أختير البرلماني عمر بلافريج للترشيح لنيل لقب “شخصية السنة” بالمغرب لسنة 2018، فئة السياسة، في المسابقة التي ينظمها راديو “أصوات” نهاية كل سنة. ترشيح البرلماني بلافريج عن “فدرالية اليسار الديمقراطي”، جاء اعتبارا تاريخه السياسي الحافل، فرغم صغر سنه، فقد تمكن من لفت الانتباه وتعزيز تواجده داخل الحقل السياسي المغربي بنشاطه الحزبي والبرلماني وتشبعه بمبادئ ما يسميه "السياسة النظيفة"، و بحضوره السياسي اللافت في كثير من المحطات والقضايا الساخنة، إذ يصرّ على ترك بصمته فيها من خلال مقترحات قوانين أو من خلال أسئلة محرجة "غير اعتيادية". بلافريج الشاب الذي تمكن من الانطلاق حفر إسمه في المشهد السياسي في سنوات قليلة، انطلق مساره من الدراسة في ثانوية "ديكارت"، قبل أن يكمل تعليمه في فرنسا في اختصاص الرياضيات ثمّ الهندسة بمدينة ليون، ليعود بعد ذلك إلى المغرب ويجد له منصباً داخل "الهولدينغ "أونا"، ثم اشتغل أيضا مديرا تقنيا بجامعة الأخوين.، ليشغل بعد ذلك منصب المدير العام لمؤسسة "تيكنوبارك، قبل أن يؤسس حركة “وضوح، طموح، شجاعة” التي شكلت مدخلا لولوجه العمل السياسي. وقرر عمر بلافريج في سنة 2015، الانضمام إلى “فدرالية اليسار الديمقراطي”، المكونة من تحالف ثلاث أحزاب يسارية، هي الحزب الاشتراكي الموحد، والمؤتمر الوطني الاتحادي، وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي. وترشح بلافريج باسمه في الانتخابات البلدية والجهوية عام 2015، حيث ترأس لائحة المرشحين بالعاصمة الرباط بدائرة أكدال-الرياض، واحتلت لائحته المرتبة الثانية وفازت بتسعة مقاعد داخل الدائرة برفقة أحزاب أخرى في مقدمتها حزب العدالة والتنمية، حيث اختار بلافريج وفريقه البقاء في المعارضة وعدم المشاركة في تدبير شؤون البلدية، وفازت لائحة بلافريج أيضا بأربعة مقاعد بمجلس مدينة الرباط. وترشح أيضا عمر بلافريج في انتخابات السابع من أكتوبر ،2016 وفاز بمقعده عن دائرة مهمة في الرباط عادة ما كان يتصارع فيها كبار السياسيين وهي دائرة الرباط-المحيط. وتستمر عملية التصويت عبر راديو “أصوات”، التي تقترح عددا من الشخصيات و المؤسسات و المبادرات، التي تميزت خلال سنة 2018, بمشاريع مبتكرة, أو أثارت نقاش عمومي, أو حققت إنجازات ما أو تصدرت المشهد السياسي، الفني، الرياضي أو المجتمعي و الإعلامي .