أفردت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية اليوم الأربعاء حيزا هاما للحديث عن المناظرة الرابعة للمرشحين الجمهوريين للانتخابات التمهيدية، وإغلاق معتقل غوانتانامو، واستعداد الحكومة الكندية لاستقبال اللاجئين السوريين. وكتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن المرشحين للانتخابات التمهيدية بالحزب الجمهوري المشاركين في المناظرة الرابعة، التي انعقدت أمس الثلاثاء بمدينة ميلووكي (ولاية ويسكونسن)، تفادوا تبادل الهجمات الشخصية وآثروا خوض نقاشات جوهرية حول القضايا المتعلقة بالاقتصاد والسياسة الخارجية. وأضافت الصحيفة أنه على خلاف المناظرات السابقة، لم يبرز أي مرشح بقوة خلال هذه المناظرة التي نظمتها قناة (فوكس نيوز) وهو ما يستبعد أن يساهم في تغيير مواقع المرشحين في السباق نحو البيت الأبيض. وأشارت بالمقابل إلى أن المناظرة نجحت في إبراز الاختلافات الإيديولوجية العميقة ضمن الحزب الجمهوري، مضيفة أن المناقشات وفرت خارطة طريق مفيدة بالنسبة للناخبين الراغبين في اختيار مرشحهم المفضل. أما صحيفة (نيويورك تايمز) فقد اعتبرت أن المناظرة كشفت بوضوح عن الانقسامات الإيديولوجية بالحزب الجمهوري إزاء عدد من القضايا، من بينها الهجرة والأمن الوطني والتجارة، بل وحتى قضية المحافظة بالمجتمع. ولاحظت الصحيفة أنه قبل أقل من 3 أشهر عن اختيار المرشح الجمهوري للرئاسيات الأمريكية لسنة 2016، أظهرت مناظرة ميلووكي استعجال عدد من المرشحين الراغبين في التميز عن منافسيهم بأي ثمن. وأضافت الصحيفة أنه بمشاركة مرشحين أجنبيين عن الحزب، ويتعلق الأمر بالملياردير دونالد ترامب والجراح بين كارسن، اللذين يوجدان في مقدمة الاستطلاعات، يبدو أن باقي المرشحين عازمون على مواصلة السباق إلى آخر رمق. على صعيد آخر، أفادت صحيفة (دو هيل) أن الرئيس الجديد لمجلس النواب، بول ريان، أكد أن الرئيس باراك أوباما لا يتوفر على الاختصاصات الدستورية للإقدام بشكل أحادي على إغلاق معتقل غوانتانامو. وأضافت الصحيفة أن تصريحات ممثل ويسكونسن جاءت بعد مصادقة الكونغرس، ذي الأغلبية الجمهورية، على قانون يتعلق بالدفاع لسنة 2016، والذي أدرج خلاله مرة أخرى منع البنتاغون من استعمال اعتمادات مالية لنقل المعتقلين بغوانتانامو إلى سجون أمريكية قبل 31 دجنبر 2016. ولاحظت أن القانون جاء ليمنع الرئيس أوباما من إغلاق المعتقل العسكري، لافتة إلى أن الصيغة الأولى من القانون اعتمدت في أكتوبر الماضي، لكن الرئيس اعترض عليها، بسبب خلاف حول الميزانية والقيود المفروضة على غوانتانامو. بكندا، أشارت صحيفة (جورنال دو مونريال) إلى أن اللجنة الوزارية المكلفة بعملية استقبال 25 ألف لاجئ سوري قدمت توصياتها إلى حكومة جاستن ترودو، في ما لا زالت بعض الأسئلة عالقة، مشيرة إلى أن مجلس الوزراء المرتقب انعقاده الخميس سيناقش عددا من المقترحات بهذا الشأن، رغم أن الحكومة لم تعلن بعد عن تواريخ وكلفة العملية، والإكراهات الأمنية المرتبطة بذلك. بخصوص الموضوع ذاته، كتبت صحيفة (لو سولاي) أنه بالرغم من ارتفاع وتيرة العملية، فإنه من غير الممكن لحد الساعة تحديد عدد وتاريخ قدوم اللاجئين الذين ترغب كيبيك في استقبالهم، مبرزة في هذا الإطار أن الهيئات المكلفة بكيبيك ستكون مستعدة لحظة وصول حوالي 10 آلاف لاجئ تم تسجيلهم من 25 ألف لاجئ. في السياق ذاته، كشفت صحيفة (لو دوفوار) أن الموظفين الكنديين ببلدان الشرق الأوسط استقبلت لحد الساعة 10 آلاف طلب لجوء، موضحة أن الوقت ما زال مبكرا لتحديد عدد الطلبات التي سيتم قبولها، خاصة وأن التدقيق الطبي والأمني في هويات أصحاب الطلبات لم ينطلق بعد. في موضوع آخر، اعتبرت صحيفة (لا بريس) الكندية أن وزير المالية الكندي، بيل مورنو، يعتزم تقديم تحيين بشأن الميزانية خلال دجنبر المقبل مباشرة بعد استئناف أشغال البرلمان، مبرزة أن الكنديين ستكون لهم فكرة حول الوضعية المالية بالبلد. