قال سيدي حمدي ولد الرشيد،رئيس جهة العيون الساقية الحمراء وابن أخ (مولاي حمدي ولد الرشيد) رئيس بلدية مدينة العيون، بأنّ الدولة مسؤولة عن اندلاع الأحداث التي همّت المدينة بُعيد تفكيك مخيّم "اكديّم إيزيك" الاحتجاجي.. وأردف بأنّ مسؤولية الدولة في هذا الأمر محدّدة في وقوفها وراء الأسباب الواقفة وراء نشأة المخيم المذكور والإحاطة بتداعياته عبر والي العيون السابق محمّد جلموس.. باعتباره ممثلا لمؤسسات الدولة وأدائها بالمنطقة. وجاءت تصريحات سيدي حمدي ولد الرشيد، المعروف بالصحراء بلقب حمدي الصغير، ضمن حوار أجراه مع موقع "إيلاف" الإلكتروني على هامش مهرجان روافد العيون المختتم نهاية الاسبوع الماضي، وهو ذات الحوار الذي قال فيه ولد الرشيد: " مؤسسات الدولة لم تتجاوب مع مطالب السكان.. ما أدّى إلى احتقان اجتماعي".. قبل أن يزيد: " لا نتهم محمد جلموس، بل ممثل الدولة، ولو كان شخص آخر غيره يمثل الدولة لقلنا ما قلناه ضدّ جلموس". كما أورد حمدي الصغير بأنّ تضافر جهود كافة أبناء مدينة العيون قد أفلح في تجاوز المدينة لتداعيات العنف الذي طال بعض شوارعها يوم ال8 من نونبر الماضي، قبل أن يزيد: "ما حدث في اكديّم إيزيك حلقة من الحلقات التي يمكن أن تصيب أي مدينة من مدننا المغربية، وهي آفة كبيرة أتمنى أن تكون بمثابة ناقوس خطر بالنسبة للمركز كي يأخذ بعين الاعتبار.. وبشكل جدي.. ملف السلم الاجتماعي، ثم إني أؤكد أن ما كتب عن أحداث العيون قد قُدّم في حجم أكبر بكثير من حجمه الحقيقيّ".. ويضيف: " أنا أتكلم عن حجم الدوافع وليس عن الخسائر التي طالت 13 ضحية من بينهم 11 من الأمن، إذ هناك مجهودات كبيرة بذلتها الدولة في المنطقة لكن الإشكال يكمن في كونها لم تصل إلى الناس.. ولو وصلت لما نشأ المخيم وتكاثرت الخيام في ظرف قياسي". ودافع رئيس جهة العيون الساقية الحمراء عن آل الرشيد باعتباره إياها عائلة "نالت النفوذ بناء على أصوات انتخابية عبّر عنها مواطنو المنطقة" وكذا التصريح ضمن ذات حوار "إيلاف" بأنّها "لم تسع يوما لأن تكون دولة في قلب دولة".. قبل أن يورد: " نحن لم نجد المناصب معروضة في الطريق فأخذناها، لقد تقدمنا إلى الانتخابات وحصلنا على ثقة الشعب.. إنها إرادة الشعب، سكان العيون والجهة يثقون في آل الرشيد.. ثم من يملك الجرأة لتزوير إدارة الشعب هذه.. إننا لسنا العائلة الوحيدة التي نجح أبناؤها في مناصب مثل هذه، فهناك نماذج أخرى في المغرب بمدن السمارة وطانطان وأكادير ومراكش والرباط..". وضمن تصريحات أخرى لحمدي الصغير، نشرتها جريدة "أخبار اليوم"، أشار رئيس جهة العيون إلى الدور التأجيجي الذي لعبه حزب الأصالة والمعاصرة في أحداث ما قبل تفكيك مخيّم "اكديّم إيزيك".. إذ استهدف المسؤول سليل آل الرشيد صراحةً إلياس العماري، القيادي مبهم الدّور بحزب البّام، حيث قال ذات المسؤول الصحراوي: "المدعو العماري لا شرعية له ليقوم بما قام به.. فهذا الشخص لا يملك أي صفة للحضور إلى العيون كما لا يتوفر على تمثيلية شرعية لينظم اللقاءات المشبوهة التي عقدها.. وهناك أمور أخرى مرتبطة بهذا الشخص سنكشف عنها في وقتها".. قبل أن يزيد تصريحا تهديديا قال ضمنه: "لولا خوفنا من تدهور الأوضاع بالعيون في ذلك الوقت (يقصد فترة بروز المخيم) لكنّا قد تصرّفنا مع العماري بطريقة أخرى".