وجه محمد الزياني مستشار بالجماعة القروية الحوافات عمالة إقليمسيدي قاسم شكاية مفتوحة إلى وزير الداخلية، يثير فيها الانتباه إلى تداعيات الفيضانات المتتالية التي عرفتها منطقة الغرب، جماعة الحوافات على الخصوص، وما نتج عنها من أضرار جسيمة تأثرت بها البنية التحية للمنطقة لاسيما الطرق كما يلتمس فيها التدخل الفوري قصد إصلاح المسالك المطمورة في دواري أولاد بوزيان والقنادرة. وأضافت الشكاية المسنودة بتوقيعات كل من قاسم بعينة، العربي لمشبرك، ومحمد العروصي، مستشارين بنفس الجماعة، أنه على إثر هذه الوضعية، قام الإنعاش الوطني بإصلاح بعض المسالك بالإقليم منها مسالك دوار أولاد بوزيان، إلا أن الغريب في الأمر، تضيف الشكاية، هو غياب التنسيق في إجراء هذه الإصلاحات بين السلطة المحلية والمصلحة التقنية التابعة للجماعة ورئيس هذه الأخيرة، مما ترك استياء عميقا لدى الساكنة، لا سيما وان هذه الإصلاحات التي تم إجراءها كانت سطحية. والأنكى من ذلك، تقول دائما الشكاية، أن هناك مسالك ببعض الدواوير استفادت من عملية الترميم التي قام بها الإنعاش الوطني، كما أعادة هيكلتها الجماعة لتستفيد مرة أخرى من حصة المسالك المبرمجة من طرفها.وأبرزت الشكاية، أن ممثل الدائرة الرابعة، تقدم بشكاية شفوية للسلطة المحلية ورئيس المجلس القروي وكذا المصلحة التقنية، حول هذه الإصلاحات ومارافقتها من عيوب، وأن هؤلاء كان جوابهم «لم يتم التنسيق معنا» رغم أن المشروع يهم تراب الجماعة. وأضافت الشكاية، أنه بعد إلحاح المستشار المذكور على السلطة المحلية، اتصلت هذه الأخيرة بالمصلحة التقنية للعمالة التي حضرممثلها ولم تسفر المناقشة معه عن أي شيء يذكر، لتعاود السلطة المحلية الكرة وهذه المرة مع مندوب الإنعاش الوطني الذي حضر مرفوقا بتقني العمالة إلى مقر القيادة، حيث تم الاتفاق بين مندوبية الإنعاش الوطني ورئاسة الجماعة على إعادة الإصلاحات وأن تكون هذه الأخيرة مشتركة وذلك خلال شهر أبريل الماضي. إلا أنه وبعد انصرام هذا الأجل دون فعل أي شيء، تبين أن الأمر لم يكن سوى مماطلة من أجل ربح الوقت لا غير، مما يؤكد الرغبة في إقصاء دواري أولاد بوزيان والقنادرة من حصتهما في إصلاح المسالك الطرقية التابعة للجماعة، هذا بالرغم من أن هذين الدوارين فيهما مسالك ماتزال حتى يومنا هذا مطمورة تحت الأوحال جراء الفيضانات.