طالبت مجموعة جديدة من مغاربة الفايسبوك الملك محمد السادس بالقيام بما وصفته صفحة المجموعة بإصلاح جذري للدولة المغربية، بهدف إرساء ملكية برلمانية حقيقية وفعلية وذلك في غضون ستة أشهر، وجاء في تعريف المجموعة التي أعلنت عبر موقع الفايسبوك عن انطلاق "الحملة الشعبية من أجل بناء ملكية برلمانية حقيقية"، أن المغاربة من طنجة إلى الكويرة وكباقي الشعوب لهم الحق في تقرير مصيرهم واختيار الأشخاص والمؤسسات القادرة على التطبيق الفعلي لإرادة الشعب، وفيما يشبه التهديد صدّرت المجموعة تعريفها بجملة "في غضون ما تشهده المنطقة العربية من تطورات وقبل فوات الأوان"، محددة مطالبها في فصل السلط واستقلالية القضاء، ومحاربة الفساد بفاعلية بعيدا عن الزبونية والحسابات الضيقة، ثم إقامة دولة الحق والقانون والمؤسسات بعيدا عن الشخصنة، كما تطالب المجموعة بتعددية حزبية لا علاقة لها بالقصر وتفعيل اللغة العربية كلغة رسمية للدولة وتوظيفها في كل ما يهم الشعب، واعتبار اللغة الأمازيغية لغة وطنية رسمية، وعن أهداف حملة المطالبة بالملكية البرلمانية أورد أصحابها أنها من أجل إخراج المملكة المغربية من بوثقة انتقال ديموقراطي طال أمده ولم تظهر بعد بشائر نهايته. وتعتبر دعوة الفايسبوكيين إلى ملكية برلمانية الثانية من نوعها في المغرب، بعد أن كان أحزاب ومنظمات يسارية طالبت بذلك، خاصة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي أعلن في مجلس وطني عقده بين "شوطي" مؤتمره الوطني الثامن سنة 2008، عن تبنيه لخيار الملكية البرلمانية، معيدا بذلك طرح نفس الفكرة التي رفضها الملك الراحل الحسن الثاني بعد المؤتمر الوطني الثالث للحزب نفسه. فين حين يرفض حزب العدالة والتنمية أكبر قوى المعارضة في مجلس النواب، مسألة الملكية البرلمانية، حيث عبرت قيادة الحزب في غير ما مرة أن العدالة والتنمية يسعى إلى التوفيق بين الملكية الدستورية والبرلمانية من خلال الدعوة إلى منح مزيد من الصالحيات لمؤسسة الوزير الأول والحكومة والبرلمان، بالإضافة إلى ضمان استقلالية القضاء ونزاهته.