تطرقت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بأمريكا الشمالية إلى الدخول حيز التنفيذ للاتفاق النووي مع إيران، والمحاولات الجديدة للقراصنة الصينيين لاختراق المواقع الأمريكية، وتوجه الكنديين لانتخاب برلمان ورئيس وزراء جديد للبلاد. وعادت (نيويورك تايمز) للحديث عن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى الموقع في الصيف الماضي والذي دخل حيز التنفيذ أمس الأحد، مبرزة أن طهران تسابق الزمن للشروع في تنفيذ بنوده من أجل الاستفادة من حوالي 100 مليار دولار ناتجة عن تخفيف العقوبات الدولية. وحذرت الصحيفة من أن الاسبوع المقبل قد يكون محفوفا بالعراقيل التي قد تتسبب في ظهور خلافات جديدة وإقدام هذا الطرف أو ذاك على محاولات للالتفاف على بنود الاتفاق. بهذا الصدد، أضافت (هافينغتون بوست) أنه تماشيا مع الاتفاق الموقع في 14 يوليوز الماضي، سيكون بمقدور شركاء إيران تزويدها بتكنولوجيا الصواريخ البالستية بموافقة مجلس الأمن، لكن الولاياتالمتحدة أعلنت أنها ستستعمل حق النقض لاعتراض أي قرار من هذا النوع. على صعيد آخر، كتبت (واشنطن بوست) أن القراصنة المرتبطين بالحكومة الصينية يحاولون، منذ عدة أسابيع، اختراق شبكات الشركات الأمريكية رغم وعود بكين بالتوقف عن هذه الممارسات. وحسب الصحيفة، قد يكون القراصنة قد استهدفوا مواقع ما لا يقل عن 7 شركات أمريكية منذ زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ، والتي تعهد خلالها بأن بلده لن يقوم بأية عملية تجسس اقتصادي ضد أهداف أمريكية. ونقلت (واشنطن بوست) عن خبراء في المجال بأن القراصنة المعلوماتيين الصينيين يحاولون منذ 26 شتنبر الماضي، أي غداة زيارة الرئيس الصيني، اختراق مواقع شركات أمريكية متخصصة في التكنولوجيا الدقيقة والصيدلة. بكندا، كتبت (لا بريس) أن الناخبين الكنديين مدعوون اليوم الاثنين إلى الذهاب لصناديق الاقتراع بعد سباق انتخابي طويل انطلق منذ 3 أشهر وذلك لاختيار الحكومة المقبلة، مضيفة أن الناخبين قد يقومون بمنعطف "مهم" بعد 10 سنوات من حكم المحافظين بقيادة ستيفن هاربر، وذلك بمنح الثقة إلى الحزب الليبرالي بقيادة جاستن ترودو الذي تضعه جل استطلاعات الرأي منذ أسبوعين في المقدمة. وأضافت الصحيفة أن السؤال العالق يتمثل في إن كان الحزب الفائز بالانتخابات سيحصل على مقاعد كافية بالبرلمان (170 مقعدا) لتشكيل حكومة أغلبية، أم انه سيضطر إلى تشكيل حكومة أقلية. من جانبها، كتبت صحيفة (جورنال دو مونريال) أنه بعد الماراثون الانتخابي الممتد على 78 يوما والوعود المتعددة، حان الوقت بالنسبة للناخبين من أجل اختيار حكومة جديدة لكندا، مبرزة أن العديد من الأمور تغيرت منذ إعلان ستفين هاربر عن انطلاق الحملة الانتخابية في 2 غشت الماضي، أي في منتصف العطلة الصيفية، خاصة ما يتعلق بالصعود القوي لزعيم الحزب الديموقراطي الجديد، توماس مولكير ليصبح السباق الانتخابي ثلاثيا. أما صحيفة (لو سولاي) فقد أشارت إلى أن هاربر فقد نبرته المعتدلة حينما شرع في انتقاد الحكومات الليبرالية السابقة في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية، مشددا على أن حزبه يريد لكندا أن تواصل التقدم نحو الأمام عوض الرجوع سنوات إلى الخلف حينما كانت الحكومات تهتم فقط بجماعات المصالح المقربة من الليبراليين. أما صحيفة (لو دوفوار) فقد اعتبرت أنه بالرغم من أن التوقعات الأخيرة تمنح الأفضلية لليبرالي جاستن ترودو، يرفض زعيم الحزب الديموقراطي الجديد، توماس مولكير القبول بهذه النتيجة، مصرا على أن السباق الانتخابي ثلاثي، رغم تراجع حزبه الكبير في نتائج استطلاعات الرأي. