أولت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الاثنين، أبرز اهتماماتها للانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد بالبرتغال، وللفيضانات التي شهدتها منطقة كوت دازور جنوب شرق فرنسا خلال عطلة نهاية الأسبوع، مخلفة 17 قتيلا، وأيضا لتصاعد التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذا للنقاش الدائر بألمانيا حول مسألة الهجرة واللاجئين. ففي إسبانيا، اهتمت الصحف بالانتخابات العامة، التي جرت أمس الأحد في البرتغال، وفاز فيها المحافظون. وتحت عنوان "البرتغال تؤيد الحكومة التي نهجت سياسة التقشف"، كتبت (إلباييس) أن ائتلاف يمين الوسط، بزعامة رئيس الوزراء باسوس كويلو، أحرز 99 مقعدا في هذه الاستحقاقات دون الحصول على الأغلبية المطلقة، أي 105 مقعدا، مما سيدفع الحكومة إلى البحث عن تحالف مع أحزاب أخرى. أما صحيفة (لا راثون) فكتبت أن البرتغاليين عبروا عن ارتياحهم لإدارة المحافظين لسياسة الإنقاذ التي اقترحتها الترويكا الأوروبية لهذا البلد، مشيرة إلى أنه رغم نسبة المشاركة التي لم تتجاوز 56,8 بالمائة، فإن فوز ائتلاف باسوس كويلو كان متوقعا، بالنظر لاستطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات والتي أظهرت أن الائتلاف المحافظ سيفوز في هذه الانتخابات. ومن جهتها، أشارت (إلموندو)، تحت عنوان "التقشف يفوز في البرتغال"، إلى أن باسوس كويلو، هو أول سياسي أوروبي يعاد انتخابه بعد أن نفذ سياسة خفض الميزانيات خلال فترة ولايته، مبرزة أن المسؤول البرتغالي طلب، خلال حملة الانتخابات، من مواطنيه مواصلة الجهود والتضحيات التي بذلت من أجل إخراج البلاد من الأزمة. ومن جهتها، قالت (أ بي سي) إن الحزب الاشتراكي البرتغالي اعترف بهزيمته، بعد حصوله أمس على 85 مقعدا (32 في المائة من الأصوات) ليصبح بالتالي ثاني قوة سياسية في البلاد، مشيرة إلى أن هذا الحزب لم يتمكن من تجاوز ضربة تورط زعيمه السابق ورئيس الوزراء البرتغالي السابق، جوزيه سوكراتيس، في قضية فساد. وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (دياريو نوتيسياس) البرتغالية أنه بالحصول على 36 في المائة من الأصوات يكون ائتلاف اليمين الحاكم قد فاز في الانتخابات لكنه فقد أغلبيته المطلقة في البرلمان على عكس انتخابات 2011 حيث حصل على أزيد من 50 في المائة. ومن جانبها، قالت صحيفة (بوبليكو) إن الائتلاف، المنتهية ولايته، فاز ب38.6 في المائة من الأصواتº أي بأزيد من مائة مقعد، متقدما على الحزب الاشتراكي الذي حصل فقط على 32.3 في المائة من الأصوات (أزيد من 80 مقعدا)، لكن فقدان الأغلبية المطلقة سيؤدي إلى تشكيل حكومة هشة في مواجهة يسار يتوفر على الأغلبية في البرلمان. وفي ألمانيا، اهتمت الصحف، على الخصوص، بالنقاش السياسي الذي تشهده ألمانيا حول سياسة اللجوء، إذ كتبت صحيفة (زودفيست بريسة) أن النقاش القائم أفرز وجهات نظر مختلفة للأحزاب المشكلة للائتلاف الحاكم في ما يتعلق بسياسة اللجوء، مشيرة إلى أن الاختلاف في الرأي بهذا الخصوص برز حتى بين الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل وحليفه الحزب الاجتماعي المسيحي من ولاية بافاريا الذي يشكل معه اتحادا في البرلمان. ولاحظت الصحيفة أن المستشارة ميركل رفضت دعوة الحزب المسيحي الاجتماعي إلى الحد من الحق في اللجوء كحل لوقف تدفق اللاجئين. ومن جهتها، ذكرت صحيفة (ميتلبايريشة تسايتونغ) أن ميركل أكدت علنا أن "الحق في اللجوء مضمون" وأنه لن يتم تغيير شيء في دستور البلاد بخصوص هذه المسألة، داعية اللاجئين في نفس الوقت إلى تقديم طلبات لجوء تستند على اتفاقية جنيف للاجئين. واعتبرت الصحيفة أن ما قالته المستشارة حول هذا الموضوع لم يكن واردا قبل بضعة أشهر. أما صحيفة (نوربيرغر تسايتونغ) فتساءلت، في تعليقها، عما "يلزم من الوقت من أجل اتخاذ ميركل لقرار حاسم حول مشكلة اللاجئين القادمين من مختلف المناطق، معتبرة أن المشكلة