سلطت صحف أوربا الشرقية الصادرة اليوم الجمعة الضوء على العديد من المواضيع ابرزها حق النقض "الفيتو" الذي استخدمته روسيا ضد مشروع قرار بشأن إنشاء محكمة دولية لمحاسبة المسؤولين عن كارثة الطائرة الماليزية شرقي أوكرانيا العام الماضي ، والمفاوضات الجارية لتشكيل الحكومة الائتلافية ومكافحة جماعة المتمردين من حزب العمال الكردستاني . و في هذا الصدد أدانت صحيفة "لاغازيت اليكتورال " سلوك روسيا التي عارضت هذا القرار لتمهيد الطريق لإنشاء هذه المحكمة، من أجل تسليط الضوء على حادث تحطم الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية التي كانت تقوم برحلة من أمستردام إلى كوالالمبور في ال17 من يوليوز2014 ، قبل أن تتحطم في شرق أوكرانيا، في منطقة تجري فيها عمليات قتالية بين القوات الأوكرانية وقوات الدفاع التابعة لجمهورية دوينيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، حيث أسفرت الكارثة عن مقتل جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 283 والطاقم المكون من 15 شخصا غالبيتهم من الهولانديين وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة الدولية دعت اليها بشكل خاص الدول الخمس التي تقود التحقيق في حادث تحطم الطائرة وهي ماليزيا وهولندا وأستراليا وأوكرانيا وبلجيكا، مضيفة أن القرار قد تقدمت به ماليزيا. ودعم القرار بالخصوص من قبل لندن موضحة أن واشنطن وباريس تتهم المتمردين الأوكرانين الموالين لروسيا باسقاط الطائرة، لكن موسكو تؤكد أن أوكرانيا هي التي تقف وراء إطلاق الصاروخ الذي ضرب الطائرة الماليزية. وفي نفس الاتجاه، استنكرت صحيفة "ريسبوبليكا" موقف روسيا، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يأسف بشدة للفيتو الروسي في الأممالمتحدة وأنه لن يتدخر جهدا لمواصلة العمل لاحالة المسؤولين بشكل مباشر أو غير مباشرعن إسقاط الطائرة على العدالة. وأشارت الصحيفة، في هذا الصدد، الى أن الرئيس الأوكراني، بترو بوروشينكو وعد أقارب ضحايا تحطم الطائرة التابعة للخطوط الماليزية بالرغم من الفيتو الروسي بأن تأخذ العدالة مجراها فيما يخص هذا الموضوع . و نقلت الصحيفة عن الرئيس الأوكراني قوله ،أن "أوكرانيا لن تتوقف عند هذا الحد لأنه يجب معاقبة المذنبين لأن هذا واجبنا نحو عائلات الضحايا". وفي نفس الاتجاه نقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف، قوله إن روسيا ترفض استخدام المحكمة الدولية الخاصة بكارثة سقوط الطائرة الماليزية في حنوب شرق أوكرانيا ك "محكمة سياسية". وجاءت تصريحات بيسكوف في سياق تعليقه على استخدام روسيا يوم أمس حق الفيتو خلال التصويت على قرار باستحداث محكمة دولية خاصة بالكارثة، حيث شدد على أن بلاده تتمسك بأن تجري تحقيقات حقيقية بعيدة عن أي تسييس، للكشف عن المذنبين، مشددا على أن "هذا أمر يمكن تحقيقه فقط نتيجة تحقيق نزيه". وأكد المتحدث الرئاسي ،أن الكرملين "سيبذل كل إمكانياته لكشف الحقيقة حول كل ملابسات" كارثة سقوط البوينغ الماليزية. وبالنسبة للتصريحات الأوكرانية التي قالت إن استخدام روسيا للفيتو هو بمثابة إقرار روسي بالذنب، اعتبربيسكوف هذه "التصريحات بالسخيفة ولا أساس لها من الصحة" مرحبا في الوقت ذاته بامتناع الصين عن التصويت. وفي الشأن الاقتصادي قالت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" إن محادثات جرت في موسكو اليوم على مستوى "روسيا و أوبك"، بمشاركة رئيس منظمة أوبك عبد الله سالم البدري ووزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك. ونقلت الصحيفة عن البدري قوله إنه لن يكون هناك انحفاض لاحقا على أسعار النفط، موضحا بأن الطلب على النفط سيرتفع، وسيستمر ارتفاعه خلال سنة 2016. وأضافت الصحيفة أن وزير الطاقة الروسي قال إن الطلب العالمي على النفط قد يرتفع خلال السنة الجارية مابين 1.2 و1.3 مليون برميل يوميا.وجاء في البيان الختامي لاجتماع "روسيا-أوبك" ، تضيف الصحيفة ، إنه على الرغم من بقاء حالة من عدم الوضوح، إلا أن الوضع في سوق النفط العالمية قد يستقر سنة 2016. وفي تركيا ركزت الصحف على المفاوضات الجارية لتشكيل الحكومة الائتلافية ومكافحة جماعة المتمردين من حزب العمال الكردستاني. وفي هذا الصدد ذكرت صحيفة " حرييت ديلي نيوز "أن حزب الشعب الجمهوري (المعارضة) وضع التعليم والسياسة الخارجية، وعملية السلام الداخلية مع الأكراد، والدستور والقضايا الاقتصادية ،كشروط لتشكيل حكومة ائتلاف مع حزب العدالة و التنمية. وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليسدا أغلو الائتلاف بين حزب الشعب الجمهوري، وحزب العدالة والتنمية لن يتحقق ما لم يكن هناك اتفاق بشأن هذه القضايا. و قالت الصحيفة أن الوفود اجتمعت الاربعاء وربما سيجتمعون مرتين خلال نهاية هذا الأسبوع قبل تقديم تقرير شامل لزعماء الحزبين السياسيين. "تودايز زمان" نقلت عن كمال كليسدا أغلو قوله ،أن التطورات الأخيرة في السياسة الخارجية التركية وخاصة فيما يتعلق بالغارات الجوية ضد مواقع الدولة الإسلامية ومعسكرات المتمردين التابعين لحزب العمال الكردستاني، تحتاج إلى رؤية جديدة للسياسة الخارجية التي من شأنها أن تجلب الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي ودول أخرى من العالم بشكل سلمي. "ديلي الصباح" ذكرت أن مجموعه تتكون من 190 مقاتلا من حزب العمال الكردستاني لقوا مصرعهم في الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية التركية التي استهدفت قواعد المتمردين داخل تركيا وفي شمال العراق، مشيرة إلى غارة جديدة الخميس من قبل 30 طائرة من طراز (اف 16 ) ضد المخيمات في مناطق الزاب وميتينا وافتانين (شمال العراق) وذلك بعد الهجوم المسلح للمتمردين الذين قتلوا ثلاثة من عناصر الجيش التركي.