اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة أمريكا الشمالية بالمواجهة بين الجمهوريين والبيت الأبيض والتي تترك المجال مفتوحا لإغلاق وزارة الأمن الداخلي، والوضع في أوكرانيا غداة دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وتعيين وزير خارجية جديد لكندا، فضلا عن إشكالية الهجرة في كيبيك. وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس الجمهوري لمجلس النواب، جون بوينر، صرح أنه "على استعداد بالتأكيد" للسماح بإنهاء تمويل وزارة الأمن الداخلي في متم الشهر الجاري، الأمر الذي يترك المجال لإغلاق محتمل لواحدة من الوكالات الأكثر حيوية في الحكومة الفدرالية. وأبرزت الصحيفة أن مثل هذا الإغلاق قد يمثل مشكلة سياسية كبرى للحزب الذي يسعى لتجسيد وعد "بالحكم بطريقة مسؤولية وتعاونية"، معتبرة أن إغلاق محتمل قد يكون له أيضا تداعيات على تفاقم الخلافات المستمرة بين الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ. أما صحيفة (دو هيل) فاعتبرت أن العديد من أعضاء الكونغرس الجمهوريين المحافظين الذين يريدون الاعتراض بشدة على تصرفات الرئيس أوباما بشأن الهجرة لا يخشون أية عواقب انتخابية بسبب هذا الاغلاق. دوليا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن وقف إطلاق النار الجديد بين القوات الأوكرانية والمتمردين الموالين لروسيا الذي دخل حيز التنفيذ أمس الأحد تم احترامه في شرق اوكرانيا رغم استمرار القصف حول مدينة دبالتسيف التي كانت مسرحا في الأيام الأخيرة لقتال جد عنيف. وأضافت الصحيفة، أن استمرار القصف في هذا الجزء من البلاد في شرق أوروبا هو علامة على أن الهدنة لن تستمر طويلا. من جهتها، قالت صحيفة (وول ستريت جورنال) إن النزاع الذي دام 10 أشهر خلف مقتل 5400 شخصا على الأقل وتشريد أزيد من مليون شخص، وفقا لتقديرات الأممالمتحدة، مذكرة أن إدارة أوباما أعلنت أنها تعتزم تزويد كييف بمساعدة عسكرية إذا لم يصمد وقف إطلاق النار. وبكندا، كتبت (لابريس) أنه لمواجهة الاستقالة المفاجئة لوزير خارجيته جون بيرد، اختار رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر "الحكمة" عبر تعيين أحد جنوده الأكثر ولاء لتحمل هذه الوزارة الحيوية على بعد سبعة أشهر من الانتخابات الفدرالية القادمة، ويتعلق الأمر بوزير دفاعه، روبرت نيكلسون، الذي لا يزال أيضا أحد الأعضاء الأكثر خبرة في حكومة هاربر. من جانبها، كتبت (لوجورنال دو مونريال) أن الكيبيكيين والكنديين الناطقين بالفرنسية على حق في التنديد بهذا القرار لأنهم يشعرون أنهم غير ممثلين دوليا لأن وزير الخارجية الكندي الجديد لا يتحدث لغتهم، بالرغم من أن رد فعل حكومة كيبيك الحالية "دافئ" حيال هذا التعيين. على صعيد آخر، كتبت الصحيفة ذاتها أن استخدام عبارة "الحلم المنكسر" من قبل وزيرة الكيبيك للهجرة والتنوع والإدماج كاثلين ويل مؤخرا، يعد دلالة على خيبة الأمل التي يعيشها العديد من المهاجرين القادمين إلى الإقليم. من جهة أخرى، ذكرت كل من (لودوفوار) و(لابريس) أن الحكومة الفدرالية تعتزم التقدم ابتداء من اليوم الاثنين بمشروع قانون لإنهاء إضراب 3300 من سائقي القطارات وغيرهم من موظفي شركة "كناديان