السبت الماضي، لم تظهر إلا رغبة لدى الجماهير في التغيير، وفي إيجاد شخصيات مستقلة يعتقد أنها أكثر قدرة على التمثيل في المجلس النيابي والمجالس البلدية المختلفة بعد تجربة دامت 12 عاما من سيطرة القوى السياسية على هذه المجالس التمثيلية. وأضافت أن انتخابات 2014 تلاقت فيها ثلاثة عوامل، تتمثل في رغبة الناخبين في التغيير، ودوائر انتخابية جديدة مع منافسة شرسة بين عدد كبير من المرشحين، موضحة أن هذه العوامل ساهمت في تعقيد المشهد الانتخابي الذي لم يتوقع فيه سقوط الكثير من المرشحين البارزين، وكذلك بعض الجمعيات السياسية البارزة، وأن الجولة الثانية من الانتخابات تعد بمثابة جولة أولى مكررة، لأنه "من النادر في الانتخابات البحرينية أن يبقى هذا العدد الهائل من المقاعد في المجلس النيابي والمجالس البلدية شاغرا بانتظار نتائج الجولة الثانية". من جهتها، أشارت صحيفة (أخبار الخليج) إلى أنه مع اقتراب الحسم في الانتخابات النيابية، "بدأت الظواهر السلبية تنتشر في الدوائر الانتخابية بين المنافسين. ما بين الإشاعات والقذف والتشهير، وما بين محاولة إسقاط الخصوم بطريقة غير أخلاقية"، قائلة: "نريد مجلسا يحمينا ويحمي الوطن، وليس بالإمكان تحقيق ذلك إلا إذا عرفنا قيمة كل صوت انتخابي، وفي جميع دوائر البحرين". وأضافت الصحيفة أنه خلال الجولة الأولى من الانتخابات "تغيرت الكثير من المعادلات، بل سقط الكثير ممن كان يمثل على الشعب، ونتمنى أن يتواصل سقوط آخرين، لتصعد وجوه جديدة وقوية، بإمكانها أن تصنع التغيير"، داعية الناخب إلى "عدم التهاون في اختيار القوي الأمين، لأنه سيبقى أربع سنوات، وإذا فشلنا في تشكيل المجلس ولو بنائب واحد، فنحن نعيد تكرار الفشل". أما صحيفة (البلاد) فترى أن البحرينيين في ضوء الجولة الأولى من الانتخابات البلدية والنيابية، أثبتوا أنهم "أهل للديمقراطية، ولم تنل منهم مقاطعة البعض وامتناع البعض الآخر عن التصويت، بل زادتهم في ذلك تحديا وإصرارا على ممارسة حقهم الانتخابي والمشاركة في تأسيس الهيئة التشريعية الرابعة". وأوضحت أن الكثير من المفاجآت أظهرتها صناديق الاقتراع، أهمها أن الجمعيات السياسية انخفض مؤشر مشاركتها في عضوية برلمان 2014، ولم تستطع حسم الفوز من خلال الجولة بينما ظفر المرشحون المستقلون بما نسبته 75 في المائة من المقاعد سواء الفائزين منهم في الجولة الأولى أو المنتقلين إلى الجولة الثانية، مشيرة إلى أن عضوية البرلمان السابقة لم تشفع لعدد من النواب المرشحين بالعودة ثانية إلى مقاعدهم، إذ وصل ثلاثة نواب فقط من أصل 25 نائبا جددوا ترشحهم، وثمانية خرجوا من التنافس من الجولة الأولى، فيما سيتنافس على العودة لمقاعد البرلمان 14 منهم في الجولة الثانية. وبلبنان، كتبت (اللواء) "تطوران ديبلوماسي وتفاوضي عدلا أجندة ما تبقى من الأسبوع، وخطفا الأضواء من الاهتمامات المنصبة على جدول أعمال الحوار المرتقب بين (تيار المستقبل) و(حزب الله). وتمثل