فجر عبد الجليل البوصيري، أصغر ناشط في "مجموعة ناصح"، السرية التي لعبت دورا محوريا ضمن الخلايا الموازية للحركة الوطنية في حوار خاص مع مجلة "المشهد" المغربية، حقائق من العيار الثقيل في التاريخ المنسي للمغرب. وحن البوصيري في هذا الحوار الذي حمل توقيع الصحفي محمد سليكي، إلى زمن إطلاق البارود، لكنه بارود الحقيقة حتى لايبقى جزء من تاريخ المغرب" مزورا"، كما يقول، عرى عبره عن خبايا وأسرار تحرير وتوقيع وثيقة المطالبة بالاستقلال وكشف حقيقة شخصية الديوري الثيرة، وسرد قصة رفضه طلبا للمهدي بنبركة بتصفية بلافريج وآخرون. يقول البوصيري جوابا على سؤال ل" المشهد"، جاء فيه:خلال هذه المرحلة، ستظهر نخبتكم في الواجهة، أي نخبة مومن الديوري وبن بركة، فكيف رفضت تصفية المجاهد بلافريج وغيره لما عرض عليك؟. فكان جواب البوصيري:" الصراع في هذه المرحلة، كان صراع مواقع، وكان أناس في الخفاء سماحهم الله ادمجوا بعض المقاومين سامحهم الله، في دخول لعبة التصفيات، نظرا لجهلهم وفقرهم، فحدث أنه، بعد الاستقلال كانت احتفالات تهيئ بالقنيطرة والرباط وهي احتفالا بخروج المقاومين من السجن والحقيقة كانت بهدف إدماجنا في تيار الفتنة ومنهم من كانوا يدعون القيادية في الحركة الوطنية التي كان قيادته هي المقدسات وجلالة الملك، فحضرت وجبة غذاء كانت في منزل بنبركة في ديور الجامع بالرباط، وكان معي المجاهد موسى احماو والعياشي الطويل والعياشي الصغير وامحمد المسمار ، وقد أكرمنا بنبركة، لكننا فوجئنا بتغيير الخطاب الوطني السياسي بخطاب آخر يحرض على تصفية بعض الوطنيين، وكانت قائمة وزعت بأسماء هؤلاء، وعلى رأسها الحاج احمد بلافريج وآخرون فرفضنا، وكان من بين الحاضرين الذين تعرفت عليهما عند بنبركة الأخوين منصور الجزارة اللذان كلفوا بالتصفيات، لقد كان يوما حزينا وتساءلنا حول غاية هذه التصفيات، ولماذا زاغ بنبركة عن المقدسات." البوصيري، سيكشف حقيقة،دخوله سلك الشرطة لمدة عام هربا من الانتقام ... وقصة دخوله السجن لما هدد القاضي عبد المجيد الفاسي (والد عباس الفاسي) بالقتل ... والحديث الذي دار بين السلطان محمد الخامس ووفد القنيطرة بقصر الدارالبيضاء ساعات قبل تنفيذ مؤامرات النفي،.. والمنسي في قضية الجنرال اوفقير وتصفية رجال المقاومة... وحقائق أخرى قد يعرفها البعض لأول مرة.وردت فقط في حواره الانفرادي الذي خص به عدد مجلة" المشهد" المتواجد حاليا في الأكشاك.