شكلت الانعكاسات المترتبة على استقالة رئيس مجلس النواب الأمريكي وفشل البرنامج الأمريكي لتدريب المتمردين السوريين لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" والحملة الانتخابية بكندا والميثاق الضريبي للبلديات بكيبيك أبرز اهتمامات الصحف الصادرة اليوم السبت بمنطقة أمريكا الشمالية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن استقالة الرئيس الجمهوري لمجلس النواب، جون بوينر، بسبب الضغوط التي واجهها، تعكس مدى قوة الجناح المحافظ (تي بارتي) بالحزب الجمهوري. وحسب الصحيفة، فإن "إزاحة" جون بوينر كان نتيجة مباشرة للصراع حول الجدوى من إغلاق المرافق الفيدرالية بسبب الخلافات بشأن تمويل تنظيم الأسرة (بلانييد بارانتهود). وأشارت الصحيفة إلى أن الاستقالة تعكس عجز الجمهوريين الذين يسيطرون على مجلسي النواب والشيوخ على الوقوف معا ضد العديد من القضايا، خاصة إصلاح النظام الصحي والاتفاق النووي الإيراني وحاليا تنظيم الأسرة. من جهتها، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الاستقالة تعد "تضحية" من أجل تجنيب البلاد عواقب إغلاق جديد مكلف للمؤسسات الحكومية، موضحة أن الاستقالة تمهد الطريق لاعتماد مشروع قانون لتمويل الحكومة قبل فاتح أكتوبر المقبل. وفي نفس السياق، أعربت صحيفة (دو هيل) عن اعتقادها بأن الجمهوريين في مجلس النواب واثقون بأنهم قادرون على منع إغلاق الحكومة الاتحادية بعد استقالة رئيس مجلس النواب. على صعيد آخر، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن البنتاغون أكد أمس الجمعة أن المتمردين السوريين الذين دربتهم الولاياتالمتحدة قاموا بتسليم بعض المعدات والذخائر لفرع تنظيم القاعدة في سورية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين وصفهم لهذا التطور ب"المقلق للغاية" وانتهاكا للمبادئ التوجيهية لبرنامج التدريب للمتمردين السوريين من قبل الولاياتالمتحدة. وحسب اليومية، فإن هذا التصرف يعد انتكاسة أخرى للبرنامج، الذي هو موضوع انتقادات متزايدة من قبل الكونغرس، خاصة بعد إعلان قيادة القوات الأمريكية بالشرق الأوسط (سينتكوم) الأسبوع الماضي أن أربعة أو خمسة متمردين فقط الذين تم تدريبهم على يد الجيش الأمريكي لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" ما زالوا يقاتلون ضد الجماعة المتطرفة، معتبرة أن الاعتراف يدل على أن البرنامج الذي كلف 500 مليون دولار محكوم عليه بالفشل. في كندا، أعربت صحيفة (لودوفوار) عن اعتقادها بأن حزب المحافظين الذي يقوده رئيس الوزراء المنتهية ولايته، ستيفن هاربر، يتجه نحو تشكيل حكومة أقلية بعد الانتخابات العامة المقررة يوم 19 أكتوبر القادم ، متسائلة حول ما إذا كانت صناديق الاقتراع ستفرز نتائج نسبية تؤدي إلى إمكانية التحالف بين الديمقراطيين الجدد والليبراليين لهزم حكومة أقلية برئاسة هاربر. نفس الصحيفة، كتبت في مقال آخر أن إحدى الدروس المستقاة من المناظرة التلفزيونية التي شارك فيها قادة حزب المحافظين والحزب الديمقراطي الجديد والحزب الليبرالي في أفق الانتخابات الفيدرالية المقبلة تتعلق بعدم وقوف المشاركين طويلا عند القضايا المتعلقة بحماية البيئة بالرغم من اعتبارها من التحديات الكبرى في القرن الحالي ولتحديد الدور الذي يمكن لكندا أن تلعبه بهذا الخصوص في المجتمع الدولي، لافتة إلى أن إغفال المشاركين التطرق إلى مواضيع أخرى ذات أهمية كالمشاكل الاجتماعية واهتمامات السكان الأصليين وقضايا المرأة لن يؤدي إلى حلها. في الشأن الكيبيكي، كتبت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن وزير الشؤون البلدية، بيير مورو، قدم أمام مندوبي اتحاد بلديات كيبيك الجوانب الإيجابية للميثاق الضريبي للبلديات (2016-2019) الذي سيصوت عليه رؤساء نحو 1133 من البلديات بكيبيك، اليوم السبت، مبرزا أن الميثاق سيجلب على الخصوص الاستقرار المالي للبلديات وسيمكن من مساعدة البلديات الصغيرة كما سيسمح للبلديات بفرض شروط العمل المتعلق بموظفيها. وبالدومينيكان، كتبت صحيفة (هوي)، استنادا إلى مصادر إعلامية هايتية، أن القرار الذي اتخذته السلطات الهايتية بحظر استيراد 23 منتوجا من الدومينيكان عن طريق البر ابتداء من فاتح أكتوبر المقبل كان نتيجة رضوخها لمطالب رجال الأعمال الهايتيين مقابل الحصول 7ر1 مليون دولار لتمويل الحملة الانتخابية للحزب الحاكم في هايتي (كالي تيت هايتي)، مضيفة أن الاقتصاديين اعتبروا أن القرار سيؤدي كذلك إلى ارتفاع أثمنة السلع المستوردة بنسبة 40 بالمئة وزيادة إقبال المواطنين على المنتجات المحلية مما سيعود بالنفع على الاقتصاد الهايتي. من جانبها، تناولت صحيفة (إل كاريبي) إعلان وزير الدفاع الجنرال ماكسيمو دلغادو، عن تواصل عملية (الدرع) التي تم إطلاقها شهر يناير الماضي والتي تروم تعزيز الإجراءات الأمنية ومحاربة الهجرة السرية والاتجار غير المشروع بالمخدرات ومكافحة الجريمة عبر الوطنية وضمان الأمن بالمناطق الحدودية مع هايتي وتجنب تأثير انعكاسات الأزمة بين البلدين على أمن المنطقة، مضيفا بمناسبة انتهاء دورة تكوينية لأفراد من الجيش بمساعدة كولومبياوالولاياتالمتحدة أن القوات المسلحة جاهزة لمواجهة التهديدات التي قد تؤثر على السلم والأمن بالمنطقة. وببنما، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن عددا من المصالح الحكومية المركزية شرعت في الاستعداد لفتح مصالحها الإقليمية تنفيذا لقانون اللامركزية الذي يوجد رهن المناقشة بالجمعية الوطنية، مبرزة في هذا الصدد أنه من المنتظر أن يدخل القانون حيز التنفيذ انطلاقا من يناير المقبل، وسيشكل محكا حقيقيا لقدرة الحكومة على تفويت اختصاصاتها للجماعات المحلية، خاصة ما يتعلق بتدبير الضرائب وتنفيذ مخططات التنمية المحلية. في خبر آخر، اعتبرت صحيفة (لا برينسا) أن عملية طرح السندات في السوق المالية الدولية من قبل هيئة قناة بنما لتمويل بناء القنطرة الثالثة فوق القناة باستثمار يصل إلى 450 مليون دولار شهدت "نجاحا باهرا"، موضحة أن أزيد من 90 مستثمرا دوليا قدموا عروضا تصل قيمتها الاجمالية إلى ملياري دولار أبدوا اهتمامهم بهذه السندات.