توقفت صحف أوروبا الشرقية الصادرة اليوم السبت عند العديد من المواضيع ابرزها العقوبات الجديدة التي فرضتها الولاياتالمتحدة على روسيا ،والمفاوضات حول تشيكل الحكومة الائتلافية في تركيا ولقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي في خريف العام الجاري لبحث مشروع انابيب غاز "السيل التركي". ففي بولونيا ، ركزت الصحف على فرض عقوبات أكثر صرامة من قبل الولاياتالمتحدة ضد روسيا وإضافة اسماء شخصيات وشركات جديدة الى القائمة السوداء ، حيث تتهمهم واشنطن بمحاولة الالتفاف على العقوبات الأميركية ضد موسكو وعلى المتمردين الانفصاليين لدورهم في النزاع الأوكراني. وفي هذا الصدد رحبت "لاغازيت اليكتورال " بهذه التدابير الجديدة المعادية لروسيا لدورها في تغدية الصراع في جميع أنحاء أوكرانيا من خلال الدعم العسكري للمتمردين الذين يسيطرون على ثلث الأراضي في شرق أوكرانيا. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه العقوبات تتعلق أيضا بالشركات العاملة في شبه جزيرة القرم، وهي شبه جزيرة أوكرانية ضمتها روسيا في انتهاك للقانون الدولي، موضحة أن الموقف الأمريكي يتناسب مع السياسة الأوروبية، فيما يخص العقوبات حيث مددت بروكسيل العقوبات ضد روسيا الى غاية سنة 2016. صحيفة "بولسكا" ركزت على رد فعل موسكو في أعقاب تشديد العقوبات ضد روسيا، مشيرة الى ان الكرملين يثير غضب واشنطن ضد المصالح الروسية. وابرزت الصحيفة أن موسكو تتهم واشنطن بالتأثير على العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدة مبرزة أن تعزيز التعاون بين البلدين لن يتم لحل مشاكل العالم. وقالت الصحيفة أن الزعماء الروسي سيردون على العقوبات الأمريكيةالجديدة انتقاما من الولاياتالمتحدة. واضافت أن الموقف الروسي الرافض لمعرفة واقع أوكرانيا يزيد من تأجيج العلاقات بين موسكووواشنطن فقط، وبالتالي يبقي التوتر في المنطقة. وفي تركيا، ركزت الصحف على المفاوضات حول تشكيل الحكومة الائتلافية التي انهت أسبوعها الثالث. و في هذا الصدد أشارت "حرييت ديلي نيوز" الى أن حزب الحركة القومية أعرب عن استعداده لتحمل المسؤولية لتشكيل حكومة ائتلافية" مع حزب العدالة والتنمية إذا ما تم استيفاء شروطه . ونقلت الصحيفة عن حزب الحركة القومية قوله إذا كان حزب العدالة والتنمية "يقبل مقترحاتنا ويسجلها في البروتوكول، فسنتحمل مسؤوليتنا لنكون جزءا من الشراكة الحكومية، من دون تقديم تنازلات حول " بنية وحدة تركيا، مضيفة أن المعركة ضد متمردي حزب العمال الكردستاني، ونهاية عملية السلام مع الاكراد وإعادة فتح ملف الفساد لمحاكمة أربعة وزراء سابقين من حزب العدالة والتنمية ونجل أردوغان رئيس الدولة. "تودايز زمان" ذكرت أن هناك إمكانية تشكيل ائتلاف مع الحزب الجمهوري ، حيث قرر حزب العدالة والتنمية أيضا استئناف المحادثات مع حزب الحركة القومية ،خاصة أن هذا الأخير صوت باسم حزب العدالة والتنمية ضد الإعداد لتكوين لجنة برلمانية للتحقيق في الهجمات الإرهابية الأخيرة. وقالت الصحيفة أن هذا "التحالف السري" بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، يتعرض لانتقادات من قبل أحزاب المعارضة الأخرى التي تدعم بشكل غير مباشر مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة البرلمان. وفي روسيا قالت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان سيلتقيان خريف العام الجاري وسيبحثان مشروع انابيب غاز "السيل التركي". واضافت الصجيفة نقلا عن دميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي، إن الاتفاق على هذا اللقاء جرى خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين، على أن يتم لاحقا تحديد موعد ومكان اللقاء. وفي وقت سابق قال السفير التركي في روسيا إن بوتين وإردوغان قد يجريان محادثات نهاية نونبر المقبل في مدينة قازان. وفي الشأن الاقتصادي قالت صحيفة "كوميرسانت" إن الاستثمارات الأجنبية تسرع في الهروب من السوق الروسية. بينما خسر صندوق السياسات الاستثمارية للاوراق المالية الروسية 77 مليون دولار أمريكي خلال اسبوع. ورأت الصحيفة أن هروب المستثمرين الأجانب من الصناديق الروسية يأتي على خلفية هروب شامل لرؤوس الأموال من أسواق الدول النامية، نتيجة قلق من تراجع وتيرة نمو الاقتصاد الصيني، وزيادة سعر الفائدة في الولاياتالمتحدة.