التطور الأول في "بيان الخارجية الأميركية الذي حذر المواطنين الأميركيين من السفر إلى لبنان، عازيا هذا التحذير إلى استمرار المخاطر الأمنية في هذا البلد والخوف من عمليات انتحارية، والأخطر في ما جاء في البيان، دعوته المواطنين الأميركيين أن يفهموا أن حياتهم في خطر، مشيرا إلى هجمات انتحارية وعمليات خطف، وكلا الحالتين تشكل مشكلة للبنان". أما الثاني فتمثل في "تداعيات الخطوة التي أنجزها (حزب الله) في ما يتعلق بمبادلة أسير له باثنين من "الجيش السوري الحر"، وما ترتب عليها من ذيول إيجابية وسلبية، سواء من حيث القدرة على خوض غمار التبادل، أو الغمز من قناة الدولة والحكومة بأنها غير قادرة على استعادة عسكرييها، وأن الحزب أقدر منها في استعادة مقاتليه". وفي ذات السياق قالت (المستقبل) إن "حزب الله نجح في فك القيود عن معصم مقاتله في القلمون، لكنه أسقطها في قبضة الدولة اللبنانية المكبلة أصلا بقيوده"، معلقة بأن "إقدام الحزب على تحرير أسيره (مقايضة) بأسيرين لخاطفيه إنما أوقع الدولة في أسر الإحراج أمام أسر العسكريين المخطوفين", كما أشارت إلى ترقب الساحة الوطنية لكلمة سعد الحريري، مساء اليوم، موضحة أن الأنباء الصحافية والتعليقات السياسية "تركزت طيلة الأيام الماضية على رصد واستشراف ما سيعلنه حيال مجمل الملفات المطروحة على بساط البحث في البلد، إذ سيتولى الحريري ، حسب الصحيفة، " قطع خيوط التأويل والتحليل بمواقف واضحة تحدد بوصلة توجهاته إزاء كل هذه الملفات، بما يشمل قضية الحوار مع حزب الله وغيرها من القضايا الراهنة والداهمة في لبنان والمنطقة". من جهتها، أبرزت (السفير) بأن "العاصفة المناخية فرضت إيقاعها على الحياة اليومية للمواطنين، وانعكست برودة على المشهد السياسي في انتظار المواقف التي سيعلن عنها سعد الحريري في مقابلته التلفزيونية اليوم، سواء حيال الملف الرئاسي أو الحوار مع (حزب الله)، وسط توقعات بأن يبدي مرونة إزاء مبدأ الحوار وجدول أعماله المفتوح". من جهة أخرى كتبت (الجمهورية) بأن "وجها مشرقا جديدا يغيب عن لبنان، بعد وديع الصافي جاء دور صباح، التي توفيت أمس، رحلت ولم ترحل. رحلت بالجسد، شأنها شأن الفنانين الكبار الذين تبقى ذكراهم خالدة من خلال أعمالهم وإنتاجاتهم وإبداعاتهم"، مضيفة بأن "رحيل هؤلاء الكبار يذكر اللبنانيين، في هذا الوقت بالذات، بوجه لبنان الجميل، لبنان ما قبل الحرب، لبنان النهضة السياحية والثقافية والفنية والعمرانية، لبنان السلام والعيش المشترك والمحبة". أما (البلد) فأبرزت أن "غياب صباح ليس حدثا عابرا وإن كان الموت فصلا من فصول الحياة لدى الكبار، فصباح التي غادرتنا بجسدها إلى الحياة الآخرة، هي أكبر من أن تغيب، فتاريخ لبنان الحديث هي سنوات الفنانة صباح التي عاشتها (87 عاما) هو ليس حدثا عابرا لأن عمرا جديدا وجميلا لا يمكن أن يطوى أو يموت، المبدعون كصباح يحيون ويكبرون بإنجازاتهم ويزداد حضورهم كلما غابوا".