ضم عبد الإله بنكيران ، أمين عام حزب " العدالة والتنمية " الإسلامي ، صوته إلى حزب " الاستقلال " ، بتحميله مسؤولية اندلاع أحداث العيون في 8 نونبر الماضي إلى حزب " الأصالة والمعاصرة " ، وطالب بمحاسبة المسؤولين عن تلك الأحداث مهما كانت مواقعهم ، وأدائهم ما وصفه " ثمن حساباتهم الخاسرة وتصرفاتهم المتهورة " . وقال بنكيران : إن " المسؤول في تقديرنا عن أحداث العيون هو الحزب السلطوي الجديد ، حيث سبق لنا أن نبهنا إلى خطر هذا الكائن السياسي على دولتنا في السنة الماضية " ، وأضاف أن هذا الأمر " يدفعنا مجددا لتنبيه القائمين على هذا المشروع إلى أن ما يفعلونه قد تكون له عواقب خطيرة تستهدف أساس بناء الدولة المغربية " . وسبق للاستقلالي حمدي ولد الرشيد ، رئيس بلدية العيون ، أن هاجم محمد جلموس ، والي منطقة العيون السابق ، والذي يدعمه حزب صديق الملك محمد السادس ، فؤاد عالي الهمة ، واتهمه بالتغاضي عن إقامة مخيم " إكديم إيزيك " بضواحي العيون ، وما أعقبه من أحداث عنف . ونتجت عن هجوم ولد الرشيد حرب مفتوحة بين الحزبين ، قال مراقبون مغاربة إن الغرض منها التشويش على نتائج التقرير المرتقب للجنة تقصي الحقائق البرلمانية التي تضم في عضويتها سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، مما ينبئ بتوسع الخلاف بين أعضاء اللجنة المشكلة من مختلف الأحزاب السياسية .