واصل عدد من سكان حي بير الشفا، اليوم الخميس، اعتصامهم قرب وكالة لشركة "أمانديس"، وسط تطويق أمني لتجمّعِهم، في حين افتتحت الوكالة أبوابها في وجه الزبائن بعد أن كانت قد أقفلت طيلة فترة الاحتجاجات التي شهدها محيطها في الأسابيع الماضية. وكان مسؤولون من ولاية طنجة قد حضروا، منذ يومين، إلى المكان عينه وتواصلوا مع المحتجين في محاولة لإقناعهم بجدوى إجراءات لجنة الداخلية المتخذة من أجل مراجعة وتخفيض الفواتير، ومطالبتهم بعدم التظاهر يوم السبت المقبل، خصوصا أن حيّ بير الشفا كان هو منطلق الاحتجاجات الشعبية بطنجة على "أمانديس". استمرار هذا الاعتصام تزامن مع دعوات، عبر بلاغات لجمعيات للمجتمع المدني، لإيقاف الاحتجاج ضد "أمانديس"، "استجابة للإجراءات التي أعلنت عنها لجنة وزارة الداخلية"، وإبداءً "للثقة في قرارات المسؤولين عن الدولة وعدم الانجرار وراء التيارات التي تمس بسلامة الوطن والمواطنين". هذه البلاغات بدا عددٌ منها "مستنسخا"، ولم يتغير فيه سوى طابع الجمعيات وشعارها، بينما المحتوى ظل متشابها بشكل كامل. النائب الأول للعمدة، محمد أمحجور، صرّح، في اتصال هاتفي مع هسبريس، بأن رؤساء مقاطعات المدينة الأربعة من جانبهم "نظموا لقاءات تواصلية وتحسيسية بأهمية ما تم إنجازه، مع جمعيات المجتمع المدني التابعة لمقاطعاتهم، لإقناعهم بعدم جدوى مواصلة الاحتجاج". بينما إدارة أمانديس كانت قد اجتمعت، أول أمس الثلاثاء، مع رؤساء عدد من الجمعيات، خصوصا تلك الممثلة لأحياء بنديبان، العوّامة وبير الشفا.