سكان طنجة بين إطفاء الشموع وإطفاء المصابيح تستمر المواجهة بين الشموع والمصابيح بمدينة طنجة، بعدما تعالت الأصوات المطالبة بإطفاء الشموع، في مواجهة الأصوات الأخرى المصرة على مواصلة إطفاء المصابيح، حين كان الإجماع في إطفائهما (الشموع والمصابيح)، وهو ما أضحى يهدد المدينة ب "الظلام" وسط هذا الصراع. "طنجة تطفئ الشموع"، حملة جديدة انطلقت بالمدينة، عقب اللقاء الذي عقده رئيس الحكومة ووزير الداخلية مع المنتخبين وممثلي الهيئات السياسية والمجتمع المدني، الأحد المنصرم، من أجل الترويج للإجراءات الجديدة، التي تم اتخاذها لمعالجة مشاكل ساكنة المدينة مع شركة أمانديس. والدعوة إلى إطفاء الشموع، جاءت استجابة لنداء رئيس الحكومة ووزير الداخلية، بعد تكليفهما بهذا الملف بأمر ملكي، حين طالبا سكان المدينة بوقف الاحتجاجات، بعدما أعلنا عن تحمل الحكومة مسؤوليتها من أجل تفادي تكرار مثل هذه الأخطاء، عبر إلزام شركة أمانديس بتنفيذ جميع القرارات، المتعلقة بمعالجة مشاكل الفوترة، من خلال مراجعة جميع الشكايات، التي تقدم بها كافة المتضررين، كما حذرا المحتجين من "الانسياق وراء الدعوات غير المسؤولة لإثارة البلبلة". والرغبة في طي ملف الاحتجاجات بطنجة ضد شركة أمانديس، دفع السلطات المحلية إلى تكثيف جهودها من أجل إقناع الساكنة بالحلول التي اتم لتوصل إليها، وقد توجه الكاتب العام للولاية، مساء أمس، إلى حي بئر شفا قصد التواصل مع عدد من المحتجين أمام مقر وكالة أمانديس، وبنفس المنطقة ببني مكادة، عقد رئيس المقاطعة اجتماعا مع مختلف فعاليات المجتمع المدني، وأكد لهم على أن "الاحتجاج غير مبرر" بعد التزام الأطراف المسؤولة بحل جميع المشاكل المطروحة، والمطلوب متابعة مدى احترامها تنفيذ كافة البنوذ المتفق عليها. ومن جانبها التقت إدارة شركة أمانديس، خلال هذا الأسبوع، بممثلي العديد من الجمعيات المحلية، في إطار التواصل مع الساكنة ، الذي دعا إليه وزير الداخلية، لشرح الإجراءات التي يجري تفعيلها، لمعالجة شكايات المستهلكين من غلاء فواتير الماء والكهرباء، والتدابير التي تم اعتمادها لتجنب الوقوع في نفس المشاكل مستقبلا، ولنفس الهدف بادرت مقاطعة مغوغة إلى تشكيل لجنة ميدانية لزيارة الأحياء والاستماع لشكايات السكان وجمع فواتير المتضررين. كما سارع حزب الأصالة والمعاصرة إلى إصدار بيان يدعو فيه سكان المدينة إلى تهدئة الأجواء لتنفيذ الإجراءات، التي خلصت إليها لجنة الداخلية، وبدورها أعلنت مجموعة من الجمعيات المهنية لتجار سوق كاسبرطا عن عدم مشاركتها في الاحتجاجات المبرمجة حول هذا الملف. وبالمقابل تتواصل حملات "طنجة تطفئ الأضواء"، للأسبوع الرابع، حيث تستمر التعبئة لدعوة السكان من أجل المشاركة في مسيرات الشموع ليوم السبت المقبل، وإطفاء الأضواء لمدة ساعتين، ومقاطعة أداء فواتير شركة أمانديس، بعدما اعتبر المؤيدون لمواصلة الاحتجاجات، أن الحلول المقدمة، تبقى "ترقيعية"، . في الوقت الذي يطالبون برحيل أمانديس، وتحميل السلطات المسؤولية في عدم محاسبتها. محمد كويمن