أمر القائد الليبي معمر القذافي حكومته بفتح سوق العمل في ليبيا أمام التونسيين دون قيود، وعلل هذا القرار بما تشهده تونس من تحركات احتجاجية بسبب تفشي البطالة.. وجاء الإعلان عن هذا القرار الليبي المفاجئ مساء أمس الثلاثاء على صدر وكالة الأنباء الليبية. وقالت قصاصة الخبر الرسمية الليبية إن القذافي قد طالب من حكومة طرابلس "اتخاذ الإجراءات الفورية برفع كل الرسوم والقيود الإدارية والمالية عن دخول ابناء الشعب التونسي الشقيق إلى الجماهيرية العظمى ، سواء كان لغرض السياحة أو العمل أو لأي أغراض أخرى" قبل أن تزيد بأنّ هذا القرار سيسمح للتونسيين بأن "يعاملوا معاملة أشقائهم الليبيين". وأوردت وكالة الأنباء الليبية بأن القذافي قد أسند خلفيات هذا القرار إلى " الروابط الأخوية العميقة التاريخية والاجتماعية والجغرافية التي تجمع أبناء الشعب الواحد في الجماهيرية العظمى وتونس، وتجسيد لعلاقات التكامل بين البلدين".. في حين اعتبرت من قبل ملاحظين بأنها محاولة من القذافي لاكتساب الشعبية بالمنطقة بعد الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة سيدي بوزيد في وسط غرب تونس منذ عدة أيام والتي امتدت إلى صدامات بين متظاهرين وقوات الأمن بسبب تفشي البطالة وارتفاع الأسعار.. حيث نشأت بعد إحراق بائع متجول تونسي شاب لنفسه احتجاجا على منعه من إيصال شكواه إلى المسؤولين على إثر مصادرة البضاعة التي كانت في حوزته.. واتسعت لتشمل مدنا مجاورة. ويرتقب أن يعمل قرار القذافي إلى فتح باب الهجرة التونسية صوب ليبيا خصوصا بعد تنامي الاحتجاجات على النظام الليبي وطرق تدبيره للشأن العام بعد تحميله مسؤولية الخسائر التي وقعت بسيدي بوزيد مؤخرا والتي كذبت فيها وزارة الداخلية التي حصرت لائحة الدمار في قتيل وحيد وجريحين اثنين زيادة على خسائر مالي.