أفردت الصحف الصادرة اليوم السبت بأمريكا الشمالية حيزا هاما بصفحاتها الأولى لإعلان هيلاري كلينتون عن ترشحها للانتخابات التمهيدية بالحزب الديمقراطي، بهدف خوض سباق الرئاسيات 2016، واللقاء المرتقب بين أوباما وكاسترو على هامش مشاركة الرئيسين في قمة الأمريكيتين ببنما، ونتائج استطلاعات الرأي في أفق الانتخابات العامة المقبلة بكندا. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (دو هيل) أن مستشاري هيلاري كلينتون، التي من المتوقع أن تبدأ الأحد السباق نحو الانتخابات الرئاسية المقبلة، أكدوا أن الحملة الانتخابية القادمة للسيدة الأولى السابقة سوف تكون مختلفة تماما عن حملة 2008. وذكرت الصحيفة أن فريق حملة كلينتون، الذي يضم أيضا زوجها، حذر هيلاري كلينتون من اعتبار فوزها بترشح الحزب "مجرد إجراء شكلي" بسبب "حظوتها الشخصية"، مضيفة أن اختيارها استخدام الفيديو والشبكات الاجتماعية للإعلان عن ترشحها يدل على أن وزيرة الخارجية السابقة، البالغة من العمر 67 سنة، تعتزم مخاطبة الناخبين الشباب. وأضافت الصحيفة أنه من أجل الابتعاد عن نموذج الشخصية "الباردة والبعيدة"، وحتى "المتعجرفة"، فإن المرشحة الديمقراطية المحتملة تعمل على تلميع صورتها لدى الناخبين، مضيفة أن "هيلاري الجديدة" الأقرب إلى الناس، لا تتردد في عقد اجتماعات مطولة والإجابة على أسئلة الحضور إلى حد الإرهاق. وفي نفس السياق، أشارت صحيفة (بوليتيكو.كوم) إلى أن السيدة الأولى السابقة تعتبر، حتى بالنسبة لمنافسيها بداخل الحزب الديمقراطي، أفضل أمل للحزب للبقاء في البيت الأبيض بعد خسارته الأغلبية بمجلسي الكونغرس خلال الانتخابات النصفية في نونبر 2014. وحسب الصحيفة، فإنه لا توجد أية شخصية ديمقراطية أخرى تتوفر على نفس الحظوة التي تتمتع بها السيدة كلينتون، مشيرة إلى أن العديد من استطلاعات الرأي تعطي للسيدة كلينتون حوالي 60 في المئة من نوايا التصويت الأولية. ولاحظت الصحيفة الالكترونية، أن هيلاري كلينتون تتوفر على ميزة أخرى تتمثل في الدعم الذي يقدمه لها مؤيدوها منذ سنتين، مضيفة أن منظمة "ريدي فور هيلاري" استطاعت جمع أكثر من 14 مليون دولار لدعم ترشيحها كما استقطبت 6ر3 مليون مشجع. من جانبها، أشارت صحيفة (واشنطن بوست) إلى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تصافح مع نظيره الكوبي، راؤول كاسترو، قبل وقت قصير من افتتاح القمة السابعة للأمريكتين، مضيفة أن الرجلان سيجريان محادثات غير مسبوقة منذ عام 1956، أي سنتان قبل اندلاع ثورة فيدل كاسترو الاشتراكيةن التي أدت إلى انهيار العلاقات الكوبية-الأمريكية في سنة 1961. ووفقا للصحيفة الأمريكية، فإن لقاء أوباما وكاسترو سيتوج التقارب بين البلدين الذي انطلق في دجنبر الماضي بعد 18 شهرا من المفاوضات التي أجريت في سرية كبيرة. وفي كندا، كتبت صحيفة (لوجورنال دي مونريال) أن استطلاعات الرأي التي تم تنظيمها ستة أشهر قبل موعد الانتخابات الفيدرالية القادمة، أظهرت أن المعركة حول السلطة بين الليبراليين والمحافظين (في السلطة) ستكون جد قوية كما أظهرت انقسام الناخبين في المحافظات، مشيرة إلى حصول حزب الوزير الأول، ستيفن هاربر، على 33 بالمئة في حين حصل حزب الليبراليين الذي يقوده جوستين ترودو على 31 بالمئة من نوايا التصويت. من جانبها، اعتبرت صحيفة (لوسولاي) أن الاجراء الذي أعلن عنه وزير المالية الكندي، جو أوليفر، الذي يفرض على الحكومة تقديم مشروع ميزانية متوازنة باستثناء وضعية الركود الاقتصادي أو الظروف الاستثنائية (الحرب أو الكوارث الطبيعية)، بأنه "سخيف وغير قابل للتطبيق"، مشيرة إلى أنه لا يطلب من الحزب عندما يتسلم السلطة أن يرضخ لإملاءات الإدارة السابقة ولكن يتوقع منه اتخاذ أفضل القرارات التي تصب في مصلحة المواطنين، التي تعتبر المعيار الوحيد لتقييم أدائه خلال الانتخابات . من جانبها، أشارت صحيفة (لو دوفوار) إلى انخفاض انبعاث الغازات الدفيئة بإقيم كيبيك بنحو 8 بالمئة منذ عام 1990، وفقا لبيانات وزارة البيئة، مما مكنه من