غادر الشرطي النّاظوري"خ" زنزانته التي أودع بها بداية الأسبوع الجاري وسط السجن المحلي للمدينة مباشرة بعد أن ارتأت المحكمة تمكينه من سراح مؤقت ضمن القضية التي يتابع ضمنها والشاملة ل "شبهة ارتشاء" وُثق لها شريط فيديو عُمّم مؤخرا عبر ثلة من مواقع الإنترنيت بمصدر محيل على الموقع العالمي لتداول التسجيلات السمعية البصرية "يُوتُوبْ".. وقد جاء إطلاق سراح ذات الشرطي، الذي غدا حاملا للقب "شرطي اليُوتوب"، صباح أول أمس الأربعاء. وكانت المنطقة الإقليمية لأمن الناظور وولاية الأمن بوجدة ثمّ الإدارة العامّة للأمن الوطني قد عمّقت من بحوثها بشأن تسجيل الفيديو الذي تواجد ب "يُوتُوب" منذ ال28 من ماي 2009 قبل أن يبرز للعيان خلال بداية العام الجاري 2011، إذ طال البحث هوية الشرطي المشتغل بالنّاظور.. حسب ما أدرج ضمن عنوان الفيديو المرصود.. وكذا هوية ملتقط التسجيل الذي برزت ملامح الجانب الأيمن من وجهه ضمن مقطع توثيقي قصير.. هذا قبل أن يتمّ إحالة الملف على النيابة العامّة التي أمرت الأسبوع الماضي بمتابعة الشرطي في حالة اعتقال ومن ثمّ يمتع بالسراح المؤقّت من قبل المحكمة. التحقيقات لم تستبعد إمكانية وجود "استهداف" للشرطي المُتابع من قبل ملتقط الفيديو.. خصوصا وأن ذات التسجيل المعتمد عليه حمل بأن السائق "الرّاشي" قد تجاوز مكان وقوف الشرطي المذكور قبل أن يعود إليه وينازله ورقة مالية من فئة 200 درهم ويطالب بأخرى من 100 درهم، وهو المُعطى الذي حضي بالتدقيق والتمحيص المُفرط وكان وراء إثارة الشكوك لتمتيع الأمني المُعتقل بالسراح المُؤقّت. مصادر أمنية مُطّلعة أفادت بأنّ التسجيل "المثير للضجة" قد تمّ تحديد هوّية ملتقطه الذي لا يعدو كونه أحد أفراد جالية المنطقة بالديار الهولندية.. قبل أن يُردف بأن الاستماع سيطاله بنية التعرف على الدواعي الحقيقية للواقعة وكذا سبب عدم موافاته للمصالح الأمنية بالتسجيل المرصود ما دام يرمي إلى محاربة الفساد عوض التشهير الذي بصم عليه بوضع فيديو "شبهة الارتشاء" على يُوتُوبْ.