حج العشرات من بائعي الخضر والفواكه واللحوم، من مدينة العرائش نحو الرباط، إلى الساحة المقابلة لمقر البرلمان للاحتجاج على ما أسموه "إقصاءهم والتحايل عليهم" في ما يخص الحصول على دكاكين ومحلات تجارية خصصتها لهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. الكاتب العام لجمعية بائعي الخضر والفواكه بالعرائش، عبد الرفيع الداودي، قال، في تصريح لهسبريس، إن الأمر يتعلق بدكاكين كان من المفترض أن يتم منحها للباعة ب"سوق الأحد" في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلا أن هناك "لوبيّا عمل على نهب حقوق الباعة والفقراء"، بحسب تعبيره. وأوضح الكاتب العام للجمعية أن جل البائعين المحتجين كان مقر بيعهم هو ما يعرف ب"سوق الأحد" بالعرائش، إلا أنه قبل مدة أخبرتهم السلطات بإخلاء أماكنهم قصد إعادة هيكلة السوق، مشيرا إلى أنهم استجابوا للأوامر وبدؤوا يمارسون تجارتهم في محيط السوق، ليصدموا أخيرا بعدم الاستفادة من الدكاكين. وأردف قائلا: "في الوقت الذي كانت تهدف المبادرة إلى أن يستفيد من الدكاكين الباعة المهمشون في السوق، وقع العكس واستفاد أشخاص دون الشروط اللازمة"، مضيفا: "نطالب بحق الاستفادة من الأسواق التابعة للمبادرة". المتحدث قدّر عدد المتضررين بمائة بائع وبائعة، قائلا: "هناك العشرات ظلوا في العرائش ولم يتمكنوا من القدوم معنا اليوم بسبب منعهم". يذكر أن مدينة العرائش تتوفر على سوق واحد للخضروات والفواكه والأسماك شيّد إبان فترة الحماية الإسبانية، وهو السوق الذي يعرف باسم "البلاصا"، بينما تم بناء سوق الأحد وسوق جنان فرانسيس وسوق رحبة الزرع وسوق الكورنة في الآونة الأخيرة، إلا أن هذه الأسواق لم تفتح بعد في وجه الباعة، ومنها ما لا تزال الأشغال متواصلة فيه بشكل بطيء.