تتجاوز الهدف الذي وضعه طبقا لبروتوكول كيوتو سنة 2012، مبرزة أن هذا الهدف سيتلاشى في حال اتخاذ حكومة فيليب كويار قرار استغلال احتياطيات الوقود الأحفوري في كيبيك، والغاز الصخري في وادي سانت لورانس وإنشاء مشروع خط الأنابيب لنقل النفط الخام من (غرب كندا) إلى نيو برونزويك (شرق). من جهتها، كتبت صحيفة (لابريس) أن مشروع "خطة الشمال" في كيبيك الذي يهدف إلى التنمية الاقتصادية لشمال الإقليم عبر استغلال الموارد الطبيعية وضخ ملايير الدولارات من الاستثمارات يعد فرصة فريدة لتطوير المناطق الشمالية سواء على المستوى الاجتماعي أو البيئي وفي نفس الوقت كسر جدار لا مبالاة سكان الجنوب تجاه مواطني المناطق الشمالية. وببنما، عنونت صحيفة (لا برينسا) مقالها الرئيسي ب "لقاء تاريخي" والذي تطرق إلى اللحظة التي كان ينتظرها الجميع بقمة الأمريكيتين السابعة، المصافحة البروتوكولية وتبادل الحديث بين الرئيسين الأمريكي باراك اوباما والكوبي راوول كاسترو، معتبرة أن هذا اللقاء كان مجرد تمهيد للقاء غير رسمي مرتقب اليوم السبت، والذي قد يعبد الطريق إلى اتفاق حول تطبيع العلاقات بين البلدين، ما سيجعل قمة بنما تستحق عن جدارة لقب "قمة المصالحة". أما صحيفة (لا إستريا) فقد اعتبرت أن "العائلة الأمريكية" كانت مجتمعة بالكامل في افتتاح قمة الأمريكيتين باستثناء الغياب المبرر لرئيسة الشيلي، ميشال باشيليت، في تحدي جماعي لمواجهة خلافات الماضي من أجل كتابة المستقبل، موضحة أن الجميع يترقب مستقبلا بين واشنطن وهافانا خال من المعارك الإيديولوجية، وهو ما يستشف من الخطابات التي ألقيت في افتتاح هذه القمة. من جانبها، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن عدم توصل وزراء خارجية بلدان المنطقة إلى اتفاق حول الإعلان الختامي للقمة قد يخدش هذا النجاح، مشيرة إلى وجود خلافات عميقة بين الولاياتالمتحدة وفنزويلا تمنع من التوصل إلى اتفاق، وهو ما سيجعل قمة الأمريكيتين السابعة بنما تختتم دون "إعلان". وبالدومينيكان، توقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند الاجتماع الذي عقده الرئيس الدومينيكاني، دانيلو ميدينا، أمس الجمعة، مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على هامش قمة الأمريكيتين السابعة التي تحتضنها بنما، مشيرة إلى أن ميدينا طالب، خلال اللقاء، من المجتمع الدولي أن يعمل على مساعدة هايتي لتوفير الوثائق الثبوتية لمواطنيها من أجل تمكينهم من الاستفادة من خطة تسوية الوضعية القانونية للأجانب المقيمين بصفة غير شرعية بالبلد والتي لا يمكن تمديدها بعد انتهاء أجلها في 15 يونيو المقبل. من جانبها، تطرقت صحيفة (ليستين دياريو) إلى ردود الفعل التي خلفتها مطالبة 22 هيئة سياسية ومنظمة من المجتمع المدني من قضاة محكمة العدل العليا بالاستقالة بعد الحكم القضائي الذي أصدرته بعدم متابعة عضو مجلس الشيوخ، فيليكس باوتيستا، "بتهمة الفساد وغسيل الأموال"، مبرزة أن نائب رئيس محكمة العدل العليا، جوليو كاستانوس، أكد على عدم استقالة القضاة وعلى عدم تراجع الهيئة القضائية العليا عن أحكامها القضائية التي أصدرتها طبقا للدستور. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعرب، خلال مشاركته في المنتدى الثاني للأعمال بقمة الأمريكتين ببنما، عن إعجابه بالإصلاحات التي قامت بها الحكومة المكسيكية وخاصة في مجال الطاقة، مشيرا من جهة أخرى إلى أن تجار المخدرات لا يعترفون بالحدود، وأن الرئيس بينيا نييتو قام "بعمل رائع"، في إطار التنسيق مع بلاده، في ميدان مكافحة الجريمة المنظمة والعنف. أما صحيفة (لاخورنادا) فكتبت أن ثلاثة ولايات (غيريور، تاماوليباس وميتشواكان) توجد على "رادار" الحكومة الاتحادية، بالنظر إلى الخطر الذي تشكله على الانتخابات التي ستجري يوم سابع يونيو المقبل، مشيرة إلى أن الأمر يرجع في غيريرو إلى تعبئة "قطاع" من المدرسين وإلى الصراع الناجم عن قضية "أيوتسينابا" واختفاء الطلاب، أما الولايتان الأخريان فتعانيان من الجريمة المنظمة.