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن هناك عددا قليلا من الفرص المتاحة إلى ما يقرب من 12 ألف من الأطباء الذين يتخرجون سنويا من مدارس وكليات الطب بالمكسيك، مشيرة إلى أن نصف هؤلاء من يتمكن من الولوج إلى درجة طبيب مقيم من أجل التكوين كمتخصصين، الأمر الذي يرجع إلى عدم وجود تخطيط، ونتيجة لذلك أنه فإن عملية العلاج والسيطرة على الأمراض المعقدة مثل السرطان "ليست مضمونة" بالبلاد. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن قاض فدرالي بولاية تاوموليباس وجد ما لا يقل عن 15 نقطة ضعف في عملية التحقيق ضد ماريا دي لوس أنخيليس زوجة رئيس بلدية إغوالا السابق والمعتقلان على خلفية أحداث اختفاء الطلاب بأيوتسينابا بغيريرو، وذلك بعد أيام من إصدار قاض اتحادي في تولوكا مذكرة اعتقال بحقها بتهمة الجريمة المنظمة (غسل الأموال والاتجار في ممنوعات مضرة بالصحة). ببنما، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) أن الرئيس خوان كارلوس فاريلا فشل، بعد 15 شهرا من توليه مقاليد السلطة، في تحقيق حوالي 70 وعدا تعهد بها خلال الحملة الانتخابية السابقة التي قادته إلى القصر الرئاسي، موضحة أن مراقبين يرون أن الحكومة فشلت في تحقيق برنامجها الانتخابي المتعلق بالعدالة والثقافة والصحة والرياضة والأمن والتعليم والنقل والشفافية والشغل والبيئة، فضلا عن ضعف الأداء الاقتصادي. بهذا الخصوص، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن الصادرات البنمية خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الجارية تراجعت بحوالي 14,7 في المئة بسبب تراجع الصادرات الفلاحية ومنتجات البحر والذهب، لافتة إلى أن وزارة الاقتصاد والمالية عزت هذا التراجع إلى الانكماش الاقتصادي الذي تشهده منطقة أمريكا اللاتينية وإلى ارتفاع سعر الدولار وإعادة تقييم العملات المحلية من طرف البلدان اللاتينية. وبالدومينيكان، توقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند رفع الحصار المفروض على الحدود الهايتية وتوقف الإضراب الذي شنه نحو ألفي تاجر بالأسواق ال14 الحدودية والذي استمر لمدة 15 يوما للاحتجاج على قرار الحكومة الهايتية بحظر استيراد 23 منتوج من الدومينيكان عن طريق البر ابتداء من فاتح أكتوبر الجاري، مبرزة أن المتضررين طلبوا من لجنة حكومية برئاسة وزيري الخارجية أندريس نافارو والصناعة والتجارة، خوسيه ديل كاستيلو، بإنشاء آلية للحوار لإيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن الحظر الذي فرضته هايتي. من جهتها، أشارت صحيفة (هوي) إلى إعلان رئيس حزب (أليانس باييس)، اليساري، غييرمو مورينو، عن ترشحه للانتخابات الرئاسية التي سيتم تنظيمها شهر ماي 2016 من أجل إجراء التغييرات الضرورية وترسيخ التحول الديمقراطي، مبرزا خلال تجمع انتخابي أمس الأحد أن برنامجه الانتخابي، الذي يحظى بدعم خمسة أحزاب منضوية تحت تكتل "التحالف الانتخابي من أجل التغيير الديمقراطي"، يقوم على زيادة الحد الأدنى لأجور موظفي القطاع العام وخفض رواتب كبار المسؤولين والقضاء على الفساد وانعدام الأمن وانقطاع المتكرر للكهرباء وتعميم التعليم والتغطية الصحية.