أبعد الوالي السابق على جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، محمد جلموس، من منصبه على خلفية الأحداث الدامية التي عرفتها مدينة العيون في 8 نونبر الماضي، والاتهامات الموجهة إليه بوقوفه وراء إقامة مخيم النازحين بمنطقة «أكديم إزيك» شرق المدينة. وعين جلالة الملك أول أمس الخميس عبد الله بندهيبة واليا على جهة دكالة عبدة، عاملا على عمالة آسفي، ليخلف في نفس المنصب الوالي السابق على العيون، محمد جلموس، الذي لم يمض على تعيينه في ذات المنصب سوى أقل من أسبوعين. ويكون الوالي جلموس أول الرؤوس التي أسقطتها أحداث العيون الأخيرة، بعد سلسلة من تبادل الاتهامات بينه وبين رئيس المجلس البلدي للعيون، مولاي حمدي ولد الرشيد. هذا الأخير اتهم بشكل مباشر الوالي بالضلوع في الوقوف وراء إقامة المخيم. وكانت اللجنة النيابية لتقصي الحقائق حول أحداث العيون، قد استمعت إلى إفادات الوالي السابق على جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، بخصوص إقامة المخيم وما أعقبه من تدخل لتفكيكه. ونقلت مصادر أن الوالي حمل المسؤولية في تنظيم مخيم النازحين لرئيس المجلس البلدي. وبالإضافة إلى تعيين والي جديد على جهة دكالة عبدة، عين جلالة الملك كل من فؤاد المحمدي عاملا على إقليمتارودانت، وجلول صمصم عاملا على إقليمإفران. وأوردت وكالة المغرب العربي للأنباء في قصاصة لها أن هذه التعيينات تندرج في إطار الحرص الدائم والمتوالي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على ترسيخ الحكامة الترابية الجيدة في مجال تدبير شؤون رعاياه الأوفياء في سائر ربوع المملكة.