باسيفيك". وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن منظمة البلدان الأمريكية للصحة أصدرت تنبيها وبائيا للبلدان الأعضاء في المنظمة، من بينها المكسيك، بشأن حالات مرض الحصبة المنتشرة في عدد من دول القارة، مشيرة إلى أن التحذير يحث البلدان على تعزيز أنشطة المراقبة واتخاذ الخطوات المناسبة لحماية السكان من الداء. وأبرزت الصحيفة أن السلطات الصحية المكسيكية أكدت على أن النظام الوطني للرصد الوبائي يوجد في حالة نشطة للكشف عن حالات الحصبة في جميع أنحاء البلاد. أما صحيفة (لاخورنادا) فكتبت أن المؤسسة المصرفية (بانامكس-سيتي)، واحدة من المجموعات المالية الرائدة في المكسيك، خفضت توقعاتها بشأن نمو الاقتصاد المكسيكي خلال 2015 و2016 نتيجة للانخفاض في الإنفاق العام بقيمة 124 مليار و300 مليون بيزو، مشيرة إلى أن الناتج المحلي الخام في سنة 2015 سيبلغ نسبة 3 في المئة بعد أن كانت التوقعات تحصره في 3.4 بالمئة، وأنه بحلول عام 2016 سيسجل 3.9 في المئة عوض 4.4. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (إل كاريبي) أول رد فعل لرئيس حزب التحرير، الحاكم، ليونيل فيرنانديز، تجاه "الاتهامات" الموجهة إليه بخصوص "تلقيه أموالا مشبوهة خلال حملته الانتخابية الرئاسية لسنة 2004" والتي لقيت إدانة واسعة من جل قياديي الحزب . وأشارت اليومية إلى أن فيرنانديز أعلن في بيان عن افتخاره بالحملة التي شنها ضده أحد تجار المخدرات والتي تعكس الحزم والصرامة التي واجهت بهما حكومته شبكات الاتجار الدولي لحماية أمن المجتمع من آفة المخدرات، لافتا إلى أن انطلاق الحملة ضده يتزامن من صدور نتائج استطلاعات للرأي التي تعطيه الفوز في مواجهة جميع قادة أحزاب المعارضة في حال تقدمه للانتخابات الرئاسية المقبلة في سنة 2016. من جانبها، توقفت صحيفة (هوي) عند الانشقاق الذي عرفه الحزب الاصلاحي الاجتماعي المسيحي، المشارك في الائتلاف الحكومي، بعد انسحاب القيادي، أريستي كاسترو، وتأسيسه، أمس الأحد، لحزب جديد أطلق عليه اسم "الحزب الليبرالي". ونقلت الصحيفة عن أريستي كاسترو، قوله، أن الحزب الليبرالي سيكون القوة الثالثة في المشهد السياسي بعد حزب التحرير والحزب الثوري، متوقعا أن يحصل حزبه الجديد على 200 ألف صوت خلال الانتخابات العامة المقبلة تؤهله للحصول على مقاعد بغرفتي البرلمان ورئاسة العديد من البلديات. وببنما، كشفت صحيفة (لا إستريا) أن المدعي العام المكلف بمحاربة الفساد أعلن عن لائحة اعتقال وإحضار تضم 35 شخصا، هم رجال الأعمال وأصحاب الشركات التي كانت تستحوذ على صفقات البرنامج الوطني للدعم، الذي يوجد قيد التحقيق حاليا، موضحة أن أزيد من عشرين شركة كانت تستفيد من تعاملات مشبوهة مع البرنامج تم حلها مباشرة بعد تنصيب الحكومة الحالية. من جهتها، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن عددا من النواب، وبعد ارتفاع عدد الضحايا في حوادث السير خلال الأشهر الأخيرة، سيقدمون خلال الأسبوع المقبل مشروع قانون يشدد العقوبات على السياقة في حالة سكر، موضحة أن من بين المقتضيات الجديدة رفع العقوبة الحبسية إلى 20 سنة وسحب رخصة السياقة مدى الحياة في حال ارتكاب حادثة سير مميتة بسبب السياقة تحت تأثير الكحول.