تستعد مجلة " شارلي إيبدو" لطرد الصحفية المغربيّة زينب الغزوي من هيئة تحرير المنبر الفرنسي الساخر، وذقالت جريدة " لوموند"إن مردّ ذلك راجع إلى" خطأ جسيم وسلوك خطير"، بينما عبرت زينب عن استهجان "البروقراطية التي انتهجت لاستدعائها"، نافية اقترافها أي من المبررات التي سيقت من لدن المنبر المشغل لها، في حين رفضت إدارة أسبوعية "شارلي" التعليق على الموضوع. وقالت الغزوي إنها تعيش حالة من الرعب بعد تهديدها بالقتل من طرف متشددين، في أعقاب الهجوم على " شارلي إيبدو" مطلع العام الجاري، وزادت: " أنا وزوجي مهدَّدان بالتصفية الجسدية، كما أنه فقد عمله وغادر المغرب، وأعيش حاليا لدى بعض الأصدقاء أو بفنادق، وتريد الجريدة بعد هذا كله أن تطردني .. بْرَافُو شارلي". وأفادت زينب الغزوي، التي كان نجمها قد تصاعد بالمغرب خلال تصدّرها للحركة البديلة من أجل الدفاع عن الحريات الفردية، والشهيرة اختصارا ب"حركة مالي"، أنها لم تعد قادرة على الاشتغال بطريقة عادية منذ الهجوم على مقر المجلة الساخرة بباريس، وأضافت ضمن تصريح لLe Monde: " لست الوحيدة التي تعاني من ذلك، ولا يمكنني لوم أحد على الاشتغال وسط الفوضى.. من المستحيل إنجاز تقارير صحفية تحت حماية الشرطة". وكانت ذات الصحفية المغربية قد برزت عقب الهجوم الإرهابي الذي طال مقر " شارلي إيبدو" بعدما استضيفت من طرف كبريات وسائل الإعلام الفرنسية للدفاع عن الخط التحريري للمجلة الساخرة وما تنشره ضمن أعدادها.. بينما اعتبرت "لُومُوند" أن زينب هي ضحية تدابير عقابية من طرف "شارلي إيبدو" بعد مطالب صحفيين، من بينهم الغزوي، أشهرت ضمن عريضة " إعادة الهيكلة التحريرية والمالية"، لتحسين الأوضاع.