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أنه بناء على تعليمات رئاسية للدعوة الى إجراء نقاش حول تقنين استهلاك الماريخوانا لأعراض شخصية، قال وزير الداخلية ميغيل أنخيل أوسوريو تشونغ إن هذه الدعوة تشمل ثلاث مراحل، أولاها مع المتخصصين والمنظمات والأكاديميين، والثانية مفتوحة مع المجتمع، في حين أن الخطوة الثالثة ستهم النقاش في الكونغرس بشأن المسارات التي يتعين اتخاذها. وأضافت الصحيفة أن المسؤول عن السياسة الداخلية أبرز خلال مؤتمر صحافي أنه من خلال قطاع حقوق الإنسان بالوزارة سيتم عقد نقاشات واسعة على الصعيد الوطني لإشراك كافة المعنيين الذين لديهم بعض المداخلات التقنية بشأن تقنين الماريخوانا في المكسيك وذلك عبر نقاش "جاد ومسؤول وشفاف، حول الآثار المترتبة لهذا القرار". أما صحيفة (ال يونيفرسال)، فكتبت أن الحصول على الماء هو حق للمكسيكيين، ومع ذلك، فإن ضعف البنيات التحتية لتوزيع المياه وتدني جودة الموارد المائية التي تصل إلى الأسر هي مكلفة ويتم استغلالها من قبل الشركات متعددة الجنسيات الكبرى، مضيفة أن التكلفة الحقيقية لقنينة لتر من الماء في المكسيك تساوي 10 سنتات، لكن الشركات الكبيرة تقوم بتسويق هذا المادة تقريبا بعشرة أضعاف تكلفة الإنتاج وفق دراسة لمركز البحوث والدراسات الاقتصادية. وببنما، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن معدل البطالة بالبلد شهد ارتفاعا طفيفا خلال شهر غشت الماضي ليصل إلى 5,1 في المئة من الساكنة النشيطة بالبلد، موضحة أن هناك تغيرات شملت سوق الشغل خلال السنوات الأخيرة جعلت معدل البطالة يرتفع في الوسط الحضري (5,8 في المئة) مقابل تراجع في الأرياف (3,2 في المئة)، فيما لا تزال النساء تعانين من البطالة أكثر من الرجال. في موضوع آخر، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن مشروع بناء مدينة طبية بضاحية العاصمة بنما توقف بعد نفاد الاعتمادات المخصصة للمشروع والمتحصل عليها من احتياطات برنامج التعويضات عن المرض والولادة والأخطار المهنية لصندوق الضمان الاجتماعي، مبرزة أن المشروع يوجد الآن قيد تحقيقات قضائية تشمل 7 مسؤولين سامين بالحكومة السابقة من بينهم وزير الصحة ومدير صندوق الضمان الاجتماعي السابقين. أما بالدومينيكان، فقد تطرقت صحيفة (هوي) إلى إعلان وزارة الصحة عن أن ارتفاع عدد الوفيات بسبب حمى الضنك التي أودت بحياة 78 شخصا منذ بداية السنة الجارية يعود إلى أخطاء تشخيص الداء الذي تتشابه أعراضه مع أمراض أخرى، مشيرة إلى أنه تم تكوين نحو 7 آلاف عامل في قطاع الصحة لوقف انتشار الحمى، التي ينقلها البعوض، خاصة في مدن سانتو دومينغو وسانتياغو و لافيغا. من جانبها، تناولت صحيفة (إل نويبو دياريو) منح البنك الأوروبي للاستثمار، أمس الثلاثاء، قرضا إلى الدومينيكان بقيمة 100 مليون دولار لدعم قطاع الكهرباء وتأهيل شبكة التوزيع والحد من خسائر الشركة الوطنية للكهرباء، بالرغم من دعم الدولة البالغ مليار و200 مليون دولار سنويا، مشيرة إلى أن مبلغ القرض يروم تجاوز الانقطاعات المتكررة للتيار، التي تعتبر من المشاكل الرئيسية التي تعرقل التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلد وتتسبب في فقدان المقاولات لأكثر من 4ر4 في المئة من رقم معاملاتها.