تعاني مجموعة من الدواوير التابعة لجماعة اولاد يحيى لوطا بإقليم بنسليمان ، من العديد من المشاكل و الاختلالات الناتجة عن سوء التسيير و نهج سياسة التهميش و الإقصاء المتبعة من طرف رئيس الجماعة و مكتب المجلس وكذا غياب التدبير التشاركي لمعالجة القضايا و المشاكل العديدة التي تتخبط فيها المنطقة، و التي أضرت كثيرا بمصالح الساكنة. فبسبب استفراد الرئيس و تحكمه إلى جانب بعض الأعضاء الموالين له، في دواليب التسيير وعدم إشراك كل ممثلي السكان في تهييء البرامج التنموية و المساهمة في إعداد المشاريع الأساسية و المهمة و إعطاء الأولوية في إنجازها بالمناطق التي تعاني من الهشاشة والفقر جعل بعض الدواوير بالجماعة، وخصوصا تلك التي يوجد ممثلها في المعارضة، تعيش وضعية مزرية نتيجة حرمانها من أبسط الخدمات و إقصائها من الاستفادة من البنية التحتية، وخير مثال على ذلك التهميش المتعمد الذي طال دوار السوالم ( الدائرة 4) حيث انعدام إصلاح الممرات و المسالك القروية به رغم إلحاح و مطالبة ممثل السكان خلال دورات المجلس بذلك و رغم تعبير السكان و جمعية السوالم عن استعدادهم للمساهمة في عملية ترميم و إصلاح المسالك، من خلال التزامهم بتوفير مادة التوفنة لفك العزلة عن المنطقة ، لكن تعنت الرئيس و تعمده تهميش الدوار بعدم الاستجابة لحاجيات السكان، خلف استياء و تذمرا لدى الساكنة، علما بأن الجماعة تتوفر على عدة آليات ( شاحنتين و رافعة B C J) مخصصة لإنجاز و إصلاح المسالك ، كان من المفروض أن تستعمل و تستغل لرفع الضرر والمعاناة عن سكان دوار السوالم و تلبية مطالبهم المتمثلة في تهيئة و إصلاح الممرات و المسالك التي أصبحت توجد في وضعية جد مزرية مما خلق متاعب و صعوبات كثيرة للسكان الذين يضطرون للتنقل إلى الأسواق و المدن المجاورة لقضاء مصالحهم ، و كذا للتلاميذ في تنقلهم إلى المدارس المتواجدة بالمنطقة و بمدينة بنسليمان لمتابعة دراستهم خصوصا عند تهاطل الأمطار عوض وضع الآليات المشار إليها رهن إشارة بعض المقاولات و الشركات التي استفادت من بعض صفقات المشاريع المبرمجة بالجماعة ، مما دفع ببعض الأعضاء إلى التساؤل عن السر وراء تمكين الرئيس بعض المقاولين من الاستفادة من آليات و ممتلكات الجماعة؟ حيث طرح هذا الموضوع بشكل مباشر خلال دورات المجلس من طرف بعض المستشارين الجماعيين لكن استفساراتهم و تساؤلاتهم لم تلق الأجوبة الشافية و الكافية، لأن رئيس الجماعة يتقن فن المراوغة و التملص من الأسئلة المشروعة والمنطقية لبعض ممثلي السكان ، وفي المقابل فإنه يعمل كل ما في وسعه من أجل إرضاء بعض الموالين له من خلال تقديمه لجميع التسهيلات لكي يستفيدوا من جميع الخدمات الجماعية مما يبين بالملموس أن عملية تدبير شؤون جماعة اولاد يحيى لوطا يتحكم فيها منطق الإقصاء و التهميش في حق كل من حاول معارضة الرئيس مقابل ترضية الموالين و المساندين له. بالإضافة إلى ذلك فإن الرئيس حرم الدوار المذكور من الاستفادة من الماء علما بأن المجلس القروي سبق له أن برمج خلال الدورات السابقة إحداث سقاية قرب مسجد السوالم، لكن هذا المشروع لايزال عالقا لأسباب لا يعرفها إلا هو. كما أن مجموعة من الدواوير( اولاد موينة ، التوازة، البوشتيين و العبيريين) عانت هي الأخرى من سياسة الإهمال و التهميش بسبب الإقصاء المتعمد الذي ينهجه المسؤولون بالجماعة تجاه الدوائر التي يوجد ممثلوها في المعارضة ، حيث أنها (الدواوير) لم تستفد من أية مشاريع تنموية مما جعلها تعاني من خصاص مهول على مستوى البنية التحتية كانعدام الكهرباء و الماء الصالح للشرب بالإضافة إلى انعدام المسالك القروية، الشيء الذي جعل ساكنة المنطقة تعيش في عزلة مستمرة. و أمام استمرار الإقصاء و التهميش ببعض المناطق، اضطر سكان دوار السوالم و كذا المستشار الجماعي بنفس الدوار إلى توجيه عدة شكايات إلى عامل الإقليم ( توصلت « الاتحاد الاشتراكي » بنسخ منها) طالب فيها المتضررون بالتدخل لإصلاح المسالك القروية و خاصة المسلك الرابط مابين دوار السوالم و ثلاثاء الزيايدة و كذا المسلكين المحاذيين لعين الزميت مع إيفاد لجنة للبحث و التقصي في الأسباب الحقيقية الكامنة وراء عدم استفادة مناطقهم من بعض الخدمات الجماعية إسوة بباقي دواوير الجماعة.