يعاني قاطنو دوار الشلوح بمنطقة عبدة، من انعدام المياه الصالحة للشرب بالمنطقة، على الرغم من أنهم أدوا واجبات مالية للجهات المختصة مقابل ربط مساكنهم بالمادة الحيوية. سكان دوار شلوح، الذي يبعد بحوالي خمس كيلومترات عن حد حرارة، زاروا عامل مدينة آسفي، لينقلوا إليه معاناتهم، حيث أخبرهم أن رئيس الجماعة عليه مستحقات تفوق 150 مليون سنتيم، وأن عليه تسديدها قبل فتح صنبور الماء (السقاية) في تجمعهم السكاني. ولد المعطعط، أحد الفاعلين الجمعويين بدوار شلوح، قال لهسبريس :"دوارنا يلقى تعاملا تحقيريا دون الدواوير الأخرى، رغم فقرنا المدقع، حيث طلبوا منا تسديد مبالغ مالية مقابل حصول الدوار على صنبور ماء واحد، دفعنا المال ولم نرى الماء". ويضيف "قبل سنوات طلبوا منا دفع مبالغ مالية مقابل إدخال مشروع الطاقة الشمسية، دفعنا المال، دون أن نرى ما وعدنا به، فيما اختفى مركز للطاقة من دوار مجاور، لم يخبرونا لحد اليوم كيف تم نقله، ولا من انتزعه من ساكنة تعيش أقصى درجات الحرمان". مدرسة دوار شلوح بدورها تعاني على وقع غياب الماء، حيث يتواجد بئر تم حفره من طرف شركة خاصة، تلقت مقابلا ماديا، لكنها لم تخرج ماء يروي ضمأ التلاميذ، حسب تعبير "ولد المعطعط"، وزاد "كما أن مطعم المدرسة وأواني الطبخ تتواجد في حالة يرثى لها، والنوافذ بزجاج مكسور". "دوار شلوح يعاني بسبب رئيس الجماعة"، يقول المتحدث، ويضيف "حتى مساعدات مالية منحت لآباء التلاميذ بكل الدواوير، استثنيت ساكنة دوار شلوح منها، لأن الرئيس أبلغ أن المنطقة غنية ولا حاجة لها بمساعدات الدولة"، مضيفا أن العمود الكهربائي الوحيد الذي يتوسط البلدة خارج الخدمة لعدم تسديد الجماعة ديونها.