اهتمت صحف أوروبا الشرقية الصادرة اليوم الأربعاء على الخصوص بمداهمة الشرطة التركية لوسائل الاعلام التي تنتقد الحكومة وأحداث الشغب التي جرت أمام مبنى البرلمان الأوكراني . وفي هذا الصدد ذكرت صحيفة "تودايز زمان"التركية أن المعارضة ادانت مداهمة الشرطة لوسائل الاعلام ، المحلية وجامعة مجموعة كوزا إيبيك التي تنتقد الحكومة ، مبرزة ان تدخل الشرطة اتى على إثر إعلان "مخبرين" عن تغريدة تحت اسم مستعار "فؤاد أفني" ، تشير الى ان الرئيس يعتزم إطلاق حملة واسعة النطاق لقمع وسائل الإعلام التي تنتقد نهج الحكومة لاجراء انتخابات مبكرة في نونبرالمقبل . وقالت الصحيفة أن زعيم حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي، كمال كيليسدا أغلو ندد على الفور بهذه العمليات ،حيث أوضح أنه لايمكن أن يكون هناك "أثر للديمقراطية في بلد يتم فيه اسكات صوت الصحافة داعيا النظام لعدم اهانة تركيا أمام العالم ". من جانبه اشار رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي ، تضيف الصحيفة ، " عشنا لسنوات القمع والضغط على وسائل الإعلام التي تنتقد الحكومة " معتبرا أن هذا مثال سيئ وأن مسار الأحداث الحالي بالنسبة للبلاد لن ينتهي بشكل جيد . وفي نفس السياق اشارت صحيفة "حرييت ديلي نيوز" أن هذه العمليات تكتسي دوافع سياسية ،مبرزة أن هذه المداهمات تتم بهدف أن يجد حزب العدالة والتنمية أغلبيته في نونبر المقبل . واضحت الصحيفة ان زعيم حزب الشعب الجمهوري محمود تنال اعرب عن قلقه بأن لا تؤثر مثل هذه التدخلات على مجموعات أخرى تنتقد الحكومة في مجالات أخرى ". وابرزت الصحيفة انه لا توجد ايضا ضمانات "لتأمين الانتخابات "إذا كان حزب العدالة والتنمية يحاول إسكات وسائل الإعلام "، مشيرة الى انه ووفقا لبرلماني عن حزب الشعب الجمهوري صحفي سابق شاهين مينغي ، فإن دعم وسائل الإعلام التي تنتقد الحكومة واجب ديمقراطي للجميع ويحث الأتراك على توحيد جهودهم لدعم مجموعة كوزا إيبيك. واضاف أنه "سيكون من الخطأ أن نعتبر أن هذا يستهدف فقط مجموعتنا ،موضحا في هذا الصدد انه يمكن ان يتمتد ذلك إلى مجموعات إعلامية أخرى . وفي روسيا أولت الصحف اهتمامها الى الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أمام طلبة معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية. ونقلت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" عن لافروف قوله إن أحداث الشغب التي جرت أمام مبنى البرلمان الأوكراني تظهر خطورة التواطئ مع المتطرفين، وذلك في إشارة إلى صمت الحكومة الأوكرانية عن مشاركة أحزاب أوكرانية متطرفة في احتجاجات ساحة الميدان في كييف، والتي انتهت بعزل الرئيس الأسبق فيكتور يانوكوفيتش، ومشاركة ممثلين عن هذه الأحزاب في الحياة السياسية في البلاد، فضلا عن دور كبير لهم في المواجهات المسلحة في دونيتسك ولوغانسك جنوب شرق أوكرانيا. و في السياق ذاته ذكرت صحيفة "إزفستيا" أن رئيس الدبلوماسية الروسية قارن خلال كلمته بين تعامل الغرب مع المتطرفين في أوكرانيا، وتعامله مع المتطرفين في ما يسمى ب "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وقال لافروف بهذا الخصوص "لقد حذرت موسكو منذ زمن بعيد من أن التواطئ مع الإرهابيين لتحقيق أهداف سياسية ضيقة، لن ينتهي بخير"، و ذكر لافروف بأن هذا الأمر برز منذ نهاية القرن الماضي حين قامت بعض الدول بدعم ما يسمى "المجاهدين" في أفغانستان بهدف مواجهة الاتحاد السوفياتي السابق ، وقال إن هذه السياسة الغربية انتهت بولادة "القاعدة"، التنظيم الإرهابي الذي نفذ هجمات 11 شتنبر 2011 في الولاياتالمتحدة. وعلى صعيد آخر افادت صحيفة "كوميرسانت" إن أكثر من عشرة آلاف مواطن آيسلندي عبروا عن استعدادهم، من خلال حملة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لاستضافة لاجئيين سوريين، ونوهت بأن المواطنين أعلنوا عن قرارهم هذا بعد أن صرحت الحكومة الآيسلندية بأن البلاد قادرة على استيعاب ما لا يزيد عن 50 لاجئ فقط كل سنة .