شكل اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا وسياسة التقشف التي تنهجها الحكومة المحلية بكيبيك أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية، اليوم الجمعة. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أنه بعد حوالي سنة من انطلاق شرارة العنف في أوكرانيا، تمكن القادة الأوروبيون من التوصل إلى اتفاق سلام في محاولة أخيرة لتضييق نطاق الصراع، معتبرة أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يعتبر الفائز من هذا الاتفاق حيث تمكن من الالتفاف على العقوبات الاقتصادية الجديدة التي يهدد الغرب بفرضها على بلاده. ولاحظت الصحيفة، أنه بموجب الاتفاق، اضطرت كييف التي تواجه مصاعب اقتصادية جمة، إلى قبول إجراءات "صارمة" لتهدئة الوضع، مشيرة إلى أنه على الرغم من وقف إطلاق النار، فإن قادة أوكرانيا وفرنسا وألمانيا يعتبرون أن "الاتفاق" هش. وفي نفس الاتجاه، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن برلين وباريس شعرتا بالحاجة إلى العمل على إنهاء الأزمة الأوكرانية وتجنب أي تصعيد للصراع في حال ما إذا قررت واشنطن تقديم مساعدات عسكرية لكييف، مشيرة إلى أن الحكومة الأوكرانية التي توجد في وضعية صعبة كانت مستعدة لقبول هذا الاتفاق. من جانبها، أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى أن اتفاق مينسك لا يزال محدودا جدا وأن "المشاكل الأكثر تعقيدا" بين أطراف النزاع لا يمكن حلها إلا في الأسابيع والأشهر المقبلة، مشيرة إلى أن وقف إطلاق النار الذي سيدخل حيز التنفيذ، يوم الأحد القادم، يعطي فرصة للانفصاليين لتعزيز سيطرتهم على دبالتسيف، المدينة ذات الأهمية الاقتصادية الكبيرة. من جانبها، كتبت الصحيفة الكندية (لابريس) تحت عنوان "بصيص صغير جدا من الأمل"، أنه بعد ستة عشر ساعة من المفاوضات تم انتزاع اتفاق لوقف إطلاق النار بشرق أوكرانيا بعد تسعة أشهر من الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 5 ألف قتيل و800 ألف نازح، معتبرة أن الاتفاق "الهش" الذي تم إبرامه بمينسك "لا يشفي الجرح ولكنه يوقف النزيف فقط"، حيث يعتبر أقصى ما يمكن التوصل إليه في هذه المرحلة التي هي "بداية لعملية مصالحة ناقصة وغير مؤكدة". في الشأن الكيبيكي، أشارت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) إلى قيام رئيس مجلس الخزانة، مارتن كواتو، بتبرير جهود التقشف التي تقوم بها السلطات بعد مظاهرة، أمس الخميس، أمام الجمعية الوطنية للتنديد بسياسة التقشف، داعيا الجميع للانضمام إلى الجهد الجماعي حتى يتسنى للإقليم استرجاع توازنه المالي وتحسين الظروف المعيشية للسكان وتحقيق العدالة الاجتماعية خاصة أمام الصعوبات التي تواجهها السلطات لتسديد 11 مليار دولار من فوائد الديون التي تبلغ في مجموعها 200 مليار دولار. من جانبها، اعتبرت صحيفة (لوسولاي) أن هذه المظاهرة، التي دعا إليها تجمع "دعونا نرفض التقشف"، تشكل "تمهيدا" لما ينتظر الحكومة خلال ربيع هذه السنة، مشيرة إلى إعلان منظمات المجتمع المحلي والطلاب والنقابات عن استعدادها لتنظيم عدة تظاهرات انطلاقا من 23 فبراير إلى 27 فبراير الجاري للمطالبة بوقف سياسة التقشف الحكومية. اقتصاديا، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن عائلة بيدوان باعت الشركة العملاقة الكندية (بومبارديي) بعد المشاكل التي عرفتها مؤخرا، مضيفة أن العديد من الأسئلة لا تزال مطروحة بخصوص سياستها المستقبلية. بالدومينيكان، أشارت صحيفة (هوي) إلى إعلان وزير الداخلية والشرطة، خوسيه فضول، عن فتح تحقيق لتحديد الجهات التي تقف وراء اتهام رئيس حزب التحرير، الحاكم، ليونيل فيرنانديز، بتلقي أموال خلال حملته الانتخابية لسنة 2004، مشيرا إلى أن التحقيق سيمتد إلى آخر مراحله لمعرفة ما إذا كانت شخصيات سياسية من المعارضة تقف وراء هذه الاتهامات "السخيفة". وأضافت اليومية أن فضول عبر عن دعم اللجنة السياسية للحزب بالإجماع لرئيس الجمهورية السابق تجاه هذه الحملة "المغرضة" التي تلجأ إلى الإضرار بسمعة الشخصيات السياسية عوض الرفع من مستوى النقاش السياسي والفكري. وفي نفس الاتجاه، نقلت صحيفة (إل كاريبي) عن القيادي في حزب التحرير، رفائيل البورقيقي، قوله أن هناك خطة يقودها معارضون سياسيون بدعم من بعض وسائل الإعلام في محاول للنيل من سمعة الرئيس السابق خاصة وأن استطلاعات الرأي أظهرت نتائجها أن 70 من المئة من المواطنين لهم تقييم إيجابي تجاه المنجزات التي حققها ليونيل فيرنانديز خلال ولايته الرئاسية. وببنما، كشفت صحيفة (لا برينسا) أن تصريحات رفاييل غوارديا خايين، الرئيس السابق لبرنامج الدعم الوطني المعتقل في إطار التحقيق بتهم فساد واختلاس، أمام النيابة العامة، ورطت ستة وزراء سابقين في حكومة الرئيس المنتهية ولايته، ريكاردو مارتينيلي، موضحة أن الأمر يتعلق بصفقات متعددة لتأجير مروحيات للتنقل في أرجاء البلد في مهمات عمل رسمية، لكن بكلفة تقارب ثلاثة أضعاف الأسعار الحقيقية في السوق. من جانبها، تطرقت صحيفة (لا إستريا) إلى رفع الحصانة القضائية عن المرشح للانتخابات الرئاسية السابقة عن حزب التغيير الديموقراطي (معارضة)، خوسي دومينغو آرياس، مشيرة إلى أن هذا الأخير يوجد قيد التحقيق بناء على شكايات قدمت خلال الانتخابات السابقة تتهمه باستغلال موارد الدولة لأغراض انتخابية، وهو ما اعتبره قادة حزبه "مواصلة لحملة الاضطهاد السياسي التي يشهدها أعضاء حزب التغيير الديموقراطي". وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن نمو الدين العام خلال العامين الماضيين تحول إلى عامل غير مشجع للاقتصاد المكسيكي، حسب البنك المركزي، الذي اعتبر أن انخفاض أسعار النفط وتراجع إنتاج النفط الخام بالإضافة إلى تأثير انعدام الأمن العام والاضطرابات الاجتماعية يمكن أن تؤثر سلبا على النمو في البلاد في سنة 2015. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن الرئيس الوطني لحزب الثورة الديموقراطية، كارلوس نافاريتي، قال إن الحزب "نظيف" وأن المخالفات التي يتم التحقيق بشأنها حول تدبير الحاكم السابق لولاية غيريرو انخيل أغيري ريبيرو "لن تمس الحزب".