هدد زعيم التمرد الإسلامي في القوقاز الروسي دوكو عمروف بأن يكون عام 2011 عام "الدم والدموع" في روسيا، ولكن من دون أن يتبنّى صراحة الاعتداء الأخير الذي أوقع 36 قتيلاً في مطار بموسكو، وذلك في شريط فيديو بث على الإنترنت. وقال: 'بعون الله، سنجعل هذا العام عام الدم والدموع لكم'. وأكد أنّ هذه الهجمات ستأتي رداً على السياسة التي ينتهجها رئيس الوزراء فلاديمير بوتين في المنطقة. ومع ذلك، فإن عمروف الذي تبنّى الاعتداءات التي وقعت في مترو أنفاق موسكو وأوقعت 40 قتيلاً في مارس الماضي، لم يتبنَّ في هذا الشريط المسجل، العملية الانتحارية التي أودت بحياة 36 شخصاً في 24 يناير الماضي في مطار موسكو - دوموديدوفوف. وكان لجنة التحقيق في حادث المطار أوضحت أن منفذ العملية هو انتحاري في العشرين من العمر ويتحدّر من شمال القوقاز. وذكرت وسائل الإعلام الروسية الأسبوع الماضي أن منفذ الاعتداء الانتحاري كان يدرس المحاسبة وابن مدرّسة وسائق حافلة، وفُقد أخيراً من بلدته في القوقاز. ونقلت وكالة أنباء "انترفاكس" عن مصدر في قوى الأمن أن الشاب محمد ايفلويف كان يقيم في قرية علي يورت في جمهورية أنغوشيا الصغيرة المضطربة. ومنذ 2006، يقود دوكو عمروف الذي كان قائداً في حربي الشيشان، التمرد الذي يواصل محاربة القوات الروسية في عدد من الجمهوريات القوقازية. وأمرت السلطات الروسية أول أمس، بإخلاء محطتي قطارات في العاصمة موسكو بعد تلقي تهديد بوجود قنبلة. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن مصدر في الشرطة أنها تلقت اتصالاً مجهولاً عند الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي للبلاد، يزعم أن قنبلة زرعت في محطة قطار، وأمرت السلطات بإخلاء محطتي لنينغراد سكاي وياروسلافسكاي في موسكو من الركاب كإجراء احترازي. وذكر المصدر أن البحث جارٍ عن القنبلة، وأمرت الشرطة أيضاً بإطلاق عمليات تفتيش في محطات قطارات أخرى في العاصمة خوفاً من وجود قنابل. وقال ناطق باسم الشرطة "لم يتخذ قرار بإخلاء محطات قطارات أخرى".