طالب عدد من مستعملي الطريق الجهوية رقم 303 الرابطة بين مدينة البئر الجديد وأولاد افرج، وزيرَ التجهيز والنقل بضرورة القيام بزيارة عاجلة للمنطقة من أجل الوقوف على حجم الضرر الذي يعيشه المواطنون، في أفق اتخاذ التدابير اللازمة لحفظ صحة وسلامة المسافرين، وذلك من خلال توسيع عرض الطريق وإعادة تكسيتها بالإسفلت، وتشويرها بما يلزم من علامات المرور. وبالرغم من النداءات المتكررة التي ما فتئ مستعملو ذات الطريق يطلقونها بين الفينة والأخرى للمطالبة بضرورة إصلاح المقطع القريب من سد "بنمعاشو"، لا تزال الأوضاع على ما هي عليه حسب ما عاينته واستقته هسبريس من تصريحات، يوم أمس، من عين المكان. عدد من مستعملي "طريق بنمعاشو"، وفي تصريحات متطابقة لهسبريس، أكّدوا على أنهم كلّما طالبوا بإصلاح وتوسيع المقطع الطرقي الذي لا يتعدى طوله أربعة كيلومترات، إلا وسارعت الجهات المعنية إلى ملء الحفر والجنبات بأتربةٍ سرعان ما تتطاير، لتعود الأمور على ما كانت عليه، ما يتسبب في كثير من الأحيان في احتكاك السيارات المتعاكسة بسبب ضيق الطريق. وأكّد سائق سيارة أجرة كبيرة في تصريحه لهسبريس، على أن الحالة الكارثية التي وصلت إليها الطريق تجعل من السفر عبرها مغامرة مجهولة العواقب، حيث يضطر عدد كبير من المسافرين في سياراتهم الخاصة إلى قطع الطريق بين البئر الجديد وأولاد افرج عبر أزمور والمصوّر راسو، ما يعني زيادة ما يناهز 40 كيلومترا تفاديا للمرور عبر طريق بمنعاشو. وأضاف ذات المتحدث أن سائقي سيارات الأجرة مجبرون على سلك طريق بنمعاشو نظرا لاختصارها وقربها، حيث يعانون بشكل يومي بسبب الحركية المرورية الكبيرة لشاحنات نقل البضائع بين الدارالبيضاء وباقي مناطق دكالة، إذ يضطر سائقو العربات الصغيرة إلى التزام أقصى اليمين، ما يعرض عجلاتهم لخطر التمزق والانفجار في أية لحظة نتيجة انتشار الحفر وحدّة الجوانب.