اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية بتداعيات الانخراط العسكري الروسي في سورية، والمواجهة بشأن الميزانية الفدرالية الأمريكية، والحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية المقبلة بكندا. وهكذا، كتبت صحيفة ( نيويورك تايمز ) أن الغارات الجوية التي قامت بها طائرات روسية أمس الأربعاء ضد مقاتلي المعارضة السورية، من بينهم على الأقل مجموعة دربتها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي)، أثارت موجة من الغضب بين المسؤولين الأمريكيين. وبالنسبة للصحيفة، فإن هذا الانخراط العسكري المباشر لموسكو في سورية من شأنه تسريع أكثر للحرب الطائفية في البلاد، وتقويض الجهود الرامية إلى التوصل لتسوية سياسية للأزمة في هذا البلد الذي يوجد في خضم حرب أهلية. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف انخراط بلاده في الصراع السوري ب "الإجراء الوقائي"، مبرزة أن المسؤولين الأمريكيين أكدوا أن الهجوم لا يستهدف "الدولة الإسلامية" ولكن جماعات المعارضة التي تقاتل ضد نظام بشار الأسد. بدورها، لاحظت (واشنطن تايمز) أن موسكو أطلقت، في أعقاب الغارات الجوية في سورية، دعوة لتشكيل ائتلاف لمكافحة الجماعات الإرهابية، الامر الذي يثير مخاوف من إدارة أوباما التي انتابتها الدهشة وبالتالي يتعين عليها الآن إعادة تأكيد القيادة الأمريكية في الشرق الأوسط. وفي معرض رده على الغارات، قال جون كيري وزير الخارجية الأمريكية إن ادارة أوباما لا تعارض الهجمات ضد مواقع القاعدة و"الدولة الإسلامية"، ولكنها ستستمر في الضغط من أجل رحيل الرئيس بشار الأسد، تضيف الصحيفة. على صعيد آخر، كتبت (وول ستريت جورنال) أن الكونغرس تجنب إغلاق الحكومة الاتحادية من خلال التصويت أمس الأربعاء على ميزانية مؤقتة تضمن التمويل للحكومة إلى غاية 11 دجنبر المقبل، ولكن المواجهة بشأن النفقات الفدرالية من المرجح أن تطفو على السطح في الشتاء، مما ستؤدي إلى عواقب اقتصادية أكثر خطورة. وأوضحت الصحيفة في هذا الصدد أن الكونغرس منح موعدا في دجنبر المقبل في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن ميزانية على المدى الطويل في وقت فقد فيه الجمهوريون في مجلس النواب زعيمهم الأكثر خبرة، جون بوينر، وظلوا منقسمين حول كيفية التفاوض مع إدارة أوباما والديمقراطيين. أما (واشنطن بوست) فتتوقع أن يقوم الرئيس الجديد لمجلس النواب، الذي سيحل محل الرئيس المستقيل مطلع نونبر المقبل، بالعمل ذاته لعرقلة التوصل إلى اتفاق بشأن الميزانية، مضيفة أن إدارة أوباما، التي تواجه مجلسا "متمردا"، قد توجد في مثل هذا السيناريو لمواجهة سلسلة من القرارات بشأن الميزانية الفدرالية. وبكندا، كتبت (لودوفوار) أنه على بعد 18 يوما من الانتخابات التشريعية شعر زعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكيربالحاجة إلى تصعيد لهجته ضد منافسه الليبرالي جستن ترودو، مشيرة إلى أن الحزب الديمقراطي الجديد قد أطلق هذا الأسبوع سلسلة من الإعلانات التي يحذر من خلالها الناخبين الذين قد يحاولون إعطاء فرصة لترودو بان الأخير لن يمنح لهم التغيير المنشود. بدورها، كتبت (لابريس) أنه في الوقت الذي تراجع فيه الحزب الديمقراطي الجديد في استطلاعات الرأي، أظهر هاربر استعراضا للقوة في كيبيك مساء أمس الأربعاء خلال تجمع حاشد قدم فيه حزبه كأنه الوحيد القادر على حظر النقاب أثناء تقديم اليمين من أجل المواطنة. أما صحيفة (لو جورنال دو كيبيك) فقد أبرزت أن ستيفن هاربر أكثر ثقة