تنظم فرقة "مسرح الشامات"،ملتقى مكناس للكتابة المسرحية في دورته الثانية. وتروم هذه التظاهرة الثقافية والفنية، التي بدأت تترسخ كموعد للاحتفاء بالكتابة المسرحية، تطوير الفعل المسرحي، وخلق حوار بين الكاتب المسرحي وجمهوره من خلال قراءات لنصوص مسرحية. كما يسعى هذا الملتقى، الذي ينظم بدعم من وزارة الثقافة، وبشراكة مع المعهد الفرنسي بمكناس، وجمعية منتدى مكناس للثقافة والتنمية، من خامس إلى ثامن نونبر المقبل، إلى خلق فضاء ثقافي للقاء والحوار والتبادل بين كتاب المسرح المغاربة، مع تعبيد جسور التواصل بين هؤلاء الكتاب وعموم المتلقين، من ممثلين ومخرجين ونقاد وقراء والجمهور المهتم، إلى جانب ترسيخ ثقافة الاعتراف والعرفان للمبدعين المؤلفين الذين أسسوا وواكبوا كل أشكال المتن المسرحية وأثروا في الزمن المسرحي المغربي وامتداداته في الخارج وفي العالم. ويتضمن برنامج الدورة الثانية لملتقى مكناس للكتابة المسرحية تنظيم جلسات سيتم خلالها تقديم العديد من القراءات لنصوص مسرحية جديدة، بالإضافة إلى عقد لقاءات مع كتاب مسرحيين، إلى جانب تنظيم ورشات تكوينية حول تقنيات الكتابة المسرحية لفائدة الشباب والمهتمين بتأطير من كتاب محترفين. وكانت الدورة الأولى لملتقى مكناس للكتابة المسرحية عرفت مشاركة نخبة وازنة من المسرحيين كتابا ومخرجين وممثلين وممثلات ونقادا. وتميزت هذه الدورة بالبيان الختامي الذي أصدره المشاركون تحت اسم "تصريح الدورة الأولى"، والذي ضمنوه مجموعة من الاقتراحات والتوصيات استهدفت تكريس هذا الملتقى كتقليد سنوي يعنى بالكتابة المسرحية والعمل على تطويره وتوسيع مجالاته وفضاءاته. واعتبر البيان الختامي للدورة التأسيسية لهذه التظاهرة الثقافية والفنية أن التصور الفكري والثقافي الذي يؤطر هذا الملتقى الأول من نوعه في المغرب يستند إلى فكرة وقيمة مرجعية أصيلة ونبيلة تنتصر للكتابة المسرحية وتعيد الاعتبار للمؤلف المسرحي ولمهنة الكاتب. وأكد أن هذا الحدث الثقافي والفني يسعى إلى إعادة الأمور إلى نصابها والعودة إلى بهاء المعنى الذي بدأت الساحة المسرحية تفتقده شيئا فشيئا من أجل أن يعود النص المسرحي المغربي إلى احتلال مراتبه الطليعية في سلم الأدب الملتزم الذي يتمثل الراهن الوطني وآفاقه بروح نقدية ورؤيا جمالية وفنية تترجم بعمق انشغالات المثقفين والمبدعين والمواطنين المغاربة والذي يستشرف المستقبل ويستجيب للرهانات الحقيقية المطروحة على الوطن ويطرح الأسئلة الصعبة والشائكة. ودعا إلى الحرص على التشبث بهذا الملتقى وفلسفته ونوعيته الفريدة والمتفردة، مع العمل على تكريسه كموعد سنوي يختص بالكتابة المسرحية، ويشكل قبلة لكل كتاب المسرح سواء بالداخل أو بالخارج.