تتطلب قرارا حاسما وحلا فوريا وإلا تفاقمت وبات التحكم فيها مستحيلا. ومن جانبها، تطرقت صحيفة (فيستفاليشن ناخغيشتن) إلى تصريح خصت به ميركل إحدى الإذاعات الألمانية، دافعت فيه بقوة عن سياسة اللجوء، مؤكدة تشبثها بهذا الموقف. وفي فرنسا، اهتمت صحيفة (لوموند) بأول طعن ضد القانون الجديد حول الاستخبار في البلاد الذي قدمته السبت الماضي جمعية الصحافة القضائية، لدى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن 180 صحافيا ينتمون للجمعية، التي تمثل غالبية الصحف المكتوبة والرقمية والسمعية البصرية، دقوا ناقوس الخطر بشأن التهديدات الجديدة لحرية الإخبار، وخاصة المراقبة المكثفة التي يرخص بها النص بالنسبة للمواطنين البسطاء. وذكرت الصحيفة أن هذا القانون تم تبنيه بنسبة 80 في المائة من البرلمانيين، وصادق عليه المجلس الدستوري في 23 يوليوز، مشيرة إلى أن اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان، واللجنة الوطنية للمعلوميات والحريات، وجمعيات الدفاع عن الحريات الرقمية، سبق أن عبرت عن قلقها إزاء مقتضيات هذا القانون. ومن جانبها، كتبت صحيفة (لوفيغارو) أن النقابات الرئيسية للأطباء بفرنسا ستشرع اليوم الاثنين في إضراب من يومين من أجل الاحتجاج على مشروع قانون حول الصحة من المقرر أن يتم التصويت عليه غدا الثلاثاء بمجلس الشيوخ. ويعارض الأطباء عددا من المسائل التي جاء بها مشروع القانون الذي قدمته وزيرة الصحة، ماريسول تورين،من ضمنها تعميم الثلث المؤدى عنه، وغياب رفع في التعريفات منذ 2011 . ومن جهتها، تطرقت صحيفة (ليبراسيون) إلى الفيضانات التي شهدتها منطقة كوت دازور، خلال عطلة نهاية الاسبوع، مخلفة 17 قتيلا، مضيفة انه من المقرر أن يتم الإعلان عن حالة الكارثة الطبيعية خلال مجلس للوزراء الأربعاء المقبل. وأوضحت الصحيفة أن الأمطار الطوفانية حولت نهر براغ إلى سيول جرفت 450 مسكنا في مخيم براغ، مشيرة إلى أنه في غضون بضع ساعات تهاطلت على المنطقة ما يعادل تساقطات شهر أكتوبر، أي 10 في المائة من التساقطات السنوية. وفي هذا السياق، أشارت صحيفة (الميساجيرو) الايطالية إلى أنه خلال ثلاث ساعات هطلت على المنطقة الساحلية ما يعادل متوسط معدل شهر أكتوبر من التساقطات، في الوقت الذي أعلنت فيه مصالح الأرصاد الفرنسية عن توقع فقط اضطرابات بالمنطقة. ومن جهتها، قالت صحيفة (ريبوبليكا) أن تأثير التغيرات المناخية متواصل، مضيفة أن الفيضانات التي شهدتها منطقة كوت دازور تأتي قبل شهرين من انعقاد قمة حاسمة للمناخ في دجنبر المقبل بباريس. وفي بلجيكا، تطرقت الصحف لتصاعد التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إذ كتبت صحيفة (لاليبر بيلجيك) أن القدس والضفة الغربية تشهدان أعمال عنف منذ ثلاثة أسابيع، أدت أمس الأحد إلى اتخاذ إسرائيل قرارا بإغلاق المدينة القديمة في وجه الفلسطينيين. وأضافت الصحيفة أن هذه الدورة الجديدة من العنف خلفت خلال 24 ساعة 77 جريحا فلسطينيا جراء النيران الإسرائيلية بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني. ومن جانبها، ذكرت صحيفة (لافونير) أن عشرات الفلسطينيين تعرضوا لاستنشاق الغازات المسيلة للدموع، فيما تعرض آخرون للضرب من قبل جنود ومستوطنين بقرى بالضفة الغربية. ومن جهتها، أكدت صحيفة (لوسوار) أن غالبية كتاب الافتتاحيات والمعلقين بإسرائيل يعتبرون أن انتفاضة ثالثة قد انطلقت، وأن الأيام القادمة ستكون أكثر سوداوية. وفي بريطانيا، تناولت الصحف الحالة الصحية لآخر معتقل بريطاني من أصل سعودي في غوانتنامو بعد دخوله في إضراب عن الطعام، والذي سيتم الإفراج عنه قريبا من قبل السلطات الأمريكية، فضلا عن المظاهرة الكبيرة التي نظمت بمانشيستير ضد سياسة التقشف التي ينهجها المحافظون، وإقالة مدرب لفربول، براندان رودجرس، ساعات بعد المباراة التي جمعت فريقه بافيرتون والتي انتهت بنتيجة (1 -1 ) برسم الدورة الثامنة للبطولة الانجليزية.