من أي وقت مضى والذي أظهر ذلك أمام أنصاره المجتمعين في كيبيك، مع خمسين من المرشحين المحافظين، مشيرة إلى أن المحافظين، المتحمسين بشكل واضح جراء صعودهم في نوايا التصويت على الصعيد الوطني، يعتقدون بأن الوقت قد حان لبسط قواتهم مع زيارة زعيمهم، الرابعة إلى كيبيك منذ بداية هذه الحملة الطويلة . على الساحة الكيبيكية، كتبت (لوسولاي) أنه لم يكن هناك سؤال واحد في الجمعية الوطنية بشأن الاتفاق المالي الجديد الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي بين الحكومة والبلديات، في حين انتقد الاتفاق من قبل النقابات التي تعارض الصلاحيات الممنوحة للمدن في مفاوضاتهم مع الموظفين. وبالمكسيك، توقفت صحيفة ( لاخورنادا) عند تأكيد وزارة الشؤون الخارجية المكسيكية تحضيرها لزيارة الرئيس الكوبي راؤول كاسترو إلى المكسيك، دون تحديد تواريخ أو أجندة محددة. وأضافت الصحيفة أنه خلال رحلة عمل إلى نيويورك عقدت وزيرة الخارجية كلوديا رويث ماسيو اجتماعا مع نظيرها الكوبي برونو رودريغيز بوسي، وهو اللقاء الذي تم التطرق فيه "لزيارة الدولة المرتقبة إلى المكسيك من قبل الرئيس الكوبي راؤول كاسترو والتحضير لبرنامج الزيارة". أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن قطاع النفط الوطني شهد أمس دخول خمس شركات خاصة من أجل إجراء المزيد من عمليات استكشاف واستغلال النفط والغاز في المكسيك، على النحو المتوخى في أهداف فتح وإصلاح قطاع الطاقة المحلي. ببنما، كشفت صحيفة (لا إستريا) أن الرئيس السابق، إرنيستو بيريز باياديريس، أفصح رسميا عن طموحاته للترشح إلى الانتخابات الرئاسية لسنة 2019 عن الحزب الثوري الديموقراطي، موضحة أن باياديريس أجرى مشاورات موسعة مع عدد من أعضاء حزبه قبل أن يعلن عن نيته الدخول في سباق الانتخابات التمهيدية ل "إعادة حزبه إلى السلطة" بعد هزيمتين متتاليتين تكبدهما في الانتخابات السابقة. في موضوع آخر، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن أعضاء اللجنة الوطنية للتعديلات الانتخابية فشلوا مرة أخرى، خلال اجتماع دام خمس ساعات أمس الأربعاء، في التوصل إلى توافق حول التمويل العمومي للحملات الانتخابية والخروج بموقف موحد حيال مساهمات المانحين الخواص، مشيرة إلى أن ممثلي المجتمع المدني انتقدوا عدم تحديد سقف لمساهمات الخواص في الحملات الانتخابية ما قد "يضر بالممارسة الديموقراطية بالبلد". بالدومينيكان أشارت صحيفة (إل ديا) إلى دخول حيز التنفيذ ابتداء من اليوم فاتح أكتوبر القرار الذي اتخذته السلطات الهايتية بفرض حظر على واردات السلع عن طريق البر من جارتها الدومينيكان والمتعلقة بنحو 23 منتجا تشكل 47 بالمئة من الصادرات إلى البلد المجاور، حيث سيؤدي القرار إلى خسائر تصل إلى 500 مليون دولار للمصدرين، مشيرة إلى أن قرار هايتي الذي اتخذته "من أجل محاربة التجارة غير المهيكلة التي تغطي 40 بالمائة من حجم التبادل التجاري بين البلدين" سيؤدي إلى ارتفاع أثمنة المواد الأساسية بنسبة 40 بالمئة بهايتي بسبب نقل البضائع عن طريق الجو بدلا من البر وسيؤثر بشكل كبير على الحياة الاقتصادية في المناطق الحدودية للبلدين. من جهتها، توقفت صحيفة (هوي) عند منح البنك الدولي إلى الدومينيكان قرضا بقيمة 50 مليون دولار لدعم جهودها الرامية إلى تحسين نوعية التعليم ما قبل الجامعي المنصوص عليه في الميثاق الوطني للتربية الذي يروم إعادة تأهيل قطاع التعليم وتحسين جودته وتكوين المعلمين وتقييم عملهم وتحقيق اللامركزية من أجل تدبير فعال للقطاع.