ارتفعت أسهم الناشط السياسي الشاب، عمر بلافريج، مرشح فيدرالية اليسار الديمقراطي، الذي حصلت لائحته على المرتبة الثانية في مقاطعة أكدال- الرياضبالرباط ب9 مقاعد، خلف حزب العدالة والتنمية، بعد أن خاض حملة انتخابية نظيفة، بوسائل وغايات واضحة المعالم، وفق ما شهد به ملاحظون ومتابعون للشأن الانتخابي للمقاطعة البورجوازية بالرباط. وشكل بلافريج، الذي يُعرف بكونه شُعلة متقدة من النشاط والحيوية يُغذيها إيمانه العميق بمبادئ وأهداف اليسار الحقيقي في البلاد، قطب الرحى في الانتخابات التي خاضتها فيدرالية اليسار الديمقراطي خاصة بالعاصمة الرباط، إذ استطاع بفضل حسه التواصلي الكثيف أن يقنع جزء هاما من الكتلة الناخبة التي تنتمي إلى طبقة اجتماعية ميسورة بمقاطعة أكدال الرياض، بأن يصوتوا لفائدة برنامج اليسار الديمقراطي. وبرز اسم بلافريج بشدة في الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة، بعد أن ترشح باسم فيدرالية اليسار الديمقراطي، المكونة من أحزاب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والمؤتمر الوطني الاتحادي، والاشتراكي الموحد، كما ساهم في حصول النتيجة التي وصفها الكثيرون بالمفاجئة، بحصول لائحة "الرسالة" على مقاعد يدخل مرشحوها لأول مرة غمار العملية الانتخابية. وتجلت "العفة السياسية" للناشط السياسي الطموح في تأكيده على اصطفاف فدرالية اليسار الديمقراطي في خندق المعارضة، وعدم دخول المجلس المسيّر للمقاطعة، وذلك من أجل "احترام الأغلبية التي أفرزتها نتائج الانتخابات، واحترام قواعد العمل الديمقراطي، والانتماء إلى مدرسة عبد الرحيم بوعبيد، متعهدا بمتابعة الملفات المتعلّقة بالتسيير المحلّي، ومعارضة كل الإجراءات والقرارات المنافية لمصالح المواطنين وقيم العدالة والديمقراطية".