وصلت بعثة عسكرية إماراتية إلى تراب المملكة المغربية قي مهمّة لتسلق جبل توبقال باعتباره أعلى قمة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وثاني أعلى قمة بقارة إفريقيا ككلّ.. إذ قالت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية بأنّ هذه المهمّة العسكرية تأتي "في إطار مساعي تطوير مفهوم تدريبات التحدي، وبمشاركة 21 شخصا من مختلف وحدات القوات المسلحة بهدف إكساب المشاركين بعض المهارات والخبرات المتعلقة بالمسير الجبلي في الأجواء الباردة، بالإضافة إلى صقل خبرات ومهارات الضباط وضباط الصف الذين شاركوا في البعثة السابقة عام 2010 لتسلق جبال الهيمالايا بجمهورية النيبال". ويراهن الإماراتيون على محطة المغرب من أجل أقلمة المستهدفين مع الارتفاعات الشاهقة.. وإكساب المستهدفين العسكريين مهارات الأساسية للتعايش والتأقلم في البيئات شديدة البرودة واستخدام الأدوات والمعدات المتخصصة تحت إشراف فريق مختصّ من بين أفراده مغاربة.. فيما يرتبط عتاد العمليات بملابس والمواد الضرورية للتعايش والتأقلم ضمن الأجواء الباردة متراوحة مابين 5 و20 درجة مئوية تحت الصفر. العسكر الإماراتي أمامه مهمة من 5 أيّام بالأراضي المغربية لمحاولة بلوغ قمة جبل توبقال، وفي حال النجاح إلى القمة من أول محاولة سيقوم ذات الفريق بتسلق قمم جبلية أخرى في نفس المنطقة بغرض اكتساب مزيد من الخبرات وتعلم وممارسة المزيد من المهارات .. وذلك بعد نجاح سابق على قمة "آيلاند بيك" المعروفة باسم "إماجا تسي"، والتي تقع على ارتفاع 6189 مترا، ضمن سلسلة جبال الهيمالايا تحت درجة الحرارة تصل إلى 25 درجة مئوية تحت الصفر.