رفضت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصرِي مراسلة كان رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، قد رفعها بشأن بثِّ القناة الثانية حفل المغنية الأمريكيَّة جونيفر لوبيز، من حفل افتتاح دورة العام 2015 من مهرجان موازِين، وذلك بقصد تحديد المخالفات التي تضمنها البث، ومحاسبة المسؤُولين عنه.متظاهرُون: الحُرّيّة في خَطَر وعللت "الهاكا" رفض "مراسلة بنكيران" بعدم اندراجها ضمن الصلاحيَّات المخولة لها، على اعتبار أنَّ القضية لا تتعلقُّ بالقطاع السمعِي البصرِي، كما لا تدخلُ ضمن الاختصاصات الإستشارية للمجلس الأعلى للإتصال السمعي البصري المنصوص عليها في المادة 3 من الظهير المحدث للهيأة العليا للإتصال السمعي البصري. وأوضحت الهيئة أنَّ الظهير المحدث للهيأة العليا للإتصال السمعي البصري ميّز المهام الإستشارية عن مهام تلقي الشكايات المنصوص عليها في المادة الرابعة من الظهير الشريف المحدث للهيأة العليا للإتصال السمعي البصري، بحيث يمكن أن يتلقى المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري من المنظمات السياسية أو النقابية أو الجمعيات شكايات متعلقة بخرق أجهزة الاتصال السمعي البصري للقوانين أو للأنظمة المطبقة على القطاع. وكان رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، قد طالب الهيئة العليا للسمعي البصري بالنظر في ما اعتبرها "مخالفات وتجاوزات بخصوص ما بثته القناة الثانية ليلة الجمعة 29 ماي 2015"، حيث دعا إلى "ضرورة إعمال المقتضيات القانونية التي تخول للهيئة العليا للسمعي البصري النظر في المخالفات وصلاحيات المراقبة وترتيب الجزاءات المناسبة على ضوء ما ينص عليه القانون وتماشيا مع القرارات التأديبية السابقة التي اتخذها المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري في حق عدد من المتعهدين". وعزا بنكيران خطوة إقدامه على مراسلة الهيأة العليا إلى "تضمن سهرة لوبيز مشاهد ذات إيحاءات جنسية مخلة بالحياء، ومستفزة للقيم الدينية والأخلاقية للمجتمع المغربي، وصادمة للشعور المشاهدين" بحسب قوله، لافتًا إلى "عدم حيلولة مسؤولي القناة والمسؤلين عن الإخراج دون وصول تلك المشاهد المشينة إلى الجمهور، مع الإشارة إلى أن البث لم يكن مباشرا" بحسب المراسلة.