دشنت المقررة الأممية الخاصة بالحق في التغذية، هيلال إيلفر، زيارتها إلى المغرب، بندوة صحفية، عقدتها صباح اليوم بالمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، استعرضت خلالها الخطوط العريضة لهذه الزيارة. ودعت هيلال إيلفر، في كلمة لها، إلى التوزيع العادل للثروات وإلى تكافؤ الفرص بين مختلف الطبقات الاجتماعية، معتبرة أن المغرب لا زال "مجتمعا تقليديا" يعيش على وسائل تقليدية. إيلفر شددت على أنه يتعين على المملكة المغربية المحافظة على هذه "التقاليد والبنيات المحلية والقروية"، مع العمل على تطويرها، بالنظر إلى أنه لكل دولة تقاليدها الخاصة. وأشارت المقررة الأممية إلى أن دور الحكومات هو المحافظة على هذه التقاليد، والعمل على تطويرها في الوقت نفسه، مبرزة أن الدستور المغربي اعتمد عددا من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، التي يجب احترامها عمليا، والبحث عما أسمتها "الممارسات الفضلى في هذا المجال". وفي ما يخص برنامج الزيارة، أوضحت هيلال إيلفر، أنها ستتباحث مع الجانب المغربي حول سياساته الغذائية، وأهم المخططات التي تقوم بها المملكة في هذا المجال، مع تقييم هذه السياسات من أجل الخروج بعدد من التوصيات الخاصة بمجال الأمن الغذائي بالمغرب. من جانبه، قال الكاتب العام للمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، عبد الرزاق روان، إن المقررة الخاصة بالحق في التغذية ستلتقي بجميع المسؤولين والمؤسسات المعنية، من قطاعات وطنية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بموضوع الحق في التغذية، كما ستقوم بزيارات ميدانية لمدن عدة كميدلت وأكادير والداخلة. وأضاف روان، في تصريح لهسبريس، أن هذه الزيارة تدخل في "إطار الانفتاح الذي تعرفه المملكة على آليات الأممالمتحدة، لاسيما ما يسمى ب"آليات الإجراءات الخاصة"، موضحا أن هذه هي الزيارة العاشرة من هذا النوع. وتابع المتحدث ذاته أن حضور المقررة الأممية الخاصة بالتغذية سيكون مناسبة لإطلاعها على المجهودات التي تقوم بها المملكة لضمان التمتع بهذا الحق، وإبراز جوانب الخصاص، والتفاعل معها، في انتظار توصياتها وملاحظاتها التي ستعرض بعد انتهاء زيارتها في الثاني عشر من هذا الشهر.