استجاب الآلاف من المواطنين والفعاليات الجمعوية، وبعض الشبيبات الحزبية والهيآت المهنية، لدعوة الاحتجاج قبالة سفارة المملكة السويدية بالرباط، قادمين من الجهات ال12 للمملكة. ملبّو النداء تحركوا في مسيرات من مختلف أحياء العاصمة، ليلتقي الجميع وسط شارع محمد السادس، رافعين الأعلام الوطنية وصور الملك محمد السادس، مؤكدين تجندهم من أجل تلبية نداء الوطن عبر شعاراتهم المرفوعة. من فئات عمرية مختلفة من الجنسين وقف الجميع، رغم حرارة الطقس، أمام سفارة المملكة السويدية، رافعين شعارات تندد بموقف حكومة وبرلمان البلد الإسكندنافي، الرامي للاعتراف بالجبهة الصحراوية ودعم موقفها الداعي إلى الانفصال. استنفار أمني عاشت على إيقاعه مختلف الشوارع المؤدية إلى مكان الوقفة، حيث تجندت فرق أمنية تابعة لجميع الأجهزة، عملت على تأمين مسار الوفود المشاركة، وتأطير المحتجين أمام السفارة ومنع الاقتراب من بابها الرئيسي، في حين أثارت انتباه الجميع مروحية للدرك الملكي ظلت تحلق فوق الرؤوس، وبها حامل لكاميرا عمل على توثيق مراحل الاحتجاج. هيآت المجتمع المدني، وفي كلماتها المنددة بموقف الحكومة والبرلمان السويديين، طالبت الجزائر بالكف عن استفزاز المغرب ومحاولة المس باستقراره، مؤكدة أن المغاربة لن يتراجعوا عن الدفاع عن ثوابتهم تحت أي ضغط. ووجه آخرون نداءهم للمملكة السويدية للكف عن دعم من وصفوهم ب"مرتزقة البوليساريو"، مشددين على ضرورة مقاطعة المنتجات السويدية، والتحرك على جميع المستويات للدفاع عن مقترح الحكم الذاتي الذي يدعو إليه المغرب. أزيد من ثلاث ساعات، صدحت خلالها حناجر المشاركين بشعارات داعية للتجند واليقظة من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، موجهين الدعوة إلى الساسة المغاربة وجمعيات المجتمع المدني بالمغرب وخارجه، للترافع ب"أمانة" عن ملف الصحراء المغربية، وجعله من أولوياتهم. حاضرون للتظاهرة تساءلوا عن سر غياب الساسة وزعماء الأحزاب السياسية، في حين أورد آخرون أن المبادرة هي للمجتمع المدني، معبرين عن رفضهم لباسها جبة سياسية.