تمكنت مدينة الدارالبيضاء من الحفاظ على رتبتها كثاني أهم مركز مالي في القارة الإفريقية، والمرتبة 44 عالميا وذلك حسب الإصدار الأخير لمؤشر المراكز المالية الأكبر في العالم، الذي منح العاصمة الاقتصادية للمملكة أيضا المرتبة الثالثة فيما يتعلق بالأقطاب المالية الواعدة والتي من المتوقع أن تحقق نسبة نمو مهمة خلال السنوات القادمة. وأعلنت مؤسسة "Global Financial Center Index"، في مؤشرها العالمي للمراكز المالية، عن نجاح مدينة الدارالبيضاء في الحفاظ على مركزها العالمي والإفريقي، ذلك أنها مازالت تشكل القطب المالي الثاني في القارة السمراء، كما منحها نفس المؤشر 12 نقطة إضافية مقارنة مع السنة السابقة ليصبح عدد النقاط التي راكمتها المدينة 657 نقطة خلال العام الحالي. وكانت السنة الماضية هي السنة التي تمكنت فيها البيضاء من دخول هذا المؤشر الدولي، حيث احتلت آنذاك المركز 62 على الصعيد العالمي من بين 83 مركزا ماليا عالميا، ومع نهاية العام الماضي حسنت المدينة من ترتيبها إلى المركز 44 وهو نفس المركز الذي حافظت عليه خلال هذا العام. "Global Financial Center Index " اعتمد في تصنيف المدن المالية العالمية والإفريقية على مدى تنافسية هذه المدن، وقدرتها على جذب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية، إلى جانب المعطيات الصادرة عن المؤسسات المالية العالمية ومن بينها مؤشر مناخ الأعمال، وترتيب الدول لدى صندوق النقد الدولي والبنك العالمي والمنتدى الاقتصادي العالمي. ومعلوم أن هذه المؤسسة الدولية تقوم بتوزيع استمارة على كبار رجال الأعمال والخبراء الاقتصاديين في العالم، لمعرفة تقييمهم للمراكز المالية العالمية والمقارنة بينها، كما أنه اعتمد في تقييمه على النتائج التي حققها المركز المالي للدار البيضاء "كازا فايننس سيتي" والذي تمكن من استقطاب أزيد من مائة شركة أجنبية لافتتاح فروع لها بهذه المدينةالمالية. واحتلت الدارالبيضاء المرتبة الثالثة من بين 15 مدينة في العالم يتوقع المؤشر أنها ستحقق نموا مهما خلال السنوات القادمة. وتبقى جنوب إفريقيا المنافس الأقوى للمغرب في هذا المجال، ذلك أنها مازالت تتوفر، منذ عدة سنوات، على أقوى مركز مالي في القارة السمراء.